جاءني اتصال هاتفي من صديقي العزيز الذي باعدتنا الظروف
نعم انه صديقي الذي احبه كثيرا يتصل ويدعوني لزيارته مساء اليوم
لبيت الدعوه
وانا في الطريق اتذكر صديقي منذو 6 سنوات حينما كنا سويا
تذكرت ذلك اليوم الذي كان مصرا على الزواج وكنت غير مبالي بمطلبه الى ان وجد الفتاه المناسبه له
كنت اعمل معه على تأثيث شقته وكنت وقتها افكر واقول انه استعجل في هذا الامر لماذا لا يتمهل
انظر الى نفسي تلك اللحظه وكلي كبرياء واقول له ان لن اتزوج بهذه الطريقه العجله
سوف ابحث عنها الى ان اجدها كانت في مخيلتي نعم هي الصوره التي رسمتها بخيالي لفتاه احلامي
كنت اظن انني استحق الافضل لانني الافضل ,,, اعترف كنت مغرور
مرت الايام والسنين وتزوج صديقي بوقتها وانشغل بحياته واصبحت علافتنا شبه متقطعه
اما انشغلت بنفسي وبطموحاتي الخاصه افقت متاخرا بحثت هنا وهنا ولاكن لم اجدها
ذهبت الى صديقي بمنزله
احضر ابنه ذو ال 5 سنوات وابنته ذات ال3 سنوات
ما اجمل هاتان الوردتان
نظرتهما وانا اذكر اسم ربي عليهما
فيهما ايه من الجمال الرباني
لا اخفيكم انني بكيت وانا اظم الصغير
احسست بحنان الابوه وانا لم اتزوج بعد
اخ كم هي الدنيا قصيره
تمنيت ان لي ابنا مثله
لقد كسبت الرهان ياصديقي
اما انا فقد خسرت الكثير
صدقني الكثير الكثير
ماسعدك ياصديقي وان شالله تسعد اكثر واكثر لانك تستحق ذلك
هنيئا لك يا خل بما رزقك ربي
فاشكر الاله واصعد شموخ القمم
زوجة تؤانسها وطفل اذا ابتسم
في ثناياه تعجز عن وصفه القلم
احباب الله هم فضائل النعم
اما انا فلا شريك يؤنسني
ولا وريث يبعث على الامل
ولا صوت اسمعه يجاوبني
اعيش على صدى الازل