هل الزواج لنا ام نحن له
اهلا بكم في درس بلا اجساد*
انزعوا هذا الهندام من الأرواح التي ستحلق بفضائنا بخفة
حسنا نحن *الان بين أبجديات لا تشبه ابجدية يومنا
( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملا) الفيصل من وجودنا هنا*
اي *ان الله خلق الموت و الحياة *ما بعد الموت ليختبرنا *في حلم يسمى الدنيا
الدنيا تجربة لأرواح كانت في عالم الذر *تحذرها وتتوثب لها فما ان تخرج لها حتى تصرخ صرخة الحياة*
فهي كمن مات ادراكها الحاضر العميق لما ستقبل عليه وما بهده وانحسار العلموالادراك بالفطرة الصحيحة*
نكون تحت رعاية والدين هما يعانيان ما نعانيه نحن آباء أطفالنا!
(*( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب)*
احسن عملا لحسن المآب*
يعني الله بان نتعامل مع ماخلقه لنا على اساس الآية الاولى*
واعطانا قرأنا كاملا من الخطط التي تسبب سعادة الانسان *فيما خلقه لنا وتفرغنا *القلبي والعقلي للآية الاولى
فيرى *هذا الانسان العارف المصائب فيما لا يدخل في الدين ضيوف من الرحمن ويجيد ضيافتها *و بمتعة*
سعادة *تيتم فرحة الملك بملكه لان ما هو له *سيذهب لغيره فالعارف يطمع بتذليل ماهو له للدائم
*
......
ماذا يحصل؟
-نبدأ منذ الطفولة بالعمل الأحسن *مع هذه الفطرة الصحيحة بوعي وإدراك *محصور مع تجارب من سبقنا من ابوان مكلفان بنا ليعطيانا ما تعلمته بدورهما وما قد يحدث لنا بشكل او باخر
-تبدأ تتبلور اهداف الشخص *وتقصر اففها عن اهداف كانت فطرة متجهة ومنصبة للموت والحياة (*والإحسن عملا )فتتحول أهدافه من محور رباني الى محور إلانا تاليه عجيب للنفس وجزع لكل ما يمسها *
فيكون جل ما يريده
1- مال ومعطياته
2- زوج/ة للسكنى ومعطياتها
ميزان بهذين الكفتين*
يعيش المرء متذبذب بين هاتين الكفتين يدور حتى الاحتراق المرعب على محوريهما كما لو انها الهدف المنشود
حجم مضاعف لهاتين القيمتين *فالميزان البشري مطفف في حق نفسه حقيقة!
النفس البشرية تقول: اعطوني لي لي لي فتنقص وتتضاءل رؤيتها
ولقصر الرؤية تكون النتيجة:
توالد مشاكل جمه مع من استهلكنا انفسنا من اجلهم * فتزداد محاورنا والأنهماك فيها *دون النظر العميق في أسبابها والتي هي بجوفنا نحن ولو *تعمقنا عن تدبير الله في مشاكلنا لاكتشفنا ما هو اجمل وايسر مما نحن فيه المشكلة باننا نرى كل ماهو لنا مشكلة فنرتعب من لا شئ
*هل المشكلة عقاب من الله ؟
بل رحمة بنا لان الفطرة *-الملتفة حول نفسها لتبقي على بياضها وسط كل سواد الفكرة والاهداف - تعيد كم الى هذا المهيمن *اي الى الآية الاولى
الفطرة نعمة تنعشنا وسط كل هذا التلوث *الابليسي
رضا الزوج، راحة الفراش، والمال ليست هدفا، بل زينة*
كزينة المرأة في يوم زفافها ما الزينة باقية ولا يوم الزفاف باقٍ بل هي خطوة لحياة زوجية بل هي خطوة لحياة بعد الموت
وجودنا في هذه الحياة ليست تحصيل حاصل، الحياة أعمق من نظرة تنطلق من أبعد مجرة في الكون الى أدق نواة في قلبك الذي ينبض الان*
الله المهيمن خلق الحياة لأولي الباب يفقهون ان الرجل والمرأة اليوم وأمس وغدا يخوضون تجربة خطيرة جداً، اخطر من القفز من اعلى قمة الجبل بحبل ضعيف
وهل الزواج لنا ام نحن له؟
__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد
التفريغ المنهجي
التعديل الأخير تم بواسطة unlimited ; 23-04-2013 الساعة 02:23 AM