كلماتنا تفتقد واقعنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
في واقعنا المعاصر ومع هذه التقنيات المعتمده على الكتابه
والتعبير و إضافة الصور والتعليقات ..
اصبح الغالبيه العظمى من البشر وعاظ ومثقفين وادباء وحكماء وباحثين ومفكرين ،
والكل يكتب من اجمل ما يكون ..
ولكن ؛ كتطبيق عملي مفتقد وغير ملموس ..
تجد الجميع دكاتره نفسيين و اخصائيين اجتماعيين ،
وكأن لا ينقصهم الا الشهاده..!
والجميع ينصح ويوجه في بر الوالدين ،
وتربية الأبناء واحترام الزوجه وعظم حق الزوج ...
وغيره وغيره ..
ولما تنزل حقيقةً لساحة الواقع تجد الاتجاه المعاكس تماماً ..
معظم البشر لا يستطيعوا ان يواجهوا واقعهم للاسف ،
وبما قد اهدوا غيرهم من العظات قبل لحظات ،
فهم بصريح العباره لا يعملون فقط يثرثرون ..
وواقعياً تجده عاق لوالدته ..!
او قد ظلم زوجته ،
او من ضيعت بيتها وزوجها ..
او من ابنائه يفقدونه كوالد ومربي .. ،
تجد مثلاً من يكتب عن الصلاة واهميتها ،
يفتقد التطبيق العملي وتجده ضيع هو ايضاً ما ينصح به ..!
هو من يأمر الناس بالبر والخير .. وله الاجر ،
ولو أن الاولى بهذا الخير نفسه .. وما يعقلها الا اولوا الألباب .
تجد من ينصح كلا الزوجين ؛
بالحوار الهادف ،
والإستماع والجلسات الإيجابيه ،
والنقاش والاسلوب الحسن الهادئ ،
تجده يفقد الادنى من ذلك في علاقته بشريك حياته ..!
والكثير من الناس يبدعون ويساهمون في وضع مواعظ التسامح ،
و حسن الخلق و فضل العفو ،،
وهذا قد سبب مشاكل مع جاره ،
وذاك قد قطع العلاقه بإخيه ،
وهذه تستكثر زيارة ووصل ام زوجها ..
ومنهم من آذى الناس بلسانه .. وهلمَ جرا ..
؛؛ ؛؛ ؛؛
الامر فعلا يحتاج منا لوقفه و تفحص وجهاد لقلوبنا ،
وتطبيق لكل ما هو جميل وحسن ..
وان علينا الإقرار ان الاولى بها نحن والعمل بإحسنها ومن نعايش ..
قبل بثها تقنياً لمن نعرف ومن لا نعرف ..
وتساؤل موجه لقلوب الجميع ..
هل تحاول ان تطبق غالب الكلمات التي يكون لها اثر عظيم في قلبك ..
او تمحي اثرها من حين إكمال قراءتها..؟!
__________________