بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن والبركات والمسرات
وأسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج هم كل مهموم ويفتح له أبواب السماء والأرض ويرزقه من حيث لا يحتسب ويحقق له كل ما يتمنى .
من منا من لم يمر بضيق أو أحباط ؟؟؟
الجميع تقريبا .
ما سبب هذا الضيق أو اليأس ؟؟
أنها أزمة ثقة بالله ؟؟؟؟؟؟
ولقد خصصت هذا الموضوع لأخواتي المتأخرات في الزواج لأنني اشعر أنهن الأحوج للنصح والارشاد للتخطي هذه الحالة .
دعونا نرجع للموضوع (( أزمة الثقة بالله ))
كثير من الناس يطرقون كثير من الأبواب للزواج أو الوظيفه او أي شئ من مصالح الدنيا ولسان حالهم يقول
ما تعرفين خطابه سمعتها طيبه ؟
ما تعرفين واسطه ؟
ما تعرفين وما تعرفين وما تعرفين ؟
وكل ما سبق أسباب ؟ وينسى أو لا يطلب ولا يسأل مسبب الأسباب بالشكل الصحيح وهو (( الله العظيم ))
الحل والشفاء من أزمة الثقة هذه له شروط مرتبة لا يجوز تقديم بعضها على بعض .
الشرط الأول :
* التوكل على الله حق توكل ، توكلا قاطعا جازما متيقن به القلب .وأنه القريب مجيب الداعي إذا دعاه ، والاخلاص في الدعاء .
قال تعالى : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ))
يقول أحد السلف أني لا أحمل هم الاجابه ولكني أحمل هم الدعاء .
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد حَدَّثَنَا شُعْبَة حَدَّثَنَا قَتَادَة عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَقُول اللَّه تَعَالَى أَنَا عِنْد ظَنّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي"
فبصراحه هل سألنا الله ونحن جازمين ومتيقنين بالاجابه ومتوكلين عليه حق توكل ومخلصين في دعائنا .
وهل طبقنا هذا الشرط بحذافيره .
الشرط الثاني :
فعل الأسباب في كل شئ طلبناه وتمنيناه وفكرنا فيه
من طبق ما سبق فلا يخاف شئ في الدنيا والاخرة وليبشر بخير الدنيا والاخرة
وأسأل الله الاخلاص في القول والعمل
وأسأل الله لكم التوفيق .
تحياتي
ملاحظه :
هل تصدقون أن كل موضوع أكتبه يبدأ بفكره ومن ثم أبحث عن ما يدعم هذه الفكره ويساندها حتى تخرج لكم ثمره وأنا أول من يستفيد من هذه الثمره .
فجزاكم الله خيرا يا من كنتم سببا في هذه الثمره .