تمت

الثلاثين او قولوا بعدها بمائة شهر وعشرين فكان عليها ان تحزم امرها وتبحث لنفسها عن عريس يلمها ...
وقررت ركوب الخطر واعمال الفكر فى البحث والتنقيب عن رجل يصادف ما خططت له من
ترتيب ..
ذهبت لزيارة الخاطبة :14: وبسرعة رمت فى وجهها السلام ولم تنتظر منها أى كلام ومدت يدها بمظروف ملئ بالمال حنتوف , وقالت لها : اريد رجلا هذبته الاداب واحكمته التجارب , تكفيه اللحظة وترشده السكتة , له صولة الامراء وتواضع الحكماء , ليس بظنين فى رأيه ولا بمطعون فى حسبه , كالوعاء الملئ علما وظرفا ومزحا وجدا , ان طاش عقلى لم يغضب وان صرخت لم يصخب , يطيعها فى السفر طاعته فى الحضر , بوسامته يبهرها وبذكائه يجذبها , دلائل الكرم عليه لائحة وامارات العلم شاهدة , يسرق قلبها بحسن بيانه وحلاوة لسانه , اصله راسخ وفرعه شامخ , ماله لها مباح وافعاله لطريقها مصباح , تدارى نفسها خلف ظله وتحتمى من جور الحكام بعدله , يحبها حبا يملأ الافاق ويطوق الاعناق ...
وهذا ما تطلبه وما سوف تنتظره منها وترقبه ....
نظرت الخاخاطبة في حزن الى

وقالت بأدب بعد ان ردت عليها مالها بعتب :- يابنيتى ان الرجال انقرضوا من زمان منذ عقود وازمان , مات منهم من مات فى الحرب ما بين القتل والسحل والضرب , اما البقية الباقية امام الفضائيات تلهث وراء الاجساد العارية والعيون الغافية , ومع العولمة ادمنوا السهر وتجنبوا مكامن الخطر , راضين بالظلم والقهر والفقر , وان سألت احدهم عن حاجة ألحف , وان سئل سّوف واذا صنع اتلف , يكتفون بالنظر الى الغرب نظرة الحسود ويعرضون عن مزاياهم اعراض الحقود واكتفوا بتقليد المساوئ وقلة الادب وحادوا عن الشرع واتبعوا الهوى والطرب , وعندما تدور الحروب وتنطق الاسنة لا يملكون الا الالسنة , لم تهذبهم الاداب ولم تحكمهم التجارب , فى بيوتهم يعانون من داء القسوة ومع خليلاتهم تأخذهم غباوة الغفلة , واستكانوا على الصمت وعلى المذلة والقلة , تجمعهم غادية عارية وتنسيهم رجولتهم الغالية , تحكمهم كراسى تئن من حمل اصحابها دهورا كاملة فخنعت منهم البقية الباقية ...... فهل مازلت تصرين بعد كل هذا الغث عن رجل تحت عباءته تستظلين ؟؟؟؟؟؟
- ما بالك

سودتى الدنيا فى خلقتى وامسكت بى من رقبتى رغم ان مطالبى فى الرجال خفيفة ومقاصدى والله شريفة , فأنا اريد الآن ظلا وليس رجلا فقد سئمت من وحدتى وعنوستى ,
واعدك ان اذيقه المر من اجل بنات جلدتى , واجعله ينسى متى ولد واكون له بئس السند , وسانسيه روبى وموبى واليسا وكوندلسا , واضربه بيد من حديد واكرهه كره شديد بس انتى لايمينى عليه اول الشهر الجديد ...
نظرت الخاطبة نظرة ثاقبة وفحت فى وجه

فحة غاضبة وقالت :- سأهديك زوجي فإن له وجه لم يكتب الا للئام , موروث عن الاباء والاعمام , وانتقمى فيه لبنات حوا ولى شر انتقام و الف مبروك ياشابه وعليك وعلى السلام .....
منقول
__________________
من وثق بالله أغناه
ومن توكل على الله كفاه
[CENTER]______________________________
كرروا معي يا بنات
أنا لؤلؤة.. داخل محارة.. في بحر عميق.. لن يكتشفها !!..
إلا غواص ماهر
[CENTER]قال علي بن أبي طالب للأشعث بن قيس:
إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور[/CENTER]
[/CENTER]