كانت تعيش في بيت جزء منه متواضع وجزء متهالك والباقي آيل للسقوط .. وعندما بلغت مرحلة الشباب وسن الزواج تغير الوضع في نظرها فأصبح الوضع المعيشي لا يطاق كيف وهي تسمع من صديقاتها وزميلاتها عن أحوالهن وكأنهن يتحدثن عن عالم آخر ..
لقد كانت تعيش مع أخواتها الأربع في مايسمى (بغرفة) واحدة !
وتعيش روتينا بائسا مملا قاتلا ..
وذات يوم تقدم لخطبتها رجل ( متزوج بامرأتين .. ومتقدم في العمر ـ في الخمسينات ـ مقتدر ماليا ) ولكنه يريدها مسيار
وبعد إغراء الفتاة وأهلها بما سيقدم لها وافقت وذلك عملا بقاعدة ( ليس بالإمكان أسوأ مما كان ) فكل عيش في نظرها لن يكون أسوأ من عيشتها .
فتم الاتفاق على المسيار على أن يؤمن لها :
شقة مؤثثة وفي موقع ممتاز
50000 مهر
30000 ذهب وهدايا للأهل
20000 مؤخر
شغالة
وتم الزواج وطبعا لا تحلم أو تطالب بالمبيت
فانقلبت حية الفتاة رأسا على عقب فأصبحت تعرف ما يسمى بالمطاعم والتمشية في الأسواق وأصبحت تختار أشيائها بنفسها وعرفت الهاتف والجوال و و و الخ فقنعت المسكينة وفرحت بذلك وقد رزقت بمولود وحامل بالثاني .
الشاهد في ذلك عندما سألتها إحدى صديقاتها:
كيف تهينين نفسك وترضين بالمسيار أجابت بكل ثقة ( أحلى مسيار )
فهل نصدقها ؟