السلام عليكم

تشعر ( بعض ) الأخوات اللاتي تأخرن بالزواج والمطلقات والأرامل بقلق وتوتر

وسأم وملل من الوحـدة الذاتية ، ويوسوس لهن الشيطان بأن خلاصهن مــن ذلك

لايكون إلا بعبـثـيـة اتصال خاطئ أو وسيلة خاطئـة على أمل الخروج من هــذا

الوضع ، أو على الأقل الترويح عن النفس والتسلية ليس إلا 0

ولايجب أن نلومهـن على ذلك دون أن نساهم في إيجـاد حـلول فالصحـة والفـراغ

مغبون فيهما كثير من الناس ، مالذي تتوقعونه مـن أخـت أو إبنة لاتشعرون بهــا

ولاتحسون بهمومها ؟ وكلما سألتم عنها أرتبكتكم وحاولتم تغيير الموضوع وتعايبتم

أن يعرف أن لديكم بنت أو أخت مطلقة ، مالذي تتوقعونه من أخت أو إبنة تريد أن

تعف نفسها بالحلال ولا تجرأ للبوح لكم بذلك وتتجاهلونها وأنتم تنعمون بحياتكــم ؟

لماذا ترفضون أن تكون زوجة ثانية وقد تكون هي راغبة ؟

لابد من الرحمة فيما بيننا والتعاون على البر والتقوى وليس التجبر والتسلط على من

لاحول لها إلا بالله ثم بأبيها أو أخوانها 0

وأنتن أخواتي يامن تعانين مثل تجاهل هؤلاء الأقرباء وتناسيهم لكن عليكن التقرب

إلى الله فهو جل وتعالى ليس بغافل ولا ينسى وهو أقرب إليكن مـن حـبل الوريــد،

أصدقن مع الله بالنية وصدق التوكل ، أصدقن مع الله بكره الخطيئة ومايجر عليهـــا

استعذن بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته وكيده ، أكثرن من الاستغفار كل وقـت

وستجدن الله قريب فالله يستحى من عبده المخلص له بالطاعة وهو أكرم الأكرمين،

كلما وسوست لك نفسك بعبثية خاطئة تذكري الله، وتذكري أنك تخرجين عن صدق

التوكل عليه بهذا التصرف، وأنه سيتكلك على نفسك وهذا هو الخسران المبين لاتقولي

لابأس من تجربة فوالله لن تنجحي ولن تسلي نفسك بل ستزيدينها هموم على هموم

وسيطول انتظارك لفرج الله أكثر وأكثر ، فاختصري على نفسك الوقت وكوني مع

الله ليكون فرجه قريبا وقريبا جدا منك 0 وفقكن الله لكل خير


أخوكن الكبير