
..حان الوقت لأفتح لكم قلبي .. فهنئوني ..وادعولي..*توت*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ...
تتشتت أفكاري يمنةً ويسرى وأحاول أن أعيدها الى نفسي وأوحد صفوفها ....
عذراً فمن لايطيق الإطالة فلن يضره شيئا..
ففي الأمس ........ كنت أدعو الله أن يصلح لي زوجي ..
والحمدلله ... أصبح كما تمنيت ....... مع وجود خلل ....
وفي الأمس كنت أدعو الله بصدق وصفاء سريره أن يعينني على تربية أبني تربية صالحه ..
لكن مع وجود المعوقات وفساد القنوات ..وترك زوجي الصلاة لمجالستها ....... ومايصدر من موسيقى منها
كان هماً يؤرقني رغم رضاي ظاهرياً لها فكنت أتابع وامتع نفسي مع التحفظ على المشاهد المخلة .......
ومع أنهاء دراستي الثانوية ...أصبح أبني ملاصقاً لي ، فماألقنة يتعلمة .....
عندها أدركت غفلتي وبعدي .....
وأصبح هم القنوات ومايتلقى ابني منها أكبر مشاكلي .....
فلا أستطيع أن أجاهد نفسي على ترك مشاهدتها ولا منع أبني منها ....
بحثت عن البديل على الرغم من محاولات زوجي اليائسة في إحباطي ...
لاكن البديل ......
ليس سهل المنال .....
لا أقول أنى لاأملك المال بلا ........
أملكه ...
لاكن معوقات كثيرة تمنعني من جلب القنوات الاسلامية ........
وقبيل فترة بسيطة قام ابني بافساد الصحن الذي عن طريقة يتم استقبال البث .....
ففرحت كثيراً رغم غضب زوجي ..........
ودخلت حملة أختي في الله ...((أعذروها)) رغم عدم قناعتي من أنني سأترك تلك القنوات لاكن قلت لم لا ؟سأحاول
...وقلقي الشديد من أن زوجي يعيد القنوات الى المنزل وعودتي الى مشاهدتها ...
وعودتي الى غفلتي .....
في ذلك الحين قطعت عهداً مع الله .....
عهداً مع الله ......بأن لاأرى أي شيء يغضب وجهه مرةً أخرى ..
تثبيتاً لعزيمتى لوعادت ...
وحاولت جاهدة لاحضار القنوات الأسلامية ولاكن محاولاتي باءت بالفشل ....
ثم جاء الفرج .....من رب العالمين .....
فقد أستغنى أخ زوجي عن جهاز استقبال القنوات الاسلامية .....
وأهداه لأبني لاكن ....
ليس لوجه الله بل ....
لأن الجهاز تنقصة مكملات .....
فهناك كرت يوضع بداخلة لم يكن موجوداً ...
فكل يوم يأتي أقول لزوجي لنذهب لاحضاره فيثنيني .....أو يسكتني ....ويقول غداً...رغم تعلق ابنه بها ...لأنها توجد عند أهلي .... وهوا يحبها كثيراً
أنا اعرف انه لن يذهب لاحضاره لكن لعل الله يحدث أمرا....
واستمر على هذا الحال شهر كامل
حتى قبل ثلاثة أيام .....
اتصلت به بعد صلاة العشاء وقلت له
السلام عليكم
أبا عبدالرحمن
قال نعم
قلت لو أعطيتك اليله مبلغا من المال ...
وعشاء .....
وتعبئة لوقود السيارة ..
وكل ذلك مجاناً
ففرح ....
لاكن مامقابل ذلك .......
قلت طلب بسيط ....
أن نذهب ونحضر الكرت ........
قال على مضض سأرى ..
قالت أنا وعبدالرحمن على أتم الاستعداد فارتديت عبائتي وأنا في انتضاره ...
ركبنا السيارة وهو غير راض .......
المشوار بعيد ...
قال زوجي ستجلب تلك القنوات التي ستجلبين التخلف لابني إذا استمر على مشاهدتها ؟؟
* زوجي لايقصد التخلف من ناحية الدين بل له وجهة نظر ان التلفاز يذهب الرجولة ..
وانا في داخلي أقول كيف تسمح له بمشاهدة القنوات الفضائية الماجنة ....
..........................................
وأنا في ذلك الحين لزمت الصمت ...
خوفاً من أن تخرج مني كلمة فيضيع تعبي هباءً ...
ويلغي الفكرة ويعود بنا الى المنزل ...
وبعد وصولنا نزل زوجي ليكمل الأجراءات لاحضار الكرت ....
وأنا في قمة السعاده .....
وماهي الا دقائق ويعود زوجي .... خاوي الكفين ....
أبا عبدالرحمن أين الكرت ؟
لم يجدو اسم المشترك ....
فبذلك لايستطيعو نأن يعطونا شيئا .
أبا عبدالرحمن والعبرة خنقتني ...حاول جزاك الله خيرا .....
نزل مرة آخرى وعاد كما ذهب ...
وأنا جلست طول طريق العودة والدمعة لاتفارق عيناي ..
اتصل والدي عزمنا على العشاء وزوجي لم يصدق خبراً ...ذهبنا الى أهلي والعبرة تخنقني جمعت قواي لأأريد أن يحس والدي بشيء ......
جلسنا وقصصت القصة على أمي ....
قالت أمي هناك جدتكي تملك الكرت ولا تستفيد منه .....
فرحت جداً .......
أستأذنت زوجي وذهبت اليها فبيتها ملاصق لبيت أهلي .....
سلمت عليها وشرحت لها ماأردت ....
ومن باب الحياء طلبت منها شرائه ...
فقالت .... لي مبلغاً .....
ذهلت منه ........
ثم قلت لها سأستعير الكرت لحين أن تطلبية ..
فقالت ....
سأصلي .....
كلامها مفهوم .......
(( السؤال لغير الله مذله ))
خرجت منها وأنا باكية غارت عيناي استجمعت قواي مرة أخرى وذهبت وجلست مع ابي وزوجي ...
ولاحظ حزني قليلا رغم عدم اظهار اي شيء امام أهلي وسئأني واخبرته ..... بطريقة مختصره ..
وقال حل المشكلة عندي .....
واتصل على صديق له يعمل في اخراج الكروت ووعده باخراج كرت لنا وحدد موعداً معه ...... في اليوم التالي ظهراً ....
قال زوجي اسمحي لي لن أذهب لاحضارة .....
كلمت أخي وطلبت منه الذهاب فوافق ...
وعندما ذهب لجلب الكرت هاتفته .....
وقلت له هل أخذت الكرت قال نعم وهو الأن في يدي .......
ففرحت فرحاً شديداً...
ثمطلبت من أخي أن يسألهم كم بقي في الكرت من مدةً ؟..
قال لي بعد السؤال .......
لم يتبق فية شيء.......
عاد الحزن يتسلل الى قلبي مرةً أخرى .....
وندبت حظي ........
وقلت لأخي الاتستطيع ارجاع الكرت .....لأنه بنقود ...
قال ..لا ...... فقد دفعت لهم ....
ولا يستطيعون ارجاعة ......
قلت ....... لايدري المرء أين يجد الخير ؟
قال لي هل أجلب اليك الكرت قلت لا .... فبماذا سأستفيد منه...
فذهبت الى البيت وما هي الا دقائق واذا بأمي تتصل علي وتقول لا لم تأخذي الكرت ....
قلت ارميه ..... فسأعيد الجهاز لأصحابة ...
لاأمل منه"""
قالت أمي بلا إنة يعمل فقد جربتة على الجهاز ...
وعمل أتم العمل ...
يبدو أنه خطأ في المعلومات لديهم فالكرت يعمل .......
لم يعد يهمني .......
هل نحضره لك الأن .....
قلت لا .....
ذهبت لهم في اليوم التالي وأختة الى بيتي وبعد جهد جهيد مددت له الأسلاك ....
وبدأ الفرح يعود الى نفسي ....
ثم ....
فتحت التلفاز فوجدت أن هناك خللا في القرص يلزم فني لإصلاحة ....
كيف أستطيع إحضار فني وزوجي لايريد التعاون البته ....
لاكن عزيمتي لم تكل ....
استجمعت قواي وأحضرت الأجهزة في السطح وجلست أعدل في القرص يمنة ويسرة وبجانبي تلفاز صغير للتجربة ..... فلم أفلح .....
نزلت وصليت العصر وعدت أجرب مرةً أخرى .....
فسبحان الله ........
لقد وجدت الاشاره ...
وأصبح المستحيل حقيقه ...
وأصبحت أرقص كالمجنونة رغم دهشة ابني أمامي ......
لم أصبر أيقضت زوجي وأخبرتة من الفرحه .
فقام يملي علي الشروط وينعى أبنة ....
قلت كل شيء سيسير تحت أمرك .......
..............................................................
والحمدلله ....... وثقت بـ العزيز الجبار فما ضاع تعبي ......
..................................................
وماهي الى ساعات ويضطر زوجي للجلوس أمامها ويعجب بقنواتها ....
ويتحمس لبرامجها ....
.......................................................................................
زادت فرحتي فرحه ............. وأدعو الله من كل قلبي ..
وأتمنى منكم الدعاء لزوجي .......
أن لايعود الدش الى منزلي .......
وأن يصلح سريرة زوجي ..... ويصبح رجلاً مضبوطاً كل الضبط في الصلاة ...
وأن يجعل أبني من حفظة كتابة ....
وأن يعينني على حسن شكره وذكره وعبادته.....
وختاماً أتأسف كل الأسف على الإطالة لاكن لم أستطع منع نفسي من الكتابة عما يجول ويؤرق خاطرها ...
هذا وأسأل الله التوفيق والثبات للجميع إنه سميعٌ عليم .....
وأقول لكل أخت لي في الله ضعي ثقتك بالله ...
ولاتنسي قيام الليل فهما مفتاح لكل المعضلات ...
__________________
ياحي ياقيوم لاتجعل في قلبي سواك ولاتشغلني بغيرك ياارحم الرحمين
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 04-09-2007 الساعة 09:06 PM