أخواتي التي لم يحن وقتهن بعد..إني لكن ناصح أمين
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أعلم أنكن من صالحات النساء..أحسبكن كذلك والله حسيبكن..
أعلم أنه في قلب كل واحدة منكن شوق ولوعة إلى أسرة صالحة بإذن الله..
أعلم أنه ماباليد حيلة..قدر الله قد قدر..وكان أمر الله قدرا مقدورا..
ليس شرطا أن تكون الفتاة هي سبب قد ساهم في تأخر ركبها عن قريناتها..أعلم أن هناك أهلين ربما
تحملوا شيئا من العتاب، جراء مافعلوه تجاه ابنتهم مما يحسبونه يصب في مصلحتها،من اختيار زوج
بشروط معينة قد لا يكون كثير منها مما حرص الإسلام عليه، أو جراء تصميمهم على أن لا تفكر في نصفها
المبتور عنها حتى تنال درجة في تعليمها..
أختي..وإن حرصت كل الحرص على أن يكون لك القبول عند الناس ، بجمالك، بلباقتك،بمالك ومنصبك أو جاهك،
لن تناليه لن تناليه..لن تناليه إلا بصلتك بالله، وقبولك عند الناس بحسب قوة هذه الصلة...إن أحبك الله طرح
لك القبول في الأرض وساهم ذلك في أن يحبك الناس ويهواك الخطاب..عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم
ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض) رواه
البخاري.. وكثيرا ما نسمع من فتيات كثر تقول..ليس في عيب أنا جميلة وأنا فطينة وانا لبقة..وكثيرا ما يتقدم
لي خطاب كثر..ويراني الخاطب نظرة شرعية ثم يذهب ولا يعود ..وما أظن ذلك إلا من أسباب عدم طرح القبول لهن
في الأرض من عند الله وقد يكون قد صدق فيها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم(وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل،
فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال:
فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".
أخواتي..هناك أسباب تبعث على محبة الله ..إحرصن عليها عسى أن تكون عونا لكم لحصول محبة الله وثم محبة
الناس ، ومن ثم عسى أن تكون أسبابا لحصول مرادكن وفقكن الله لنيله عاجلا غير آجل...منها:
الأول: المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها
قال عز وجل في الحديث القدسي
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه)
الثاني: بر الوالدين ، طاعتهما واللين معهما وخفض الصوت عندهما..
الثالث: قراءة القــرآن بالتدبــر والتفهــم لمعانيـــه وما أريــــد منـــــه .
الرابع: التقــرب إلى الله بالنــوافــل بعد الفرائض ، فإنها توصلك إلى درجــة المحبوبيــة بعد المحبـــة .
الخامس:دوام ذكـــره على كل حـــال باللســـان واللقلــب ، والعمل والحـــال . فنصيبك من
المحبة على قدر نصيبك من الذكر .
السادس: إيثـــار محابـه على محابك عند غلبـات الهـــوى . وهذا مهم جدا..إذا أتتك رغبتك في فعل
ما يغضب الله من أجل هواك أو رغبة في إرضاء الناس، فتذكري أن حب الله أولى وطاعته..لا سيما في اللباس
والله المستعان، ومن انتشر فيه من شفافية وضيق ربما بسببه تدخلين تحت وصف الصنف الثاني
الذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها(نساء كاسيات عاريات).
السابع:وهو من أعجبها ، انكسـار القلب بكليتــه بين يدي الله تعالى .
الثامن: الخلوة به وقت النــزول الإلهــي لمناجاتــه وتلاوة كلامــه والوقوف بالقلب والتأدب
بأدب العبودية ثم ختم ذلك بالاستغفار.
وغيرها كثير من الأسباب الجالبة لمحبة الله..
وفقكن الله وجعلكن ممن يحرص على نيل محبته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعديل الأخير تم بواسطة وجه الخير ; 17-04-2006 الساعة 03:12 AM
16-04-2006, 07:33 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري