
×÷·.·°¯`·)»المرحلة المظلومة في العلاقة الزوجية«(·°¯`·.·÷×
د.هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية
أنا عندي 3 أسئلة أرجو الاهتمام بها من فضلك يا د. هبة:
الأول: أحب أن أعرف هل من الممكن للشاب قبل الزواج ومن دون ممارسة الجنس أن يعرف إن كان يعاني من مشكلة سرعة القذف؟
الثاني : هل تعد مجامعة الزوج للزوجة ووصول القذف أكثر من مرة إرهاقا له من الناحية الجسمانية، أم إذا كان يهتم بالناحية الغذائية فليس لها تأثير عليه؟
الثالث:- هل الفترة الفاصلة ما بين قذف الرجل ومعاودة انتصابه مرة أخرى لمعاودة الجماع لها تأثير على هبوط الإثارة لدى الزوجة، وهل تحتاج إلى وقت لتصل للإثارة مرة أخرى حتى تصل إلى الأورجازم "الشبق"؟
أشكرك يا صديقى على هذا الثناء الجميل وأرجو من الله -سبحانه وتعالى- أن يقدرنا أن نكون ذوي فائدة لك ولأمثالك من الشباب الذين يرجون الطريق القويم، وليوفقك الله فيه ويعينك على الاستمساك به.
أما بعد فبالنسبة للأسئلة التي جاءت في رسالتك فهي أسئلة شاملة وتضم الكثير من التفاصيل التي أرجو أن يستفيد منها الآخرون.
1- عن سرعة القذف وكيفية التعرف على وجودها من عدمه قبل الممارسة الفعلية للجنس "أي الزواج".. أقول لك نعم يا صديقي، يمكن للشاب أن يتعرف عما إذا كان مصابا بسرعة القذف أم لا، فإن سرعة القذف عرضًا مطلقًا أو جامدًا لا وصف له ولكنه شيء نسبي، وله درجات من الشدة ولكن بداية شكوى الشاب تكون من كونه يصل إلى القذف قبل اكتمال متعته ويكون اكتشاف هذه الحالة قبل الزواج غالبًا أثناء ممارسة العادة السرية، ولكن الشاب غير متأكد من الحالة لكونه يجهل طبيعة العلاقة الجنسية فيصبح في بعض الأحيان حائرًا متسائلاً عما إذا كانت هذه هي الحالة الطبيعية أم أن هذا هو ما يسمى بسرعة القذف.
ولكن حين أواجه هذا السؤال سواء من طلابي في كلية الطب أو من المترددين عليَّ في الدورات التثقيفية للشباب التي أدرِّسها بشكل دوري ومستمر يكون ردي على ذلك السؤال السابق هو: هل تشعر أنك وصلت مع كامل الرضا مع القذف؟ إذا كانت الإجابة نعم فأنت لا تشكو من سرعة القذف، أما إذا كانت الإجابة لا فبالفعل أنت تشكو من سرعة القذف، وبشكل عام فإن سرعة القذف في هذه الحالة تكون مجرد شيء عارض سرعان ما يختفي حال الزواج والانتظام في علاقة جنسية سوية.
2- المجامعة أكثر من مرة واكتمال العلاقة بالوصول للقذف أكثر من مرة أمر -بالفعل- مرهق للزوج بشدة من الناحية الجسمانية، ولكن بالطبع درجة الإرهاق متفاوتة حسب الحالة الصحية العمومية لهذا الزوج، وهى علاقة عكسية بين الإرهاق والحالة الصحية، وبالتالي هي علاقة مباشرة بين عدد مرات الجماع التي يقدر عليها الزوج خلال اللقاء الجنسي الواحد وبين الحالة الصحية.
3- أما عن سؤالك الثالث فأحب أن أحييك عليه قائلة إن ذلك يخضع لعوامل كثيرة منها أشياء تخص الزوج وأخرى تخص الزوجة أما العوامل التي تخص الزوج والتي تتحكم بشدة في قصر أو طول المدة بين دورتين جنسيتين لديه فهي تعود إلى طبيعة المرحلة الرابعة في الدورة الجنسية فبعض الرجال لا يهتمون بمحتواها العاطفي حتى إنى دائماً ما أطلق عليها اسم المرحلة المظلومة بالرغم من أهميتها فإن أجاد الرجل استثمار هذه المرحلة ببعض الدفء والحديث الودود ساهم ذلك في عدم فقدان المرأة لإثارتها وزاد من تفاعلها مع زوجها سواء في الدورة الجنسية الأولى "أثناء اللقاء الجنسي الأول" أو في الدورات التالية -أيا كان عددها- ولا بد من أخذ العوامل الأخرى التي تؤثر على التفاعل الجنسي المتبادل بين الزوجين، وهي طبيعة العلاقة الحياتية بين الزوجين وهذا شيء يحكمه عاملان مهمان أو نوعان من العواطف الإنسانية التي إن توافرت بين الأزواج والزوجات كان ذلك كافلاً لهما حياة زوجية مستقرة وسعيدة بجميع جوانبها بما فيها الجنسية...
أما عن العوامل الخاصة بالمرأة أو الزوجة فهي -مثلاً- طبيعة العلاقة بينها وبين زوجها من حيث تطبيع الغريزة وترويضها بحيث إن الزوجة يجب أن تدع جانبًا وبشكل نهائي مسألة الحياء والخجل من زوجها فإن ذلك يسرع من الهبوط الانفعالي بشكل كبير. عامل آخر وربما أكثر أهمية هو قالبها الجنسي وهو يتحكم بشدة في المدة الزمنية التي تسبق الشبق -بالإضافة إلى عوامل أخرى بالطبع- وأيضاً في سرعة فقدانها لإثارتها ونزول منحنى المتعة الجنسية لديها ولكن في كل الأحوال وحتى إذا هبطت الإثارة -على حد تعبيرك- فيمكنك إعادتها إلى مرة أخرى إذا كنت تجيد فنون مداعبتها وإثارتها وذلك يحدث بالطبع بعد طول العشرة بين الزوجين وتعرف كل منهما على الخريطة الجنسية والقالب الجنسي للآخر.
وكلمة أخيرة أقولها للأزواج والزوجات سواء من الشباب أو أولئك الذين تخطوا مرحلة الشباب المبكر.. أقول لهم إن مسألة تعدد مرات الجماع في اللقاء الجنسى الواحد ليست مقياسا للسعادة الزوجية أو الشعور بالرضا في هذا الجانب فإذا أجاد الشريكان اللقاء الجنسي من حيث المشاعر والمداعبات والمقدمات والتهيئة السليمة فسيكون جماعا واحدا أكثر من كافٍ لحدوث الشعور بالإشباع العاطفي والرضا الانفعالي، ولا يجب أن يتم النظر إلى مسألة تعدد الجماع في اللقاء الجنسي على أنها مقياس للفحولة أو مبعثا للفخر فالمقياس الوحيد هو الشعور بأن اللقاء الجنسي حقق الإشباع والرضا النفسيين بغض النظر عن مرات الجماع فيه، أما عن مسألة وصول الزوجة لمرحلة الشبق "الأورجازم" فيمكنك مراجعة الحقائق العلمية الخاصة بهذا الموضوع في مقالات "أرشيف هذا الباب".
أرجو أن تكون هذه الإجابة قد أنارت جوانب كانت مظلمة نوعا ما في مسألة الوظيفة الجنسية بشكل عام وفي النقاط التي سألت عليها بشكل خاص.
هل لا يجب على المرأة والرجل القيام بأي جماع بينهما في فترات الحمل الاولى؟!
"لا يفتى ومالك في المدينة" هذه المنطقة خاصة بالزملاء الأطباء المتخصصين في أمراض النساء والتوليد، وعلى ذلك فإن لهم وحدهم حق الحكم فيها مستندين على حقائق علمية وأيضًا على حالة كل سيدة وعلى ظروفها الصحية العامة وأيضًا الخاصة بهذا الحمل ومما قد يؤثر عليه في الوظيفة الجنسية.
عايز أستفسر عن ليلة الدخلة وإيه المفروض أعمله فيها؟ وعايز أستفسر عن إيه اللي الواحد يعمله في ليلة الدخلة وكيفية فض غشاء البكارة؟
أنت تستفسر في واقع الأمر عن شيء لا تعريف له بشكل محدد ولكن كل ما أستطيع أن أنصحك به هو أن تراجع جميع مقالاتنا السابقة وكذلك أسئلة القراء وإجاباتها، وسيضيف ذلك لك كمًا ضخمًا من المعلومات التثقيفية عن الجنس عمومًا مما سيفيدك في لـــيـلـة زفافك -إن شاء الله- وعلى الجانب الآخر فإني أعد قراءنا الأحباء أنني سأحاول جاهدة أن أكتب لكم مقالاً خاصاً عن ليلة الزفاف في أقرب وقت ممكن إن شاء الله.. وفقك الله -سبحانه وتعالى- وأتم لك زواجك بخير، وأقول لك ولعروسك الدعاء الذي ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعروسين "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير".