السلام عليكم،
لأنني مولعٌ بالأرقام، وبالدراهم ولاشكّ، وجدتُ نفسي أتأمل في المبلغ الذي وضعته في عرض المقال.
سؤالٌ مرّ كالبرق في ذهني، لماذا اخترت هذا الرقم بالذات 212449344 ؟
لماذا لم تختر مثلاً 212,449,350 ريالا؟ أو 212,450,000 ريالا؟ أو أي رقمٍ آخر؟ وهل هو من قبيل المُصادفة والعشوائية؟
على كل حال، كان السؤالُ مُلحّا، فلم أشأ أن أبرح المقال حتى أسأل.
قال أجدادنا غفر الله لميّتهم وحيّهم "العقارُ إبنٌ بار".
وقال قومٌ امتهنوا التجارة في أرض الحجاز - بارك الله فيها - في مثلهم الشعبيّ "شي ما بايجيه هوا من تحته ما يفسده". أي: شيءٌ لا يدخل إليه الهواء لا يفسده.
ذاتَ صباح، قعدتُ إلى جوارِ تاجرٍ شهير في أحدَ المصارف في منطقة من مناطق الشمال، فقال لي ذو الستين خريفاً "العماير ياولدي مثل البقر، حليبها ماينقطع".
وقد صدق!
لو مُنحتُ أرضاً قيمتها ريال واحد، لاقترضت ريالاً آخرَ واشتريت التي بجوارها..
ولو ضمنتُ أنّها ستزيد خمسة ملايين ريال بعد سنة مثلا، لبعتها بعد خمس سنوات، ثم أودعت ثلاث أرباع قيمتها في أسواق رأس المال والأسهم وصكوك الخزائن.
ولو أعلم الغيبَ، لاستكثرت من الخير حتى يقضي عليّ. وهل يقضي الطعام والشراب إلا على المكثرين؟
وفقكم الله،
عبدالله،،،