بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة لقد فاجأتني غالبية الردود من الأخوات
وأعتذر عن عدم قدرتي على الرد عليها كلها وعلى كل بإسمه
فأرجو تقبل ردي العام هذا وستجد فيه كل من الإخوات مايرد على ماتفضلت به

أولاً : للأسف الشديد الغالبية العظمى من الأخوات لا أدري هل لم يفهمن غرضي من هذا الموضوع برغم شدة توضيحي له ؟ أم فهمن ولكنهن أسيرات أهوائهن فلا يجبن إلا بما يعتمل في نفوسهن بغض النظر عن السؤال ؟
وحالهن أشبه بمن تسأله عن عنوان مثلاً فيجيبك أنا أكره البرد !! فلا حول ولاقوة إلا بالله .

ولو أعدن الأخوات قراءة موضوعي لوجدن أنني لم أسألهن رأيهن البتة هل أتم هذا الزواج أم لا ؟ فقد كان هذا موضوعي الأول وقد قضي الأمر !!
والآن أسأل عن أشياء محددة فتجيب بعض الأخوات بأن تقول إياك أن تتم الزواج !!

أخذت في البداية وفي موضوعي الأول أراءكم وأرائكن وتفضلتم علي مشكورين ومتفضلات بها , ومضت مرحلة المشاورة وحل محلها العزم فلا معنى بعد ذلك للمشورة بل هو المضي قدماً والتوكل على الله وبالذات بعد أن إستخرت ربي عشرات المرات .
" وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "


======================================

ثانياً : بالنسبة لمن نصحني من الأخوات بالتراجع أود أن أقول :

1- لست أنا الذي يعطي وعداً ويخلفه ولو كان في ذلك خرط القتاد إلا أن يحبسني حابس أي يحول الله بيني وبين إتمام الأمر , فأنا من قوم يفضلون القبور عن خلف الوعود طالما كانت هذه الوعود شرعية وليست فيها معصية لله بل على العكس فيها رضاً له إن شاء الله.

2- لماذا أيتها الرحيمات المشفقات لم تفكرن في حال الفتاة التي تخطب من أهلها , ثم يختفي هذا الخاطب بمنتهى الخسة والنذالة وإنعدام المرؤة ؟؟ ألا تعرفن أن في ذلك ظلماً كبيراً ؟؟ أولا تعرفن أن لكل ظالم عقاباً من الله لابد وأن يناله ؟؟ ألا تعرفن دينكن ؟؟ بل حتى ألا تعرفن قيم العرب ومبادءهم ؟؟ بالفعل عجبت لكن !!

======================================

ثالثاً : هذا جوابي لبعض الأخوات هداهن الله اللاتي حملن لواء الدين والشرع وخضن فيما ليس لهن به علم وأتين بالطوام وهن يظنن أنهن يحسن صنعاً , وبفضل الله هن قليلات إثنتان أو ثلاثة ممن قلن عن هذا الزواج أنه إبليس وأنه من خطوات الشيطان وحبال الشيطان فلهن أقول :

إن كنتن ترين شرع الله الحلال المباح من إبليس , وإن كنتن تفهمن أن ستر إمرأة طاهرة عفيفة والقيام بأمرها من خطوات الشيطان , وإن كنتن تظنن أن تكوين أسرة مسلمة جديدة على طاعة الله ورضاه من مكائد الشيطان , وإن كان رأيكن فيمن فعل ذلك من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيهم وتابعي تابعيهم ومن علماء الأمة وفضلائها أنهم قد سقطوا في حبائل الشيطان !!
فأسألكن بالله أن تجددن إيمانكن وأن تتعلمن أمور دينكن وأن تستغفرن الله وتتبن إليه فلقد جئتن بطامة من الطوام , وأفهم وأستوعب وأقدر موقف كل من أزعجها هذا الزواج وقدرت أنها في نفس موقف الزوجة الأولى فإنزعجت وتألمت إلى هنا فلها كل الحق وأمرها مفهوم ومقدر , أما ماهو غير مفهوم ومن المستحيل أن يقدره أحد والذي أراه يستوجب الإستغفار فهو القول عن شرع الله أنه من حبائل وخطوات الشيطان ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وقاتل الله الهوى !!!!

====================================

رابعاً : للأخوات اللاتي خضن في من ستكون زوجتي وإتهمنها بما ليس لهن به علم , وقلن عنها أنها نسجت حبالها حولي فأوقعتني وكيف تسمح لنفسها بهذا وذاك ... إلخ .. فلهن أقول :

1- اتقين الله وخفن منه وإياكن أن تنقصن من دين غيركن ممن لاتعرفن , وإياكن أن تظنن في أنفسكن خيراً , وإياكن والخوض في أعراض الغافلات المؤمنات .

2- كل ماذكرته لكن من بعض التفاصيل القليلة عن هذه الفتاة وظروفها كان بسبب إرضاء فضولكن والكثير لم أقله بسب عدم أهميته في تكوين الرأي لمن أراد أن يدلي برأيه , وربما لو علمتن بكل التفاصيل للمتن أنفسكن ووبختوها على سوء ظنونكن غفر الله لكن .

3- برغم أني لم آخذ رأي أحدكن في حسن دين هذه المرأة أو رقته , فإني أقول لتأخذن مني حقيقة مسلم بها وهي أن هذه المرأة هي ذات دين يغبطها عليه الكثيرات من النساء وهي حقيقة عندي لا تقبل جدلاً وأهلها من أفاضل الناس وخيرهم ولايغركن الظروف التي حكيتها وتذكرن دائماً قول نبي الهدى صلى الله عليه وسلم
" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما أستكرهوا عليه "
وأهل هذه الفتاة مستكرهون ياأمة محمد , ولن أزيد وأفهمن كما يحلو لكن , وما رغبت في زواجها إلا لدينها ثم لدينها ثم لدينها ثم لظروف أهلها .
يكفيكن هذا مني وتقبلنه كما هو او لاتقبلنه فلم أطلب رأيكن فيه , ولا أقبل أن يخوض بعضكن في عرض من ستكون زوجتي فهو عرضي والذي تسيل له الدماء , فإياكن والخوض فيه غفر الله لكن وبارك فيكن .

====================================

خامساً : للأخوات اللاتي خشين علي أن أكون عاشقاً فلهن أقول

بارك الله فيكن ولكني أبعد الناس عن العشق والهوى
فلا ديني يسمح لي بذلك , ولا عقلي ومبادئي التي تربيت عليها توافقني فيه
ولا حتى قلبي من ذلك النوع الذي يسقط صريعاً لعشقه
ولو كنت عاشقاً لعشقت غير هذه الفتاة
بارك الله فيكن وشكراً على خشيتكن على أخيكن .

===================================

سادساً : للأخوات الفضليات اللاتي نصحنني مشفقات علي وعلى بيتي وعلى زوجتي الأولى الحبيبة , لكن أقول :

بارك الله فيكن وأسأله بفضله ونعمه ألا يريكن ما تكرهن أبداً وأن يديم عليكن نعمه وأن يحفظ لكن أزواجكن ويلقي محبتهم في قلوبكن ومحبتكن في قلوبهم وألا يريكن منهم أبداً إلا ماتحببن وتأمن وتسكن وتهدأ به خواطركن .
والله يعلم أن مشاعركن هذه وجزعكن البادي هذا هو أكثر ما يهمني ويقلقني ويؤرق ضميري تجاه زوجتي الحبيبة والتي يشهد الله أنني لن أدخر وسعاً في تطييب خاطرها والإحسان إليها والبر بها والدعاء لها بأن يجبر الله خاطرها وأن يبدل ترحها فرحاً وهو ولي ذلك والقادر عليه .
بارك الله فيكن وأحسن إليكن .

====================================

سابعاً : للإخوة الكرام الأحبة والأخوات الفضليات الكريمات الذين نصحوني وحاولوا بإخلاص أن يجيبوني على إستفساراتي فلهم ولهن أقول :

بارك الله فيكم أجمعين فقد أعنتوني بأراءكم وألقيتم بكرمكم بعض الضوء في طريقي ونفعتموني بما كتبتوه , أسأل الله أن يبارك لكم في أعماركم وأزواجكم وذرياتكم وأعمالكم وأن يشملكم برحمته وفضله وكرمه ومنته .

====================================

ثامناً : للإخوة الأحبة والأخوات الكريمات الذين هنئوني وتمنوا لي الخير وباركوا لي بدعائهم فلهم أقول :

أسأل الله لكم من الخير أحسنه ومن العمل أفضله ومن الثواب أوفره ومن النعيم أجمله , ومن الدنيا خيرها ومن الآخرة حسن مآلها
بارك الله فيكم ورزقكم أحسن مما تسألون .

===================================

وأخيراً وليس آخراً بإذن الله

أشكركم جميعاً ولكني أداعبكم بأن أقول :

لم يأتني على تساؤلاتي إلا القليل , وخيركم كثير ومعونتكم موفورة فأطمع بالمزيد وبالذات في نصائحكم التي طلبتها ممن له خيرة في التعدد سواء رجلاً كان أم إمرأة .. أو حتى قريب أو صديق لمن خاض أو خاضت تلك التجربة .

بارك الله فيكم أجمعين