أريد أن أبوح بكل ما بداخلي.. أريد أن أرتاح - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-2008, 12:23 AM
  #1
ذو الفقار
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 382
ذو الفقار غير متصل  
الأخت الفاضلة ..
مرحبا بكِ من جديد ..

أنا سعيد جدا بأن مشاركتي السابقة قد خففت عنكِ الكثير .. فالحمد لله حمدا طيبا على نعمه و أفضاله ..

و جوابا عن سؤالك : ( كيف عرفت أنه يتعذب ؟) فأجيب : في الحقيقة ليست عندي إجابة محددة .. فقد كنت أكتب عفو الخاطر بعد أن تمثلت صورة ذلك الوغد في ذهني و كأني أراه أمام ناظري .. و كأني أعرفه منذ زمن خاصة ما ذكرته عن انكساره و اغروراق عينيه بالدموع عندما رآك .. فخطرت لي صور أولئك الذين يشبهونه بطباعهم و صفاتهم التي ذكرتها أنت .. فسردت لك ما أعرفه عنهم من طباعهم و أخلاقهم بحكم مخالطتي الطويلة لكثير منهم .. هذا هو كل ما في الأمر و لا علاقة له بتفكير الرجال أو النساء .. فهي طبيعة نفسية معينة .. يجري عليها في الرجال ما يجري عليها في النساء .. مثلا بمثل و سواء بسواء ..

و للأمانة فقد استغربت تصرفه بالتخلي عنك هكذا ثم العودة للزواج بغيرك في سرعة و العودة بأسرع ما يكون .. استغربت جدا لأن ذلك الصنف يتميز في الغالب ( أكرر في الغالب ) بحساسية عالية و رهافة شعور فوق العادي .. و ضمير حي للغاية .. و من شذ منهم عن هذه القاعدة ( و هم قلة ) فهذا لا يعني إلا أن خسة و نذالة كبيرة سيطرتا عليه .. لكنه في النهاية هو أول المتضررين .. و هو ما ثبت من كلام أمه ..
أعود و أقول إنني استغربت تصرفه ذلك .. فقد كنت أظنه أذكى من ذلك .. فقد بإمكانه أن يتزوجك ثم يطلقك بعد فترة و بالتالي ينجو من تأنيب الضمير .. و لعل ذلك كان سيكون أخف وطأة عليك بكثير مما أنت فيه الآن ..

على أي حال .. فقد صدق ظني فيه .. و أزيدك جازما غير متردد : أنه يفكر فيك كل يوم إن لم يكن كل ساعة .. و يحس بوطأة فعلته تلك و خستها و نذالتها بصورة تنكد عليه حياته بصورة لو رأيتها أنت لارتحت و لو كان عنده بعض الشجاعة لأحرق نفسه و ارتاح مما يعتور في نفسه من ضنك شديد .. و أجزم أيضا : أن إسراعه بالزواج من غيرك إنما كان كمسكن ( مهدئ ) لللهيب الذي يكويه و للنار التي تتقد في داخله جراء فعلته التي فعلها و تخالف قيمه التي يدعي أنه عليها من عفة و نزاهة و طهارة و من ناحية أخرى كملجم لصوت الضمير المتعالي الذي ينادي و يصيح به كل يوم : لمَ لمْ تتحمل مسؤوليتك كاملة تجاه ما حدث (مسؤوليته هو تجاهك أنت ) و تصحح ما بدر منك و أنت تعلم أنه خطأ و أنه بإمكانك أن تصححه ؟
هو الآن في صراع نفسي شديد، بينه و بين نفسه .. صراع يعكر عليه يومه و هو مستيقظ فلا يهنأ بيقظة .. و ينغص عليه صفو نومه فلا يهنأ براحة .. فشبحك و شبح فعلته يلاحقه كل وقت و كل دقيقة .. حتى لو حاول أن يتناسى ذلك ، فما هي إلا لحظات حتى يعاود التفكير في دوامة تكاد أن تصيبه بالجنون ..

لذلك قلت لك لا تتفاجئي إن جاءك ذات يوم يطلب يدك و يلح في ذلك .. لا تتفاجئي و تظني أنه ضميره قد استيقظ ضميره .. كلا .. بل هو مستيقظ منذ لحظة تخليه عنك و يريد دواء لما يعتمل في داخله من ندم لا ينتهي و من أسف لا يشفع .. و أنت عندها بالخيار .. إما أن تقبلي به كحل لمشكلتك و إما أن ترفضيه .. المهم أن يكون قرارك على بينة و نور ..

أما بخصوص عودتك لأهلك فما قصدته في مشاركتي السابقة و لم أستطع توضيحه بصورة جيدة ربما، هو أنك متى شعرت بضعفك ( سواء أكان نفسيا أم ماديا ) فلا تتحججي بأنك إنما أتيت من أجل أختك .. و لا تنسي أن أهلك ملزمون بالتكفل بك .. و لا عليك من إخوتك الذكور .. عليك بالأب و الأم .. هم ملزمون بك حتى يأتي نصيبك .. و حتى لو اضطررت للعمل فليكن معهم هناك و بجانبهم حيث يمكثون و ليس و بينك و بينهم الأميال التي لا تقطعها إلا الطائرات بالساعات.. و هو الذي أراه صوابا في ضوء ما ذكرته في موضوعك الذي طرحته قريبا و تحدثت فيه عن استياقظك ليلا مفزوعة و بكائك المرير بالإضافة إلى ما تحدثت عنه من صعوبة وضعك المالي ..
و لعل عودتك إلى أهلك يخفف عنك بعض الألم الذي تشعرين به .. ثم إنك قد ذكرت أن ذلك الوغد يعيش في المنطقة نفسها التي بها أهلك ، فإذن لعل رؤيتك لذلك الوغد يتعذب أمام ناظريك .. تشفي بعضا مما يعتمل في صدرك ( و هو حق لك بنص القرآن و السنة و بالفطرة التي فطر عليها البشر ) .. و من ناحية أخرى لعل في رؤيته لك أو سماعه بقدمك و هو يعاني ما يعاني ما يجعل الأمور تنقلب رأسا على عقب و يكون في ذلك ما يكون من قضاء الله و رحمته التي وسعت كل شيء .. هذا رأيي على ضوء ما تفضلت أنت به .. و هو بالتأكيد تنقصه الكثير من المعطيات حتى يكون مقبولا .. لكنه في النهاية يرجع لكِ أنت .. أنت التي تحددين الأنسب بالنسبة لكِ ثم تتخذينه بقوة دون ضعف أو تردد ..

أعتذر إن كنت أخطأت في بعض التفاصيل فأنا أكتب من الذاكرة و قد أكون أخطأت هنا أو هناك .. فالعذر منك..
و أراك قريبة من الله بانكسارك و تذللك بين يديه .. فلا تنسي أخا لك في الله اسمه ذو الفقار من دعوة بظهر الغيب بأن ينيله مراده .. لعلها تستجاب و هو كل ما يرجو ..
أتمنى لك التوفيق و السعادة و كوني دوما قوية ..

سلام
__________________
الحمد لله

التعديل الأخير تم بواسطة ذو الفقار ; 17-10-2008 الساعة 12:34 AM
قديم 19-10-2008, 09:18 PM
  #2
قيثارة الحب
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية قيثارة الحب
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 690
قيثارة الحب غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الفقار مشاهدة المشاركة
الأخت الفاضلة ..
مرحبا بكِ من جديد ..

أنا سعيد جدا بأن مشاركتي السابقة قد خففت عنكِ الكثير .. فالحمد لله حمدا طيبا على نعمه و أفضاله ..

و جوابا عن سؤالك : ( كيف عرفت أنه يتعذب ؟) فأجيب : في الحقيقة ليست عندي إجابة محددة .. فقد كنت أكتب عفو الخاطر بعد أن تمثلت صورة ذلك الوغد في ذهني و كأني أراه أمام ناظري .. و كأني أعرفه منذ زمن خاصة ما ذكرته عن انكساره و اغروراق عينيه بالدموع عندما رآك .. فخطرت لي صور أولئك الذين يشبهونه بطباعهم و صفاتهم التي ذكرتها أنت .. فسردت لك ما أعرفه عنهم من طباعهم و أخلاقهم بحكم مخالطتي الطويلة لكثير منهم .. هذا هو كل ما في الأمر و لا علاقة له بتفكير الرجال أو النساء .. فهي طبيعة نفسية معينة .. يجري عليها في الرجال ما يجري عليها في النساء .. مثلا بمثل و سواء بسواء ..

و للأمانة فقد استغربت تصرفه بالتخلي عنك هكذا ثم العودة للزواج بغيرك في سرعة و العودة بأسرع ما يكون .. استغربت جدا لأن ذلك الصنف يتميز في الغالب ( أكرر في الغالب ) بحساسية عالية و رهافة شعور فوق العادي .. و ضمير حي للغاية .. و من شذ منهم عن هذه القاعدة ( و هم قلة ) فهذا لا يعني إلا أن خسة و نذالة كبيرة سيطرتا عليه .. لكنه في النهاية هو أول المتضررين .. و هو ما ثبت من كلام أمه ..
أعود و أقول إنني استغربت تصرفه ذلك .. فقد كنت أظنه أذكى من ذلك .. فقد بإمكانه أن يتزوجك ثم يطلقك بعد فترة و بالتالي ينجو من تأنيب الضمير .. و لعل ذلك كان سيكون أخف وطأة عليك بكثير مما أنت فيه الآن ..

على أي حال .. فقد صدق ظني فيه .. و أزيدك جازما غير متردد : أنه يفكر فيك كل يوم إن لم يكن كل ساعة .. و يحس بوطأة فعلته تلك و خستها و نذالتها بصورة تنكد عليه حياته بصورة لو رأيتها أنت لارتحت و لو كان عنده بعض الشجاعة لأحرق نفسه و ارتاح مما يعتور في نفسه من ضنك شديد .. و أجزم أيضا : أن إسراعه بالزواج من غيرك إنما كان كمسكن ( مهدئ ) لللهيب الذي يكويه و للنار التي تتقد في داخله جراء فعلته التي فعلها و تخالف قيمه التي يدعي أنه عليها من عفة و نزاهة و طهارة و من ناحية أخرى كملجم لصوت الضمير المتعالي الذي ينادي و يصيح به كل يوم : لمَ لمْ تتحمل مسؤوليتك كاملة تجاه ما حدث (مسؤوليته هو تجاهك أنت ) و تصحح ما بدر منك و أنت تعلم أنه خطأ و أنه بإمكانك أن تصححه ؟
هو الآن في صراع نفسي شديد، بينه و بين نفسه .. صراع يعكر عليه يومه و هو مستيقظ فلا يهنأ بيقظة .. و ينغص عليه صفو نومه فلا يهنأ براحة .. فشبحك و شبح فعلته يلاحقه كل وقت و كل دقيقة .. حتى لو حاول أن يتناسى ذلك ، فما هي إلا لحظات حتى يعاود التفكير في دوامة تكاد أن تصيبه بالجنون ..

لذلك قلت لك لا تتفاجئي إن جاءك ذات يوم يطلب يدك و يلح في ذلك .. لا تتفاجئي و تظني أنه ضميره قد استيقظ ضميره .. كلا .. بل هو مستيقظ منذ لحظة تخليه عنك و يريد دواء لما يعتمل في داخله من ندم لا ينتهي و من أسف لا يشفع .. و أنت عندها بالخيار .. إما أن تقبلي به كحل لمشكلتك و إما أن ترفضيه .. المهم أن يكون قرارك على بينة و نور ..

أما بخصوص عودتك لأهلك فما قصدته في مشاركتي السابقة و لم أستطع توضيحه بصورة جيدة ربما، هو أنك متى شعرت بضعفك ( سواء أكان نفسيا أم ماديا ) فلا تتحججي بأنك إنما أتيت من أجل أختك .. و لا تنسي أن أهلك ملزمون بالتكفل بك .. و لا عليك من إخوتك الذكور .. عليك بالأب و الأم .. هم ملزمون بك حتى يأتي نصيبك .. و حتى لو اضطررت للعمل فليكن معهم هناك و بجانبهم حيث يمكثون و ليس و بينك و بينهم الأميال التي لا تقطعها إلا الطائرات بالساعات.. و هو الذي أراه صوابا في ضوء ما ذكرته في موضوعك الذي طرحته قريبا و تحدثت فيه عن استياقظك ليلا مفزوعة و بكائك المرير بالإضافة إلى ما تحدثت عنه من صعوبة وضعك المالي ..
و لعل عودتك إلى أهلك يخفف عنك بعض الألم الذي تشعرين به .. ثم إنك قد ذكرت أن ذلك الوغد يعيش في المنطقة نفسها التي بها أهلك ، فإذن لعل رؤيتك لذلك الوغد يتعذب أمام ناظريك .. تشفي بعضا مما يعتمل في صدرك ( و هو حق لك بنص القرآن و السنة و بالفطرة التي فطر عليها البشر ) .. و من ناحية أخرى لعل في رؤيته لك أو سماعه بقدمك و هو يعاني ما يعاني ما يجعل الأمور تنقلب رأسا على عقب و يكون في ذلك ما يكون من قضاء الله و رحمته التي وسعت كل شيء .. هذا رأيي على ضوء ما تفضلت أنت به .. و هو بالتأكيد تنقصه الكثير من المعطيات حتى يكون مقبولا .. لكنه في النهاية يرجع لكِ أنت .. أنت التي تحددين الأنسب بالنسبة لكِ ثم تتخذينه بقوة دون ضعف أو تردد ..

أعتذر إن كنت أخطأت في بعض التفاصيل فأنا أكتب من الذاكرة و قد أكون أخطأت هنا أو هناك .. فالعذر منك..
و أراك قريبة من الله بانكسارك و تذللك بين يديه .. فلا تنسي أخا لك في الله اسمه ذو الفقار من دعوة بظهر الغيب بأن ينيله مراده .. لعلها تستجاب و هو كل ما يرجو ..
أتمنى لك التوفيق و السعادة و كوني دوما قوية ..

سلام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخي الفاضل..
أولا .. أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ونصيحتك الصادقة..
جزاك الله خيرا..

وحقا أخي الكريم .. يبدو أن هناك خسة ونذالة كبيرة سيطرتا عليه.. فما كان يبدو لي من هذا الشخص لم يكن يدل في يوم من الأيام على على تلك الخسة أو النذالة أو حتى سوء الخلق..
لكن أهنئك أخي الكريم على فراستك وحسن فهمك لنفوس الناس..
وهذا ما شعرته من خلال كلامك..

أحترم رأيك بشدة، وخصوصا فيما يخص عودتي للعيش مع أهلي،، وان شاء الله ربنا يسهل لي أمري،،
وأسعد كثيرا بتشريفك لأي موضوع لي..

دعواتي لك ان شاء الله بالتوفيق والنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة، وأسأل الله تعالى أن يعطيك سؤلك،، ويرزقك بكل ما تتمناه ويبارك لك فيه..

دعواتك الطيبة،،
__________________



موضوع مغلق

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
أبني, أريد, بداخلي, بكل


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 AM.


images