الأخت الفاضلة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته قرأت قصتك و يطيب لي أن أعلق بالآتي : = أطمئنك و أبشرك أن ذلك ( الوغد ) يفكر فيك كل يوم .. صدقيني .. ما ذكرته أنت من صفاته و تصرفاته يؤكد هذا .. صدقيني يا فاضلة .. إنه يتقلب في جمر و يتجرع الغصص كل يوم .. هو يتذكرك مع كل ابتسامة يبتسمها لزوجته .. و مع كل كلمة يقولها لها سبق أن قالها لكِ .. و مع كل ملامسة تجري بينه و بينها .. و لا تظني أنه قد نسيك .. أو نسي فعلته و نذالته .. أبداً .. = أزيدك في البشارة و الطمأنينة و أقول أنه قد يأتيك يوما ما ( و هو ما يغلب على الظن ).. يطلب يدك .. و يترجاك .. أن تقبلي به زوجا .. سيفعل ذلك بعد أن تعييه كل حيلة في التخلص من ذلك الهم و الغم الذي يلازمه و لا يجد منه فكاكا إلا أن يكفر عن فعلته السيئة بزواجه منك .. فانتبهي و ليكن هذا الأمر منك على بال .. و لا تنخدعي به .. فهو لن يأتي لسواد عينيك .. بل ليخلص نفسه مما هي فيه من عذاب و تأنيب ضمير لا يفارقه ساعة من الساعات .. فإن حدث ما توقعته فأنت بالخيار .. إما أن توافقي عليه أو ترفضي .. = ما أود أن أخلص إليه هو أن انتقام الله لك منه جار على قدم و ساق .. أنت لا تشعرين بذلك .. لكن هو في حال لو رآه عدوه فيها لأشفق عليه .. فطيبي نفسا و لا تحزني .. فحقك لم يضع في الدنيا و لن يضيع حتى تأخذيه على ناظريك بإذن الله .. فقط ترقبي أخباره و انتظري ما تأتي به الأيام .. و إن غدا لناظره قريب .. = آلمني جدا موقف إخوتك الذكور .. و لا أدري حقا ماذا أقول فيهم .. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .. لكن هذا كله لا يمنعني من القول و التحذير من أنك إن وجدت أنك ضعيفة في غربتك فعودي حالا إلى أهلك و لا تتحججي بأنك إنما ذهبت لتبقي مع أختك .. فرب شر أخف و أهون من شر .. و تذكري أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. و أن الشيطان إنما ألهم آدم الحجة ثم أزله بها .. أتمنى لك التوفيق و السعادة .. سلام |
انا لله وانا اليه راجعون فيه بنات كثير غيرك وقعوا في مصيدة الذئاب البشريه وانت لما تقولي ما حسيتي في اللي عملتيه وكانك كنت مسحوره اكيد كنتي مسحوره بسحر الحب للاسف فيه ناس قلوبهم طيبه ومايعرفوا مقدار الشر الموجود في البشر اختي الحبيبه اذا فات الفوت ماعاد ينفع الصوت خلاص اول شي 1 توبي الى الله توبه نصوحه والله يغفر لك انشاء الله..2 روحي لطبيبه نفسيه لانه عندك اكتئاب شديد والاكتئاب هذا يخليك تشوفي كل شي ضدك لذلك لابد ان تشفي من هذا الشي..3اشغلي وقتك باي حاجه مفيده ......
وانسي الماضي تعلمي من اخطائك لكن لا تجعلي الحاضر سجن الماضي ولا تقسي على نفسك والله غفور رحيم واياك ثم اياك تثقي باحد صدقيني الناس تغيروا وقلبي معاك والله يرحمك ويرحمنا اجمعين ويشرح لك صدرك كلمه اخيره(الحياه فيها الحلاوه وفيها المراره ويوم لك ويوم عليك ولا تكلفي نفسك فوق طاقتها واذا ماعندك احد تشكيله همك انا والاخوات موجودين وانشاء الله نكون خير عون لك انا عارفه احيانا يحتاج الانسان لاحد يشكيله همه.... والخسيس اللي عمل فيك هذا الشي اكيد رح يعاقبه ربنا انشاء الله ثقي في الله والله المستعان.. |
الأخت الفاضلة .. مرحبا بكِ من جديد .. أنا سعيد جدا بأن مشاركتي السابقة قد خففت عنكِ الكثير .. فالحمد لله حمدا طيبا على نعمه و أفضاله .. و جوابا عن سؤالك : ( كيف عرفت أنه يتعذب ؟) فأجيب : في الحقيقة ليست عندي إجابة محددة .. فقد كنت أكتب عفو الخاطر بعد أن تمثلت صورة ذلك الوغد في ذهني و كأني أراه أمام ناظري .. و كأني أعرفه منذ زمن خاصة ما ذكرته عن انكساره و اغروراق عينيه بالدموع عندما رآك .. فخطرت لي صور أولئك الذين يشبهونه بطباعهم و صفاتهم التي ذكرتها أنت .. فسردت لك ما أعرفه عنهم من طباعهم و أخلاقهم بحكم مخالطتي الطويلة لكثير منهم .. هذا هو كل ما في الأمر و لا علاقة له بتفكير الرجال أو النساء .. فهي طبيعة نفسية معينة .. يجري عليها في الرجال ما يجري عليها في النساء .. مثلا بمثل و سواء بسواء .. و للأمانة فقد استغربت تصرفه بالتخلي عنك هكذا ثم العودة للزواج بغيرك في سرعة و العودة بأسرع ما يكون .. استغربت جدا لأن ذلك الصنف يتميز في الغالب ( أكرر في الغالب ) بحساسية عالية و رهافة شعور فوق العادي .. و ضمير حي للغاية .. و من شذ منهم عن هذه القاعدة ( و هم قلة ) فهذا لا يعني إلا أن خسة و نذالة كبيرة سيطرتا عليه .. لكنه في النهاية هو أول المتضررين .. و هو ما ثبت من كلام أمه .. أعود و أقول إنني استغربت تصرفه ذلك .. فقد كنت أظنه أذكى من ذلك .. فقد بإمكانه أن يتزوجك ثم يطلقك بعد فترة و بالتالي ينجو من تأنيب الضمير .. و لعل ذلك كان سيكون أخف وطأة عليك بكثير مما أنت فيه الآن .. على أي حال .. فقد صدق ظني فيه .. و أزيدك جازما غير متردد : أنه يفكر فيك كل يوم إن لم يكن كل ساعة .. و يحس بوطأة فعلته تلك و خستها و نذالتها بصورة تنكد عليه حياته بصورة لو رأيتها أنت لارتحت و لو كان عنده بعض الشجاعة لأحرق نفسه و ارتاح مما يعتور في نفسه من ضنك شديد .. و أجزم أيضا : أن إسراعه بالزواج من غيرك إنما كان كمسكن ( مهدئ ) لللهيب الذي يكويه و للنار التي تتقد في داخله جراء فعلته التي فعلها و تخالف قيمه التي يدعي أنه عليها من عفة و نزاهة و طهارة و من ناحية أخرى كملجم لصوت الضمير المتعالي الذي ينادي و يصيح به كل يوم : لمَ لمْ تتحمل مسؤوليتك كاملة تجاه ما حدث (مسؤوليته هو تجاهك أنت ) و تصحح ما بدر منك و أنت تعلم أنه خطأ و أنه بإمكانك أن تصححه ؟ هو الآن في صراع نفسي شديد، بينه و بين نفسه .. صراع يعكر عليه يومه و هو مستيقظ فلا يهنأ بيقظة .. و ينغص عليه صفو نومه فلا يهنأ براحة .. فشبحك و شبح فعلته يلاحقه كل وقت و كل دقيقة .. حتى لو حاول أن يتناسى ذلك ، فما هي إلا لحظات حتى يعاود التفكير في دوامة تكاد أن تصيبه بالجنون .. لذلك قلت لك لا تتفاجئي إن جاءك ذات يوم يطلب يدك و يلح في ذلك .. لا تتفاجئي و تظني أنه ضميره قد استيقظ ضميره .. كلا .. بل هو مستيقظ منذ لحظة تخليه عنك و يريد دواء لما يعتمل في داخله من ندم لا ينتهي و من أسف لا يشفع .. و أنت عندها بالخيار .. إما أن تقبلي به كحل لمشكلتك و إما أن ترفضيه .. المهم أن يكون قرارك على بينة و نور .. أما بخصوص عودتك لأهلك فما قصدته في مشاركتي السابقة و لم أستطع توضيحه بصورة جيدة ربما، هو أنك متى شعرت بضعفك ( سواء أكان نفسيا أم ماديا ) فلا تتحججي بأنك إنما أتيت من أجل أختك .. و لا تنسي أن أهلك ملزمون بالتكفل بك .. و لا عليك من إخوتك الذكور .. عليك بالأب و الأم .. هم ملزمون بك حتى يأتي نصيبك .. و حتى لو اضطررت للعمل فليكن معهم هناك و بجانبهم حيث يمكثون و ليس و بينك و بينهم الأميال التي لا تقطعها إلا الطائرات بالساعات.. و هو الذي أراه صوابا في ضوء ما ذكرته في موضوعك الذي طرحته قريبا و تحدثت فيه عن استياقظك ليلا مفزوعة و بكائك المرير بالإضافة إلى ما تحدثت عنه من صعوبة وضعك المالي .. و لعل عودتك إلى أهلك يخفف عنك بعض الألم الذي تشعرين به .. ثم إنك قد ذكرت أن ذلك الوغد يعيش في المنطقة نفسها التي بها أهلك ، فإذن لعل رؤيتك لذلك الوغد يتعذب أمام ناظريك .. تشفي بعضا مما يعتمل في صدرك ( و هو حق لك بنص القرآن و السنة و بالفطرة التي فطر عليها البشر ) .. و من ناحية أخرى لعل في رؤيته لك أو سماعه بقدمك و هو يعاني ما يعاني ما يجعل الأمور تنقلب رأسا على عقب و يكون في ذلك ما يكون من قضاء الله و رحمته التي وسعت كل شيء .. هذا رأيي على ضوء ما تفضلت أنت به .. و هو بالتأكيد تنقصه الكثير من المعطيات حتى يكون مقبولا .. لكنه في النهاية يرجع لكِ أنت .. أنت التي تحددين الأنسب بالنسبة لكِ ثم تتخذينه بقوة دون ضعف أو تردد .. أعتذر إن كنت أخطأت في بعض التفاصيل فأنا أكتب من الذاكرة و قد أكون أخطأت هنا أو هناك .. فالعذر منك.. و أراك قريبة من الله بانكسارك و تذللك بين يديه .. فلا تنسي أخا لك في الله اسمه ذو الفقار من دعوة بظهر الغيب بأن ينيله مراده .. لعلها تستجاب و هو كل ما يرجو .. أتمنى لك التوفيق و السعادة و كوني دوما قوية .. سلام |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
أبني, أريد, بداخلي, بكل |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|