اخي الحبيب ابو احمد
عندما توفى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يصدق الصحابي الجليل عمر بن الخطاب هذا الخبر حتى تلى الصحابي الجليل ابو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية الكريمة :
{وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}"
وقتها فقط ..تنبه عمر الفاروق الى هذه الاية ورجع الى رشده الذي افقده اياه وفاة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ..افلم يكن يعلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن هذه الآية ؟؟
بلى وربي ..وكان يقرأها في حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كثيراً ..ولكن الحزن والشوق الى النبي الكريم حجب عن ناظريه ذلك ..ولكنه الفاروق الذي نعلم ..فعاد بعدها واسترجع .
المغزى من ذكر هذه القصة العظيمة اخي الحبيب ابو احمد ان اطرح على مسمعك هذا الحديث
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما .
وانت كنت قد نويت الحج مراراً وتكراراً ..فلا تدري ماذا كتب الله لك من خير وأجر عظيم لهذه النية الحسنة..ربما هي حجات كثيرة تلك التي حججتها وانت ببيتك وبين ابناءك عطفاً على هذا الحديث العظيم ..
أسأل الله ان يرزقك العمل الصالح وأن يكتب لك الحج للسنوات القادمة بإذن الله تعالى