المعذرة منك أخي الفاضل!!


بالطبع أحترم آراء الأخوات والإخوان الذين يفضلون عدم التعمق في العلاقة الحميمة بين عاقدَي القران .. وأتفهم مخاوفهم وقلقهم .. ولا أنكر وجود بعض ضعاف النفوس الذين لا تظهر حقيقتهم ونذالتهم إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس.

ولكن في نفس الوقت لا يجب أن يدعونا ذلك إلى تحوير الأمر ونعت الأمور بغير ما هي عليه لمجرد أن ننأى بأنفسنا عن النتائج السلبية التي عانى منها البعض .. بل يجب علينا ان نسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة.


الفتاة والرجل في الحالة التي نتحدث عنها هما في واقع الأمر (زوجين) يربطهما (عقد شرعي) .. وبالتالي لا أفهم كيف يمكن لنا أن نستخدم معهما كلمات مثل (لا يجوز) و (لا يحل) .. وكيف يمكننا أن ننصحهما في هذا السياق بأن يلتزما شرع الله وحكمه وكأنهما ينويان الابتعاد عن شرع الله وارتكاب حرام أو إثم!!!!

الفتاة والرجل في الحالة التي نتحدث عنها هما في واقع الأمر (زوجين) يربطهما (عقد شرعي) .. وبالتالي فإن ما يحدث بينهما من علاقة حميمة سواء سطحية أو حتى عميقة لا يدخل في نطاق الزنا ولا يمكن أن نتعامل معه على أنه حرام أو غير جائز .. وأن تستجيب الفتاة المعقود عليها لزوجها لا يجعل منها فتاةً مبتذلة لا أخلاق لها ولكنه يجعل منها فتاةً متسرعة .. وأن يكون هناك رجل يستمتع بزوجته المعقود عليها ثم ينكر ذلك فيما بعد لا يجعل ما حدث حراماً ولكنه يجعله هو رجلاً نذلاً .. وأن تتورط البنت أمام أهل زوجها فلا يصدقون أن ابنهم دخل عليها وجعلها تحمل نطفته فهذ لا يجعل ما حدث حراماً أو ما في بطنها ابن سفاح ولكنه يجعلهم هم إناس غير متفهمون وظالمون.



مرة أخرى .. أنا لا أنكر آراء الأخوات والإخوة ... ولكن هناك فرق بين (لا نحبذ) .. وبين (حرام).

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.