عدنا 
تذكرت الحين ... كنا نلعب بالشارع لوقت متاخر .. و عشان يخوفونا اهالينا و ندخل بيوتنا 
كانو يقولوا يالله يالله ادخلوا قبل لايجي سبع الليل و ابو ذيلة بياكلوكم 
و على طول نطلع البيوت و نقعد بالشباك نستناه و اي حد يمشي شكله مش حلو و شعره طويل نحسبه هو 
يمكن عشان كدا كبرت معي العقدة و صرت اكره اي رجل شعره طويل 

 ... 
مرات لما ما نرضى ناكل الاكل لانه مش على مزاجنا.. كان ابوي يقول .. خلاص على راحتكم 
بس لما يجي بياع السكر راح تدورو على هذا الاكل 
ونقعد كل شوية نسأل هاا جا بياع السكر يقول لا 
 
اتاري بياع السكر هو الجوع 

 ... 
اما التلفزيون فكان حكاية .. 
ضروري كنت اطالع من جوانبه و من فوق على بالي راح اشوف بقية الصورة
ال
حين تذكرت معتقدات لوحدة نعرفها مسكينة ... جت من القرية و سكنت بالمدينة عندنا و مسكيينة تعذبت من التكنولوجيا 
قعدت تطالع التلفزيون .. و فجأة طلع المذيع .. قامت تصارخ و تغطي وجهها... تقول 
عيييب قولو له في حرريم عييب عليه 
 .. 
نفس الحرمة .. دخلت الحمام اكرمكم الله و هي طالعة حبت تطفي النور
قامت تنافخ للسقف 
 على بالها انه فانوس 
 .. و هاتك يا نفخ لما انقطع نفسها 
بالنهاية نادت على جدتي رحمها الله تقولها يووووه ايش فيه فانوسكم ما ينطفي 
نفخت لما طلعت روحي .. 
قامت جدتي تضححححححك و نفخت بشويش و يدها على مفتاح الكهربا 
الحرمة مسكيينة انجنت قاالت اييه اكيد فانوسكم متعود عليكم 