صابرة حبيبتي..

كبري عقلج ولا تتعاملي مع الموضوع باعتباره حرب .. فالحياة في حرب لا سعادة فيها ولا راحة ولا استقرار.

توقفي عن مطالعة موبايل زوجكِ .. ولا حتى تسايريه في زهوه بنفسه بأن ثنتين حريم يتهاوشون عليه!! .. ومع احترامي له لكن هذا الكلام لا يصدر من حكمة ورزانة .. بل أراه قلة عقل واستخفاف بكِ وحتى بزوجته الأولى.

حاولي أن تكوني أكثر قوة ولا تسمحي لكلامه عن زوجته أو إظهار فرحه برسالة منها أن يغيظكِ ويثيركِ.




ومعليش يا صابرة لا تتحسسي من كلامي .. وربما قلت لكِ سابقاً أنني لا ألومكِ لمجرد أنكِ زوجة ثانية .. ولكن اسمحي لي يا صابرة .. مسألة أنكِ تزوجته ولم تكوني تعرفين أنكِ ستحبينه كل هذا الحب لا يبرر لكِ ما تفعلينه .. وإن لم تكوني تعرفي أنك ستحبيه هكذا فأنتِ في المقابل كنتِ تعرفين أن له زوجة أخرى .. وهذه نقطة جوهرية لا يمكن إغفالها مهما حاولنا مساندتكِ ودعمكِ .. ونمو كل هذا الحب في قلبكِ لا يبرر لكِ كل هذه الغيرة والشك والحصار لأن زوجته الأولى هي واقع قبل واقع حبكِ له .. ومهما كانت قوة الحب فإنها لا يجب أن تعمي القلب والعقل وتدفع صاحبته لتصرفات غير محسوبة تضرها أكثر مما ستنفعها.


ثم يا صابرة لا تفكري فقط في مشاعركِ .. ضعي نفسكِ مكانها قليلاً وفكري كيف سيكون شعوركِ لو أنكِ كنتِ الوحيدة في حياة زوجكِ ثم فجأة تحصلين وحدة فوق راسج .. ولا تفهمي من كلامي أنني ضدكِ أو ألومكِ لأنكِ تزوجته وهو متزوج .. ولكنني فقط أريدكِ أن (((تقدري مشاعرها))) التي قد تدفعها لمثل هذه السلوكيات .. حتى لو كانت مخطئة ومؤذية.

الأمر الآخر .. أساساً تصرف زوجته متوقع .. وكم سمعنا عن زوجات أوليات لم يكنّ يهتتمن كثيراً بأزواجهن لسببٍ أو لآخر .. وبعد أن يتزوج الرجل منهم على زوجته ترينها استفاقت واهتمت بزوجها بطرق مختلفة لم تكن تفعلها من قبل .. سواءً لأنها بالفعل عرفت قدره بعد أن ذهب لغيرها .. أو حتى لمجرد إغاظة الزوجة الثانية وتنكيد حياتها.

لذلك لا يفترض أن تفاجئكِ حركات زوجته الأولى.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.