هل اعود اليه ام انتظره .. - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-2011, 11:33 AM
  #11
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
أختي الكريمة/ برق و سحاب
قرأت مشاركتك هذه، و ردّك في موضوع "مشاعر الزوجين وقت الهجر". و ما قلته عن تواجدك في بيت أهلك.
و كم يحزننا والله تشتّت البيوت و الأسر لأسباب واهية كوهن بين العنكبوت.
سأحدثك حديث أخٍ لأخته، وحديث ينطلق من وجهة نظر الرجال.
فأقول وبالله التوفيق:
▪الحياة الزوجيّة حينما يدخلها العناد، و التكبّر، و حديث الآخرين، و يحصل الشدّ و الجذب من الطرفين مع عدم تنازل الطرف المخطيء أو صاحب الخطأ الأكبر فإنها تصبح حياة سقيمة مملة مريضة مهدّدة بالانهيار والتحلّل في أي وقت.
▪نحن جميعاً نشكر زوجك على ما قام به من إنشاء بيت مستقل لك لوحدك كي تكوني ملكة هذا البيت، و سيدة هذا البيت، و مديرة هذا البيت. ألا يستحقّ هذا الرجل الذي ضحى بماله و جهده و وقته من أجل إسعادك أن يرى منك خطوة للأمام؟!
بلى إنه يستحق.
▪إن بيت والدك كان بيتك في السابق، أما الآن فأنتِ ضيفة هناك، و تشعرين بثقل وجودك هناك، لكن وضعك في بيت الزوجية مختلف فأنت الملكة يا رعاك الله.
إن لم تصدقي قولي هذا فاسألي المتزوجات خصوصاً ممّن لديهنّ أطفال.
▪إن نصائح الأخريات و ما تتضمّنه من عبارات (هو سوف يأتي..لا تذهبي..أنتِ هنا معزّزة مكرمة في بيت والدك..لا ترخصي نفسك..هو سيعايرك فيما بعد).
إنها نصائح تهدم و لا تبني. إنها نصائح تشتّت و لا تجمّع. إنها نصائح تزرع الجفاء، و تحصد الهجر.
و لو استمعتِ لهم أكثر فسوف تندمين العمر كله.
أسألك بالله: لو تزوج زوجك بأخرى، و أدخلها شقتكِ الجديدة، و في غرفتك أنتِ. فهل ستنفعك تلك النصائح؟!
أسألك بالله: هل هؤلاء الذين ينصحونك هم ناجحون حكماء في حياتهم أم فاشلون؟!
أسألك بالله: هل من ينصحك لهم خبرة في الحياة الزوجية أم مجموعة من البنات العازبات اللاتي لا يفقهنَ في الحياة الزوجية مقدار حبّة من خردل لكنهن يبدين الثقافة الزوجية و هم أجهل الناس فيها. و لن أكون مجحفاً ظالماً لو قلت: لو تقدّم زوجك لأحد هؤلاء الناصحات لقبلت به زوجاً بدون تردّد. و ستموتين أنت بالحسرات.
▪كلام الناس لن يرحمك سواءً كنت في بيت أهلك أو في بيت زوجك أو حتى على سطح المريخ. و لو سمعت كل كلمة قالها الناس فلن تعيشي حياتك باستقرار.
إذن ثقي بذاتك، و دعيهم يقولون ما يشاؤون، و دعيهم يفسّرون الأمور على هواهم كيفما اتفق، وأنتِ انظري لهم من بعيد بابتسامة؛ حيث تعيشين في كنف زوجك و في بيتك بسعادة.
الناس سوف ينسون بعد فترة من الزمن، وسوف يتذكّرون فقط أن فلانة بنت فلان (برق و سحاب) امرأة متزوجة لها بيتها الخاص، و أولادها، و زوجها فقط. أما الأشياء الأخرى فسوف يطويها الزمان و النسيان. و هؤلاء الذين يتحدثون عندهم من الأشغال ما يلهيهم عن ذكرك، و عن ذكر أخبارك.
▪ارسمي لك شخصيتك المستقلة التي تدير الأمور بكفاءة وحكمة ذاتية؛ وليس اعتماداً على نصائح قاصرة فقيرة في الفهم والإدراك تأتيك من أناس لا يعرفون النصح الحقيقي العاقل.
▪إن زوجك لا يوجد به عيب في دينه و أخلاقه حتى نقول لك اهجريه و لا ترجعي.
▪إن زوجك قد قدّم خطوة مباركة يُشكر عليها.
والآن جاء دورك يا أخية كي تكملي هذه الخطوة حتى تلتقيان في نقطة وسط.
و هذا ما يفسّر سبب عدم ردّه عليك وتجاهله؛ لأنه مجروح، و ينتظر مبادرتك كما بادر هو وأنشأ الشقّة المستقلة.
▪زوجك لن يعايرك أبداً في حالة رجوعك؛ بل سيشكرك، و يقدّرك، و ترتفع منزلتك عنده حتى تعانق السماء، و سيكرمك، و سيذكر لك هذا الجميل طالما كان حياً، و سيقدّم لك التضحيات حتى يجازيك علي فعلك و رجوعك له.
أنا رجل، وأعرف وجهة نظر الرجال في هذه الحالة.
▪سأخبرك بقصة حقيقية أعرفها:
يوجد أهلٌ فرّقوا بين بنتهم وزوجها لمدة ستة أشهر بدون سبب مقنع. بعد ستة أشهر من الانقطاع الكلي عن زوجها قامت البنت وتركت بيت أهلها و رجعت لزوجها، وهم يعيشون الآن بسعادة كبيرة-ما شاء الله لا قوة إلا بالله- و لديهم بنت و ولد.
يقول لي هذا الزوج: كلما تذكرت يا حاتم هذه التضحية منها أقوم بتجاوز أخطائها، و مسامحتها، و إكرامها، و تقديرها أكثر لأنها فعلت معي شيئاً لا أنساه.
▪آمل منك ما يلي:
1) تجاهلي كلام الناس، و احذفي العناد من قاموسك؛ لأن هذا زوجك، و جنتك و نارك، و ليس شيئاً هامشياً.
2) الاتصال عليه مرة، أو مرتين، أو ثلاث على ثلاثة أيام متفرقة.
إن ردّ على الاتصال فقولي له كلمات معسولة مع عتب لطيف، وأخبريه أنك ستعودين إكراماً و تقديراً و محبةً و عرفاناً و احتراماً له و لصنيعه.
3) إن لم يرد الاتصالات فاستخدمي الرسائل. وفي الرسالة الأخيرة قولي له: أنا سوف أجهّز أغراضي، وأكلّم أحد أخواني (الذي تثقين به) كي يأتي بي للبيت فانتظرني عند الباب الساعة 00:00 كما تحددينها أنتِ.
4) أخبري والدتك بتلميحات بعيدة برغبتك في العودة لزوجك..
أو
دعيها بلا خبر حتى ترى تجهيزك لأغراضك وقولي لها: أنا سوف أعود لبيتي.
أو
احملي أغراضك، وأخبري أخاك بالموعد المحدد للانطلاق، و إذا وصلت عند زوجك اتصلي على والديك وأخبريهما أنك الآن في بيت زوجك، و أنك لم تحبّي إزعاجهما لأنهما كانا نيام..
صدقيني سوف يدعوان لك ولن يغضبا أبداً؛ لأنهما مهتمان بحالتك و باستقرارك.
5) بعد لقائك بزوجك عاتبيه بلطف و أنوثة على الجفاء والهجر، واتفقي معه على حياة سعيدة، وقوما بصلاة ركعتين معاً شكراً لله على اجتماعكما مرة أخرى.
6) أكرمي أهل الرجل، و ركّزي على والدته خصوصاً بالهدايا والتواصل حتى تملكي قلب زوجك.
7) اتركي استماع النصائح الهدّامة، وعيشي حياتك في هناء؛ لأن أحد أسباب خراب البيوت هي هذه النصائح الشيطانية، و لن ينفعك أحد من الناصحات لو انهدم بيتك.
8) احذري الخروج من بيت زوجك مرة أخرى مهما كان و مهما حصل.
و قومي بحل مشاكلك معه تحت سقف البيت، و احفظي أسرار الحياة الزوجية، و لا تحاولي لوي ذراع الرجل بخروجك لبيت أهلك؛ فإنّ خروجك المرة القادمة سيكون نتائجه وخيمة عليك. فانتبهي يا رعاك الله.
:::
ارجعي لزوجك يا أخية..و احذري أن تتأخري حتى لا يفوتك الزمان، أو يبدأ الرجل بالتفكير بالزواج من أخرى طالما أن شقته جاهزة فلا ينقصه شيء سوى امرأة تسكن هذا البيت.
:::
خذي بنصائح من سبقني في المشاركة بموضوعك وبالتحديد الأخ الأكبر لنا رجل الرجال.
:::
أسأل الله لكما الاجتماع القريب.
:::
أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض




التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 27-03-2011 الساعة 11:38 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 PM.


images