وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من سبقني من الأعضاء الكرام كفوا ووفوا بردودهم وتوضيحهم على الكثير من تساؤلاتك . ما يتعلق بعقوبة الزاني والزانية لا يختلف أحد على أن الشرع المطهر لم يفرق بين الرجل والمرأة في العقوبة ولكن نظرة المجتمع تجاه الزانية أقسى من النظرة تجاه الزاني لأن تأثير زنا المرأة على المجتمع , أشد من تأثير زنا الرجل وفساد المرأة على المجتمع , أشد تأثيراً من فساد الرجل فالمرأة بحكم دورها في الأسرة , وقربها النفسي والعاطفي والجسدي من أطفالها وبالقدرات التي منحها الله إياها للصبر عليهم وتربيتهم تعتبر هي المربية الأولى للرجل ( كطفل ) وهي المربية الأولى للمرأة ( كطفلة ) ودورها في التربية أكبر من دور الرجل , وهي التي يتعلم منها ويأخذ الأطفال أغلب القيم والمبادئ والمثل , سواءً كانت صالحة أم طالحة , كما أن المرأة هي عماد البيت وبالنساء تقوم البيوت وتُعمر , ودور المرأة في لم شمل الأسرة أهم من دور الرجل فعندما يكون للمرأة هذا الدور الكبير في الأسرة والمجتمع , وعندما تكون المرأة هي القدوة الأهم لأبنائها وبناتها وعندما تكون المرأة هي العماد الأهم للبيت , ولها الدور الأكبر بصيانته وحفظه من الفساد عندما يكون للمرأة كل هذا الدور في الأسرة , فمن الطبيعي أن تكون نظرة المجتمع ( رجالاً ونساءاً ) لفسادها أقسى من نظرته للرجل , فعندما يأتي الخطأ ممن يُفترض أنهم قدوة ستكون النظرة لهم أقسى . زنا المرأة أشد تأثيراً على المجتمع من زنا الرجل , لأنه قد يؤدي لاختلاط الأنساب لو حصل حمل وإنجاب ودخول أبناء أو بنات للعائلة ليسوا منها , وينتسبون لغير أبيهم ويرثون مالاً لا حق لهم فيه فتكون المرأة بذلك ارتكبت إثماً مضاعفاً إثم بزناها , وإثم بإدخالها طفلاً لأسرتها ليس منها , وخلطت الأنساب وإثم بإشراكه في الورث , وظلم الورثة الآخرين لأن الوريث المزعوم أخذ من حقهم ما ليس له وإذا كان المولود ذكراً سيختلط بأخوات زوجها وأمه وبظنهن أنه ولد أخيهم ومحرماً لهن , وأم الزوج تظن أنه حفيدها ومحرم لها ! أما إذا كانت المولودة أنثى , فستختلط بإخوان الزوج , وبظنها وظنهم أنهم أعمامها ومحارمها وفي الواقع لا يجوز لهم ولا لها , نزع حجابها أمامهم , فهي ليست من محارمهم كما أن والد الزوج سيظن أنها حفيدته , ومن محارمه . المرأة تُمثل رمز الفضيلة في المجتمع , وبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد ولذلك وعلى مر التاريخ , كل من أراد إفساد المجتمع - أي مجتمع - يركز جهوده على إفساد المرأة ومن ثم إذا فسدت فسيتهاوى المجتمع من تلقاء نفسه . لننظر ... لو أن مرأة فاسدة متبرجة خرجت للشارع متعطرة متزينة , كم رجلاً ستغوي في طريقها ؟ ولو أن رجلاً فاسداً متزيناً متعطراً خرج للشارع , كم مرأة سيغوي في طريقه ؟ بالتأكيد سيكون تأثير المرأة أشد من تأثير الرجل , ولذلك كان التحذير لها شديداً في شرعنا المطهر على تبرجها وإظهار زيتنها للرجال واستهتارها بحشمتها وحجابها وخضوعها في القول . هذا ما يحضرني الآن عن الفرق بين فساد الرجل والمرأة , ونظرة المجتمع لهما . |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
المراءه |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|