|
|
|
كيف نحب الوقت ؟ هل يمكن للانسان أن يحب الوقت ويحرص عليه أشد الحرص كما كان سلف الأمه ؟! |
|
كدتُ أكمل ثلاث سنوات و أنا أقرأ عن إدارة الوقت وإدارة الذات و إدارة الأولويات و أمور كثيرة لا أنكر أني استفدتُ منها الكثير .. لكن ليس من سمع كمن رأى وعاين وشاهد وأحس ..! |
|
حان الوقت لأغير أفكاري و أرسخ في داخلي عقائد جديدة تخدم حياتي .. أعتقد أن هذا ما يسمى ( إدارة العقل ) .. لماذا المدربون العرب لم يتطرقوا لادارة العقل كما ينبغي ؟ عائقي أمام القراءة أكثر عن ادارة العقل هو اللغة الانجليزية .. و مازال في داخلي إصرار على تعلمها ! يقولون لا تستطيع أن تدير الوقت لأنك لا تتحكم فيه كل ما تستطيعه أن تدير ذاتك كيف أدير ذاتي ؟ ! إن كنت صاحبة مواهب مهدرة ! لا أعرف على وجه التحديد ما الذي أحسنه وأتقنه فعلاً |
فعلاقتي بالانجليزي تشبه إلى حدا كبير علاقة جدتي بالانجليزي 
|
و ما الذي لا يناسبني .. كيف أدير ذاتي إن كنت لا أعرف قيمة هذه الذات و هذه النفس التي بين جنبيّ كيف يمكنني أن أحب هذا المخلوق الذي هو أنا .. و قد زرعت في داخلي ومنذ الصغر ( الذي يحب نفسه أناني ) .. هل هذه المقولة صحيحة ؟! |
|
كيف احب نفسي و ما نحن إلا شعوب عربية مورس علينا هدر الكرامة و عاملتنا الحكومات بمبدأ ( جوع كلبك يتبعك ) .. ليس لنا في نظرهم حقوق فهم يرونا لاشيء ! بينما هم لهم حقوق لابد أن يأخذوها و يستوفوها عن آخرها .. أليست هذه هي الأنانية . |
|
لا يهم لن ألوم أحداً .. أنا أتحمل مسؤولية نفسي بالكامل .. ليس لأحد القدرة على السيطرة أو التحكم بحياتي ! لن أجوع .. و لي ربّ عنده خزائن السموات والأرض ينفق كيف يشاء . لن أضل .. ولي ربّ أحد أسمائه ( الهادي ) .. كل ما أرجوه أن أعرف الطريق و أهتدي للصواب .. أن أعرف كيف ادير حياتي بالطريقة التي يرتضيها ربّ العالمين . اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين . إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يقضي عليه اجتهاده |
|
قال الحسن البصري _ رحمه الله _ ( يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك ) هل نستطيع ان نقول إن الوقت هو الانسان أنا الوقت والوقت أنا .. إذا اضعت الوقت أضعتُ نفسي ! و إذا أحببتُ نفسي أحببتُ الوقت ! |
|
سامح الله ابن عقيل الحنبلي _ رحمه الله _ فلولا مقولته : ( إنه لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري .. حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة أو مناظرة .. وبصري عن مطالعة .. أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح .. فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره ) . لولا هذه المقولة و غيرها مما عبثت في عقلي الصغير لما أزعجتكم بموضوعي هذا لكن : قدّر الله وما شاء فعل . |
|
عندما يكون لنا هدف أو أهداف نسعى لتحقيقها سنحب الوقت ونحرص عليه
فسر حرص سلف الأمة هو أنهم أدركوا الغاية من وجودهم وهما عبادة الله وعمارة الأرض لكن لايكفي وجود الهدف بل لابد من تبنيه ليصبح عقيدة راسخة نحرص على تطبيقها فالكثير منا لديه أهداف لكن كم نسبة أولئك الذين تبنوا أهدافهم وكتبوها ووضعوا لها خطط تضمن انتقالها إلى حيز التنفيذ ومن ثم الواقع حتى لا تكون مجرد أحلام وأماني كيف يتم تبني الهدف ليصبح عقيدة راسخة ؟ الكثير يتحدث عن هوة كبيرة بين الفكر والتطبيق ولردم هذه الهوة لابد من تحديد الخلل الذي نتج عنه هذا التباعد بين التنظير والواقع لماذا عندما ننظر لمسألة ما نبدع فإذا ما نظرنا إلى الواقع وجدناه أبعد ما يكون عن التنظير ؟؟ وهذا تحديد ما تعاني منه الأمة الأسلامية بأسرها !! نعم فنحن نملك منهج رباني متكامل في منظومة عقادية أخلاقية إجتماعية ....الخ في حين أن الواقع مؤلم في مثل هذا المثال السالف الذكر لامجال لوجود خلل في الفكر والتنظير ولاريب بأن الخلل في الفهم والتطبيق ذكرتني قول العشماوي ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا *** دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ سبب هذا الإزدواج كما أعتقد هو أننا نظن أننا نتبنى قناعات معينة في حين اننا نتبنى قناعات مضادة لها دون أن نشعر . الاستعمار .. الإعلام .. الحكومات .. و غيرها زرعت فينا قناعات مضادة للإسلام دون شعور منا . جميل جدا أنت تسيرين في الطريق الصحيح وهذه محاولة منك لردم الهوة استمري وإذا على اللغة فمن هنا حتى تتقني اللغة افعلي مثلي فعلاقتي بالانجليزي تشبه إلى حدا كبير علاقة جدتي بالانجليزي ![]() وفي كثير من الأحيان أبحث في موضوعات معينة في النت فأُحال إلى مقالات باللغة الإنجليزي وبما أن الحكمة ضالة المؤمن فلا أجد بد من الاستعانة بالعم جوجل لكي يترجمها لي مع أن ترجمته ركيكة وليست احترافية لأنها ترجمة حرفية جامدة تفتقر للمرونه لكن بالمجمل أفهم خلاصة المقال لكني لم أجرب ترجمة كتاب ولا أعلم إن كان ذلك ممكنا في حال كان الكتاب إلكتروني أم لا سأحاول تجريب طريقتكِ في البحث .. مقولة ناقصة ونقصانها تسبب بخلل تعداها إلى الفهم فالذي يحب نفسه لايمكن أن يكون أناني إلا إذا استأثر بذلك لنفسه دون أن يحب للآخرين ما يحب لنفسه وعلى هذا يكون عدم محبة الخير للأخرين كما نحبه لأنفسنا هو الصفة الممقوته وهذا فيه دلاله على أن الأنسان يحب الخير لنفسه جبلةً فقط عليه أن يحب الخير للأخرين كما أحبه لنفسه كيف يحب الإنسان نفسه .. كيف يشعر بالضبط ؟ إذا كان الإنسان يحب نفسه فلماذا يوردها المهالك .. و يعرضها للعقوبات الدنيوية و الأخروية . كثير من الناس يعرف مضار التدخين و يدخن يعرف مضار الطعام غير الصحي و يتناوله .. و غير ذلك الكثير . ثقافة التغيير موجودة بل إنها مزدهرة هذه الأيام ألا ترين الثورات العربية !! أؤمن أن القادم أجمل .. و أننا موعودون بفتح روما .. أرغب تصحيح حياتي حتى يكون لي بصمة و لبنة في بناء المجد الركب سيسير بي أو بدوني .. إما أن أكون جديرة أو أدهس تحت الأقدام ! كلام جميل لا غبار عليه كلام سليم في مجمله يجب ألا نتوقف عند المعنى الحرفي للكلمات بل لابد من البحث فيما وراء الكلمات والحروف إذا كان صاحب المقولة قد ترجم مقولته حرفياً و ألف من الكتب الكثير أحدها كتاب الفنون الذي هو أكثر من ثمان مئة مجلد إضافة لجلوسه للتدريس و كذلك الوعظ و الإفتاء والمناظرة بجانب حياته الأسرية .. و كان يقول : ( أنا أقصرُ بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفّ الكعك وتحسيه بالماء على الخبزة لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرًا على مطالعة، أو تسطير فائدة، لم أدركها فيه ) . بعد كل هذا لا يمكن أن أفكر بهذا الكلام تفكير تجريدي . وهو ما يسمى بالتفكير التجريدي فلو أردنا تجريد كلام ابن عقيل لوجدنا أنه يتفق مع كلام سلمان رضي الله عنه و الحسن البصري رحمه الله و ليس فيه تعارض مع كلام سلمان رضي الله عنه و الحسن البصري رحمه الله .. لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . فهم لايعتبرون أوقات العبادة والدارسة والعمل هي فقط الوقت المستفاد أما وقت اللعب ووقت النوم ووقت الإسترخاء والتأمل وقت ضائع لو لا حظتي ستجدين أنه لايوجد عندهم مثل هذا الفصل لأنهم أدركوا معنى قولة تعالى "قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " علمنا كيف تكون الصلاة والنسك الله رب العالمين وبقي أن نعلم كيف يكون الحياة والموت الله رب العالمين ؟؟ عندما نحتسب كل حركانتا وسكناتنا ولهونا ونجعلها كلها الله عندها تكون حياتنا الله فالله يأجرنا حتى على أدق تفاصيل حياتنا وفي بضع أحدكم صدقة؟؟ استغرب الصحابة فتساءلوا يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر. فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر. هكذا تكون الحياة الله وبالتالي يكون الموت الله فالصحابة لم يكون يفصلون بين الحياة والموت والدنيا والأخرة فهو طريق متصل وممتد أوله الدنيا وفي نهايته الأخرة . كلام رائع و حقيقي ! حتى لايفهم كلامي بشكل خاطئ فأنا لا أشجع على اللهو والنوم بحد ذاتهما فليس هذا ما أريد ايصاله ماريده أننا عندما يكون لنا غايات عظيمة ومن ثم أهداف تفصيلية فأننا سنوظف أوقات اللهو والنوم وخلافها توظيفا يصب في مصلحة تحقيق الأهداف والغايات العظمى. موفقة |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|