قرأت جميع الردود
و لفت إنتباهي شعورهم بالشفقة على الشاب الذي أتى من الأبواب ( و معهم حق في ذلك )
و لكني أشعر بالشفقة تجاهك بشكل أكبر

هل تعلمين لدي شعور أنك تقرأين ردود الأعضاء
و تقولين يالكم من سذج و رجعيين و لا تعرفون حقيقة الأشياء كمعرفتي أنا

لكن أقول لك خذي هذه الحقيقة
من كنت على علاقة به ( لن يتقدم لك و لن يرضى بك زوجة أبداً )
لأنك ببساطة بالنسبة له لا تستحقين أن تكوني زوجة أنت مجرد وسيلة تسلية و تفريغ ( لا أقل و لا أكثر )
ما يهمني الآن و هو ما ولد لدي شعور الشفقة فعلاً تجاهك
هو اليوم الذي ستصحين فيه على واقع أن هذا الشاب المخدوعة فيه لا يرى أنك جديرة بأن تكوني زوجة له
يا الله كم سكون هذا الواقع مؤلم
يا الله كم سستبلغين من شعور بالإنتهاك و الخديعة و السذاجة
يا الله كم ستشعرين بأنك غير جديرة بأن تكوني زوجة شريفة عفيفة لأي رجل حتى لو كان أرذل الرجال
يا الله كم ستشعرين بالإنكسار و الذل
ستبقين أسيرة لكل هذه المشاعر
ستبقين تجلدين نفسك بسوط التأنيب
و لكن لن يكون هناك أثر في الجسد
و لكن حريق في القلب و الروح

صدقيني سيأتي يوم أنت من سيقول عن نفسه ( كم أنا ساذجة و حمقاء )
و لكن حينها لن يفيدك الإعتراف لأن الألم الذي سيتملكك لن يُشفى ما حييت

و لذلك أشعر بالشفقة تجاهك

لأني سأعرف حينها أن وردة أخرى ذبلت و تم قطفها و رميت مع ورود أخرى ذابلة
في أرض قاحلة لا ماء فيها و لا شمس
و ستكون هذه الأرض هي واقعك ما حييت
و لن يغير هذا الواقع أي شيء مهما حاولت و مهما حاول الآخرين