|
اخي الوراق حين قلت ان عمل المراة حق لها لم اقل انه حق يجب عليها بكل الاحوال الحصول عليه والمنازعة عليه انه ليس حقا مطلقا واجباريا وغير مشروط بل اختياري ومشروط بعدم مساسه بمسؤولية الزوجة كربة منزل وام الشرع لم يجبر المراة على العمل خارج المنزل ولا تجبرعلى الاكتفاء بعملها كربة منزل وام داخل المنزل بل ترك الامر لاختيارها الحر بالاتفاق مع زوجها وشرط عدم تعارضه مع مسؤوليتها وهذا من صور سماحة الشرع الاسلامي ولله الحمد |
|
ولم تخرج الا لتمارس حق مشروع لها ( اثبات شي من طموحها وذاتها ) .. فلمااذا تساوم على هذا الحق !!!! |
|
قلت : ومادام الزوج لا يستفيد من معاونتها المادية ، إذا سيستفيد من بقاءها في المنزل ، فلماذا الإلتفاف على الشرع؟ اذا كان محل الاعتراض عدم مشاركة المراة للرجل مسؤوليته المادية طالما هي موظفة فهذا الامر محسوم شرعا ، وقد تكون الزوجة لا تعمل خارج المنزل ولكن لها مصدر دخل من تجارة تمارسها داخل المنزل فما الحجة التي سيستخدمها الزوج هنا لفرض المساعدة المادية على زوجته ؟ ارى في كلامك اعتراضا على ما اقره الشرع ! |
|
هذا ما ااقره الفقهاء ولكن ماذا يقول الواقع ؟ هل تتزوج الفتاة وتجد الخادمة والطباخة جاهزتان فتتفرغ فقط للتجمل لزوجها والعناية بنفسها وبابنائها ! لا طبعا |
|
بل يحاول الكثير من الرجال فرض مسؤولية المنزل والطهي كاملة عليها خصوصا ببداية الزوج وان تم استقدام الخادمة فيتم استقدامها فقط بعد انجاب الاطفال وتظل مسؤولية الطبخ اليومي على الزوجة ! |
|
ولو طلبت الزوجة بعد انجابها طباخة وخادمة لقامت الدنيا ولم تقعد فالرجال يريدون منها القيام بالطبخ بنفسها رغم علمهم ان الشرع لا يجبرها على ذلك بينما يتذمرون من نفقتهم عليها ويشرطوونها بكونها غير موظفة رغم علمهم بان الشرع يلزمهم بذلك .. اليس هذا التفافا على الشرع وانتقائية ؟ |
|
قلت : ويكدح وهي تتسلى يا لها من عبارة مجحفة تتكلم كان المراة بعد الزواج لا هم لها سوى الاكل والشرب والنوم ! اولا : اذا كان الرجل يكدح كما تقول ويكابد الامرين فقط لانه يقضي سبع ساعات يوميا ولمدة خمس ايام اسبوعيا ينعم بعدها بغداء شهي وقيلولة هادئة فماذا تقول الزوجة التي تفني عمرها كاملا في تربية ابنائها دون اجازات او فترة راحة ! وفوق هذا مطالبة بالقيام باعباء المنزل ! مع هذا كم قلت : ولا نجد امرأة تشتكي من أنها ملت من زوجها وأطفالها |
|
ثانيا : نفقة الرجل مقابلها ليس بالشي الهين اليسير مقابلها الطاعة وحسن التبعل واعفاف الرجل ! اتظن هذا الامر يسيرا ؟ لو انه يسير لما وعدت ماتفعله بالجنة ولما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : وقليل منكن تفعله ! |
|
لو افترضنا كما تقول ان الاعمال الروتينية هي نفسها داخل او خارج المنزل اذن تبقى ايجابية اخرى للعمل اوضحتها انا وهي : ضمان التقدير المادي والمعنوي لما تقوم به الموظفة تقييمات الرؤوساء تكون في الغالب عادلة يعطى فيها الموظف المجتهد قد اجتهاده ولاتهمش جهوده الا اذا كانت الادارة في اصلها فاسدة وهناك سياسات واجراءات تظلم يمكن للموظف اتباعها في حال بخس حقه في الترقية او العلاوة او الوظيفة او غيرها بينما لو بخس الزوج حق زوجته وقتر في نفقته على زوجته او اولادها او اهملها عاطفيا لسنوات طويلة او رفض استقدام خادمة تعينها على اعباء المنزل فمن ينصفها ؟ ارايت الفرق ؟ |
|
سبق ان اوضحت ان اهتمام المراة باثبات ذاتها بشكل عام حق لها مشروط بعدم مساسه بمسؤوليتها كزوجة وربة منزل وام .. وبامكانها اثبات ذاتها بعدة صور وليس فقط من خلال العمل خارج المنزل يبقى الخيار الاخر وهو العمل داخل المنزل بتجارة او مشروع او غيره بحيث توازن بين الدورين .. ولا ارى اي اشكال هنا سيكبر الاطفال وهم ينظرون لامهم بعين الفخر لانها حققت اهدافها ولم تحرمهم منها .. |
|
صحيح ان الزوجة يجب عليها تفهم شخصية زوجها واحتوائه حل اشكال عدم التقدير من جهة الزوج هو ان يعي الزوج اهمية زوجته في حياته ويبادر بتقدير ما تقوم به ، وليس ان تقوم هي بشحذ التقدير منه !! |
|
حين قلت ان دور المراة كربة منزل وكام وزوجة ليس بذاك الجمال لم اقصد ابدا ان على تتخلى النساء عن الامومة ! بل قلته نظرا لطبيعة الدور + مستوى التقدير الذي تحصل عليه المراة مقابله |
|
لم اعترض على طاعة الزوج ولم اسخر منها اصلا ما سخرت منه هو انه رغم عظم حجم مسؤولية الزوجة كام وزوجة وربة منزل الا ان هذا العطاء من جهتها لايلقى التقدير من جهة الزوج وان لقي التقدير فهو ليس بنفس الحجم ! اذا لم تجد الزوجة التقدير من زوجها لما تقوم به فمؤكد ستبحث عنه في مصادر اخرى ردة فعل طبيعية |
|
اولا الترفيه احتياج اساسي للمراة وللانسان عموما وليس من صور ندية المراة للرجل كمافهمت ولن يعزف الشباب عن الزواج لان الفتيات يتوقعن امورا كهذه لان هناك فئة من الرجال يسعون لمافيه سعادة زوجاتهم لانهم يؤمنون ان من حق زوجاتهم الاستمتاع بمباهج الدنيا مثلهم تماما ويعون ان افضل محفز للعطاء هو العطاء وليس البخل والمساومة |
|
ثانيا ما المشكلة اذا صرف المال للترفيه ؟ كيف ستكون نظرة المراة لزوج يمنعها من الاستمتاع بمباهج الدنيا لكي لاينفق الكثير من الاموال ؟ هل ستنظر له باحترام وتقابله بعطاء ؟ بالتاكيد لا لانه يرى ان المال اهم من سعادة زوجته واطفاله ولو قلت لي سيوفر المال لتامين مسكن حلال مثلا بدل الايجار فايضا يمكنه الموازنة وادخار جزء من المال وانفاق جزء لسعادة زوجته واطفاله اما ان يسجنهم في المنزل او يقصر خروجهم على الاهل والاقارب وينكر حقهم في الاستمتاع بالحياة لانه لايريد صرف الكثير من المال فهو ليس من المعاشرة بالمعروف التي امر الله تعالى بها + سينتج اطفال يشعرون بالحرمان لان اباهم اثر المال على سعادتهم .. هل سخر الله لنا المال لنكنزه او لننفقه ؟ ولاتحاول اقناعي بان الاطفال الزوجة المحرومة ستعطي زوجها افضل مالديها ولا ان الاطفال المحرومين سينشؤون اسوياء نفسيا .. |
|
ما وضعت تحته خط شي بديهي، فالزوجة رغم حقها في الاستمتاع بمباهج الدنيا فان ذلك يجب ان يكون ضمن حدود وامكانات زوجها الاشكال ليس هنا ، الاشكال هو حين يرفض الزوج السعي على مافي راحتها رغم قدرته كان يفرض عليها ان لا تطلب منه السفر ولا التنزه ولا اي شي مما احل الله فقط لانه لايريد انفاق المال على ذلك .. هذي انانية واستغلال ومخالف للمعاشرة بالمعروف اصلا .. |
|
الان تتحدث عن فضل العطاء بلا مقابل ! كيف تعطي المراة بلا مقابل رجلا لايسمح لها بالعمل خارج المنزل الا بمقابل المشاركة المادية ؟ |
|
وكيف ستعطي المراة رجلا بلا مقابل وهو يفرض عليها واجب غير اساسي شرعا (كالاعمال المنزلية) في حين يقصر في واجبه الشرعي ويقتصر في نفقته عليها على الاساسيات ويهمل الكماليات (كالسفر مثلا) رغم قدرته بحجة توفير المال؟ |
|
يا اخي الوراق قبل ان نحاول اقناع الغير باي فكرة ايجابية علينا تطبيقها اولا على انفسنا .. |
|
ولاحظ انني ناقشت موضوعك بعيدا عن فكرة الندية والمساواة الغربية التي طغت على تفكيرك حين كتبت الموضوع ، فانا حين ايدت عمل المراة خارج المنزل فلم اؤيده لانه من اثار الفكر الغربي ولكن لانه بكل بساطة شي ايجابي يعود بالنفع عليها وعلى اسرتها اذا لم يمس دورها كزوجة وام من غير المعقول ان انتقد كل ماينتج من الفكر الغربي لان كل المجتمعات فيها ماهو سلبي وماهو ايجابي وواجبنا هو اخذ الايجابي وترك السلبي ! |
|
وشي اخير : صحيح ان الفكر الغربي استغل المراة وساواها بالرجل بطرق سلبية (كاقرار عمل المراة كسائقة نقل ثقيل !!!!! ) ولكن الفكر الديني المتطرف فعل ماهو ابشع من ذلك فاحتكر اصحابه المراة لمصلحتهم هم كرجال ( والدليل انها لا دور لها في الحياة سوى اشباع احتياجاتهم كرجال والاهتمام باطفالهم ومنازلهم ) وتجاهلو احتياجاتها الشخصية كامراة وانسان ( والدليل اعتبارها تابعة للرجل تتكيف معه) وجردوها من حقوقها التي لا توافق هواهم ( الضغط عليها للانفاق من مالها الخاص لو كانت ذات مال وفرض الاعمال المنزلية عليها رغم كونها لا تلزمها شرعا ) |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|