المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غزلان";2823964][COLOR="Green
من اكبر المشكلات التى تواجه مجتمعنا هو الجهل الديني و تحريف النصوص على هوانا
في عصر الفتنة و العولمة و تداعي الامم على الاسلام و المسلمين لا يليق بنا الا التفقه بالدين و إغلاق أبواب الفتن على قدر استطاعتنا . المراة هي المدخل الرئيسي و الثغرة التى يلج منها أعداء الاسلام اليه فبخرابها خراب للأسرة المسلمة و بالتالي انهيار المجتمع المسلم بأكمله [/COLOR] - الاخ صاخب جداً : ما وردته عن المراة هو شبهه تم الرد عليها كثيرا من قبل العلماء الأفاضل و استخدمها العلمانيون و غيرهم في إثارة النفوس و تحطيم القيم الاسلامية فجعلوا الرجل بهذه الشبهه يتجاوز حده و ينصب نفسه إله للمراة و انها خلقت له و لا شك ان هذه اهانة عظيمة جداً لكيان المراة التى هي إنسانه قبل ان تكون مسلمة و كرد فعل طبيعي من المراة إزاء هذا الاعتقاد المنحرف ،، تثور و تتمرد و تتجاوز الحد في الخروج عن النظم الاسلامية الصحيحة . عقد اليهود موتمراتهم ليتسالوا هل المراة انسان ؟! و وضعها النصارى لعنة على الانسانية ؟! و نرى المسلمين اليوم ببالغ الأسف جعلوها مخلوقة لهم و لغرائزهم و متعتهم وأسعادهم - لكن شبهتك مردود عليها ،، و لا يحمل الاسلام خطيئة فهمك القاصر بنصوصه فالإسلام دين حياة كامل ، منظم للحياة الانسانية بكافة مجالاتها ، من لدن حكيم خبير . - لما خلق الله المراة ؟! المراة هي الشق الثاني من جنس البشرية فالبشرية نوعين ذكر و أنثى . و اصل خلق الانسان بنوعية هو عبادة الله وحده لا شريك له . ( و ما خلقت الجن و الإنس الا ليعبدون ) - فحينما خلق الله ادم أرد ان يستخلفه بالأرض ليحقق عبادة ربه و يعمر الارض ( وإذ قال ربك للملائكة ان جاعل في الارض خليفة ) و من كمال حكمة الله تعالى و قدرته ، جعل في هذا الخلق - الانسان- خواص تؤهله للقيام بمهمته و لم يجعله مطهرا من الشهوات حتى يمتحن و يختبر في صدق طاعته لربه لكن هذا الانسان ضعيف لا يمكن ان يقوم بمهمة وحده فلابد له من ذرية . و مهام الحياة كثيرة وصعبة و هو بشر عاجز لا يملك ان يقوم بكل شي وحده فخلق الله تعالى حواء من ضلعه ، تأكيدا منه تعالى انها من نفس جنسه و مكرمة مثله و لها مهام تخصها ، فهي الام التى تحمل و ت وتربي و هي راعية في بيتها و مسوله عن رعيتها ( و خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم مودة و رحمة ) هذه الاية لا تعني ان حواء خلقت من اجل ان ادم و لا انه مفضل عليها . فقد بينا سابقا الهدف من خلق الانسان عموما الذكر و الأنثى ، و هذه الاية توضح ان الله تعالى خلق حواء من ضلع ادم من انفسكم حتى يحصل تمام الائتلاف و التناغم بين الجنسين و يحدث السكن بينهما و جعل نتائج هذا التناغم اي الخلق من نفس الاصل هو إعجاز من الله تعالى و تمام فضله على عباده . و ان كان أيضاً فيه دليل على اهمية وجود المراة في حياة الرجل وأنها السكن النفسي و الاستقرار الروحي و الاجتماعي فهذا مدح لها لا ذم . و مما ينقض شبهتك أيضاً هو قوله تعالى ( هن لباس لكم و انتم لباس لهن ) فهما متكاملان لا متناقضان فاللباس يحوى معني الالتصاق و التناسق و الستر و الفائدة لكل منهما . فكما ادم يستمتع بحواء فهي أيضاً تستمتع به . - سوا الله تعالى بين المراة و الرجل في اصل الخلق و في الغاية منه و في اصل التكاليف الشرعية و في الجزاء و الحساب بل قد تتفوق المراة على الرجل ان الله وضع عنها الصلاة و الصيام في بعض الايام و سوا بينها و بينه في الأجر و ذلك لما تعانيه من الم و متاعب تلك الايام . - و لم يفضل الله الذكر على الأنثي ، بل عدل بينهما في خلاف ذلك ، و بينما تقتضيه طبيعة التكوين لكل منهما و العدل لا يعني المساواة بل هو إعطاء كل ذي حق حقه و توزيع المهام بما يتناسب و قدرات كل منهما . فالله تعالى لم يحابي احد على احد . و لو فرضنا جدلا ان الله خلق المراة لرجل ، فما العبرة من خلق الاعداد الكبيرة من النساء التى لم يتزوجن هل خلقن عبثا ؟؟! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا . - اما النصوص التى أوردتها في حق الرجل فانت تعمدت تفسيرها بما تهواه و بترت النصوص التى توضح حقوق المراة . فالقوانين ليست تشريفا لك بل تكليف عنه تشريف بدليل قوله عليه الصلاة والسلام ( خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي ) فجعل الخيرية منوطة بخيرية الرجل لأهل بيته من زوجة . فهل يصح ان نقول ان الله جعل الرجل اقل من المراة حين جعل الخيرية شرطا في الخيرية للزوجة . فان انتفت خيريته لزوجته انتفت عنه صفة الخيرية ؟! و أيضاً حينما جعل الله عمل المراة في البيت من تربية و حمل و و لادة و رعاية فقد جعل و ظيفة الرجل الكد في الارض للإنفاق على الزوجة و كفالتها . هل يصح ان نقول ان الله تعالى جعل الرجل اقل من المراة لانها تجلس في بيتها معززة مكرمة و الرجل يتعب و يكد و مأمور بانفاق ماله عليها ..!! فالحقوق متوازية كلا له دوره و مجاله في الحياة لا تفضيل و لا تجاوز ( للرجال نصيب مما اكتسبوا و للنساء نصيب مما اكتسبن ) . ( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) و ( عاشروهن بالمعروف ) فان كانت مأمورة بطاعة زوجها فهو مأمورا بالإحسان اليها . مع الأخذ بالاعتبار ان طاعتها لزوجها ليست مطلقه بل هي في حدود طاعة الله تعالى و ليس له أيضاً ان يمنعها من معروف بلا ضرر ( لا تمنعوا إيماء الله من مساجد الله ) . - اتمنى منك أخي الكريم ان لا تثير شبهات أوردها اليهود و النصارى و اتباعهم من العلمانية و الليبرالية فكل يوم يخرجوا بشبهة سخيفة باطلة و نرددها نحن بجهل بالغ . و لو كلفت نفسك قليلا و عرفت معني النصوص في قالب الشريعة الاسلامية العام لتبين لك عدل الله تعالى و فهمت بشكل صحيح ارى ان موضوعك يحوى كثير من التجاوزات و الأخطاء الشرعية و هذا لا يليق بمسلم و لا بمنتدى إسلامي . . |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|