من وجهة نظري يا أختي الفاضلة أم الدانة، أن تنتظري حتى تصل لصف السادس أو الأول متوسط، ومهم جداً جداً أن تراعي وتنظري هل صديقاتها ومن في عمرها يلبسن أو لا، حاولي ألا تجعلينها تبدو مختلفة عن صديقاتها، وحتى ولو أتتها الدورة فهي لاتزال طفلة بريئة، فهناك فرق بين الوعي والعمر وبين أن تأتيها الدورة، بمعنى لو بنتاً أتتها الدورة وهي بعمر التسع سنوات وهي لاتعي ولا تدرك وليست أصلاً مكلفة لايمكن أن نقول عنها أنها بلغت وأن الله سيحاسبنا على تصرفاتها، لا أرى أن هناك أرتباطاً بين الدورة وبين العقل أو التكليف، ولو آمنا بهذا الأمر لقلنا أن البنت التي عمرها 14 سنة ولم تأتها الدورة هي غير مكلفة، في رأيي أن تدعيها تأخذ قرارها وراحتها في أتخاذ الوقت الذي تريد أن تلبس فيه عبايتها باقتناع.
قبل أسبوع كنت بتركيا ورأيت بناتاً أعمارهن بين الرابعة والسادسة قد ألبسوهن أهلهن الحجاب، أهلي كانوا متعجبين ويقولون ماشاء الله، وكنت أرى أن ذلك نوعاً من التجاوز على براءة الطفل وفرض عليه شيء قبل أوانه، وهذا لايدعو إليه الدين.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..