السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكر الأخت الكريمه سيده على هذا الموضوع المميز
واسأل الله أن ينفع به الجميع .
أيتها المطلقه ..
قدر الله عليك وتطلقتي , فلا تجعلي من طلاقك بداية لقصص الحزن والكآبه بحياتك
ولا تجعلي من طليقك محور حياتك حتى بعد الطلاق , يكفي أنه كان كذلك أثناء الزواج
فلا ينبغي أن يكون اجتهادك لتحسين وتطوير نفسك وشخصيتك وقدراتك
فقط من أجل إغاظة طليقك لتشعريه بعد حين أنه فقد مرأة مبدعة ومتألقة
قد يراودك هذا الشعور من حين لآخر .. لا بأس به بنسبة ضئيله
ولكن لا يكن كل إنجازك دافعه وحافزه إغاظة طليقك , بل يجب أن يكون دافعك وحافزك الأكبر
هو تطوير ذاتك , ذاتك أنت التي تستحق أن تتعبي من أجلها وتنميها وتطوريها .
ولأوضح فكرتي أكثر .. لنفترض أنك اجتهدتي بحياتك بعد الطلاق أيما اجتهاد لإغاظة طليقك
ونجحتي بذلك , ثم مات طليقك
هل سيتوقف مشروعك في الحياة كون المحفز مات ؟
لا أريد إجابة من أحد , ولكن أريد من كل مطلقة أن تسأل نفسها هذا السؤال
وإجابته هي التي تحدد مدى صدق الشعارات التي تؤمن وتلتزم بها
إن كانت إجابتك ب " نعم " .. فأنت لا زلت تدورين بفلك طليقك لا شعوريا شئت أم أبيت , وفرص نجاحك محدوده
أما إذا كانت إجابتك ب " لا " .. فأنت تعين تماما ما تفعلين ومؤمنة به , وفرص نجاحك كبيره .
أنصح كل مطلقه أن تنشغل بحياتها بما يفيدها , وتتوقف عن التفكير بحالها ومآلها
إنشغلي بأي شيء تحبينه .. عمل أو دراسه أو هواية أو كتابه أو اطلاع أو قراءة .... الخ
الإنشغال يختصر الزمن اللازم لتجاوز أزمتك , ويقلل من إحساسك بالفراغ والحزن
وأكثر من تطول أزمتها هي من لا تنشغل بشيء , وجل تفكيرها هو بوضعها بعد الطلاق .