رد : تطلب الطلاق لأن قلبها لا يحب
فرج الله همك .. قد يفيدك ماأرويه لك
قريبة لي تزوجت صغيرة بالسن أظنها لم تكمل عامها السابع عشر من شخص يكبرها بعشرة أعوام ، كانت فرحة بالزواج كحال أي فتاة أكملت دراستها الثانوية وتوقفت أنجبت طفلها الأول ثم الثاني والثالث كان زوجها كثير السفر لطبيعة عمل فكانت تبقى في منزل والديها عدة أشهر حتى يعود وبعد ان التحق طفلها الأول بالمدرسة صارت تبقى في منزلها ، أحست بالإستقلال والحرية فأصبح الزوج مجرد شيء ثانوي وكل المسؤوليات تقع على عاتقها وأصبح وجوده يقيد حريتها في منزلها من التزام بواجبات الزوج في وقت الإستيقاظ والنوم في خروجها وزياراتها واستقبالاتها أي أصبح عبء فضلاً عن كونها لم تعد تحمل له أي مشاعر لاحب ولاكره .. بعد فترة زمنية تحول عمل زوجي إلى مكتبي بدل الميداني فاستقر بالمنزل وفضاقت به ذرعاً فأصبح يلزمها بأمور لم تعتادها ويحد من مسؤولياتها وحريتها ويساومها على استقلاليتها،، فالتحقت بالجامعة لتكمل تعليمها وهناك اختلطت بفتيات صغيرات وشاهدت مافقدته وهي بعمرهن الإنطلاق الحرية الحيوية اللامسؤولية تستمع لحكايتهن وتتحسر في نفسها زادت الفجوة بينها وبين زوجها تراكمات وخلافات وسنوات مرت بعد التخرج توظفت وأصبح لديها مسؤولية جديدة عشقتها وتفانت فيها وانغمست فيها هروباً أو كما تقول تجد ذاتها وتشعر بأنها عضو فاعل ولها قيمتها..ويزداد الشرخ بينهما وكل محاولات الصلح والتقريب تبؤ بالفشل ، هي تشعر بأنها يخنقها يقيدها ويحاول تهميشها وإنها بدونه أفضل فهي لاتحمل له أي عاطفه ، هو يشعر بأنها لاتحبه لاتريده و تفرض سيطرتها عليه ..
أخيراً انفصلا ... هو تزوج ، وهي لازالت في منزل والديها مع أبنائها ترفض الزواج جملةً وتفصيلا ..