
|
كسرت الأبحاث الحديثة الصورة المثالية التي يرسمها المقبلون على الزواج عن شريك العمر، مشيرة إلى أن الرسم في الخيال لا يشبه الواقع، وأن أي محاولة لجعل الشريك يتطابق مع الرسم الذي نحمله في المخيلة يمكن أن تعجل بنهاية الزواج. وأكد خبراء الاجتماع أن الركض وراء الشريك المثالي يعادل الركض وراء السراب الذي يرتسم أمام العين ولكنه سرعان ما ينمحي لأنه غير موجود أصلا. ورجح علماء النفس أن فكرة “توأم الروح” ليست سوى من نسيج الخيال أو نابعة من قصص الأساطير، لأن التشابه بين الأزواج في العادات والصفات ليس واردا دائما، والمنطق يقول إن الشخص لا يستطيع أن يتزوج بنسخة طبق الأصل منه، والمشكلة الحقيقية تكمن في أن أغلب الأزواج يعتقدون أنّ التوافق يعني بالضرورة التشابه في كل شيء، وهذا غير صحيح... وأكد علماء النفس أن عدم العثور على المثالية ليس أكثر ألما من عدم تحقق التوقعات التي نعلقها على شريك الحياة، مشيرين إلى أن هناك بعض الطموحات غير قابلة للتحقيق بسبب ارتباطها بخصائص ثابتة في شخصية الشريك... وأكد العالمان هانز فيرنر بيرهوف وإيلك روهرمان من جامعة روهر في بوخوم الألمانية أنه بالإمكان جعل الزواج مثمرا رغم الاختلاف في وجهات النظر وذلك بالاعتماد على معادلة بسيطة قوامها خمس كلمات إطراء تظهر التعلق والاهتمام والتعبير عن الحب للشريك، مقابل انتقاد وحيد للشريك. ونصحا الأزواج المندفعين والذين يسهل عليهم انتقاد الشريك بأن يركزوا بدرجة أكبر على الجوانب الأكثر إشراقا في علاقتهم وأن يكونوا أكثر تقبلا للعيوب بدلا من انتقادها والتذمر منها. |

| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|