تقصد ان الله سبحانه يمنع عنا رغباتنا لمصلحة ..
جميل ، هذا تعليل نسمعه كثيرا ..
لكن ما الحكمة هنا ؟ هذا هو السوال ..
الطفل حتى وان لم يمتنع لكنه يعرف الاضرار ولو كان طفلا ذكيا لابتعد عنها
لكن هي رغبات نفس ..
سوالى انا ..مثلا لما اصبحت حياتى بعذا الشكل
لما لم تكن حسب ما ارغب ؟! لما تخرجت بمهنة معينه و عملت فيها
رغم انها ليست رغبتى .. لما لم اعمل بمهنه اخرى مثلا او حسب رغباتى
هل لنا خيار فعلا. !! او هو القدر فقط ..

هل قرأتي سورة الكهف

ألم تجدي فيها قصة سيدنا موسى عليه السلام و الخضر

أما قرأتي فيها أعمال كانت ظاهرها ضرر للناس

1-إحداث عيب في السفينة
2-قتل الغلام
3- بناء جدار لقوم لا يستاهلونه

فبعقولنا البشرية البسيطة نرى أن هذه أمور مزعجة حتى سيدنا موسى عليه السلام لم يتحمل

ثم أخبر الخضر بالحكمة من هذه الأعمال
#أصحاب السفينة يحكمهم حاكم طالم يأخذ السفن غصباً و لكن بهذا العيب لن يأخذ سفينتهم و سينتفعون بها
#الغلام كان لو كبر سيؤذي أبواه بالعقوق ( هل تظنين أنهما لم يبكيا و يتعبا على فراقه) و لكن رحمة الله أكبر و سيبداهما ربهما خيرا منه
#و القرية الجدار كان ليخدم الغلامين ليحفظ لهما كنزهما حتى يكبرا و ينتفعا به و لا

تدبري موقف الناس في لحظة الموقف
لكن كان هناك لطف خفي من الله الرحمن الرحيم عقول البشر لا تدركه و قد لا تدركه في الدنيا


إن شاء الله تكون وصلت الرسالة

__________________
أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدى سياحة
إبن تيمية

نعم وصلت ..
تعنى ان بكل امر لا نرغبة و يحدث لنا ، لطف خفي من الله
لا ندركه بعقولنا البشرية القاصرة ..
بمعنى ان ماحدث لنا هو خير سوا ادركنا او لم ندرك
لكن هدا لا يجعلنا هانيين و لا مرتاحين .. !
وايضا مهما عملنا واجتهدنا فالامر اولا واخيرا قدر ..
فلا نتغب انفسنا ..

بالضبط

هنا نعود لنقطة الإيمان بالقدر من أركان الإيمان

أتعلمين معنى أركان الإيمان

يعني لو سقط لتهاوى مبنى الإيمان برمته فهو أمر عظيم و خطير فبه تطمئن القلوب و ترضى و بغيابه تضيق النفوس و هو مدخل كبير من مداخل الشيطان ليشتت العباد و يجعلهم يضلوا و يطغوا

ومع هذا علينا الأخذ بالأسباب و السعي لما نريد

وفقك الله

__________________
أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدى سياحة
إبن تيمية

بجاوبك بناء على سردك للأحداث.. انت مو كنتي نايمة وصحيتي ولقيتي نفسك تخرجتي ورجعتي تنامي وصحيتي ولقيتي نفسك بوظيفة ما اردتيها..

دراستك بالجامعة رحتيلها برجولك لثلاث سنوات على الاقل والوظيفة اخترتيها انت. ليست امور جاءت غصبا عنك! ربما أخطأت في الاختيار، ربما تهاونتي لسلك تخصص اخر او السعي لوظيفة تناسبك..

حسب ما كتبتي بموضوعك الامور مشت بسلاسة وتيسير.. وقبلتي في كل الجامعات.. وماذكرتي انك تعبتي لتغيير التخصص او تسكرت ابواب كثيرة بوجهك وقلبت حياتك.

الي يقول هذا الكلام بيكون تعب لحتى يسجل بتخصص معين بس يرفض كل مرة وتتعكس اموره ويجي مثلا مرض يمنعه من المتابعة او مشكلة تعرضه للطرد او اي شيء من العدم ليقف في طريقه الذي حاول بكل جهد سلكه لكن الظروف الخارجة عن ارادته تحوله بالغصب وبالقوة عن ذلك التخصص ويروح يسترزق الله بتخصص بعيييد عن طموحه او بشغلانة مثل مايقولوا المصريين ويلقا تفسوا بيوم من الايام ماشي بحياتو وهو تاجر او حرفي او فنان هذا الي يقول القدر الي ماكان يريده..

اتذكر كانت عندي صديقة مجتهدة في الثانوية ومعدلها دائما مرتفع اتذكر لما كنا نعبي الملفات للمعاهد كانت تريد تخصص الهندسة المعمارية بشدة وكانت تكره طب الاسنان لكن لان المعاهد تعتمد على الامتحان مع وجود فساد فيها بمعنى ناس تدفع رشوة وتقبل مع انها فشلت في الامتحان على حساب الناس الي توفقت.. فبالتالي الطلاب يدفعوا لاكبر عدد ممكن من المعاهد والتخصصات التي لا يحبذونها لمضاعفة فرص القبول في معهد ما..

فهذي صديقتي اتذكرها والله اخذت ملف طب الاسنان وقالتلي بالحرف اكره مهنة عندي هي طب الاسنان لكن اخاف ما انقبل بشي ثاني (وهي متفوقة) وفععلا راحت فترة المباريات بالمعاهد وتصوري انها ما قبلت في الهندسة وكذلك الادارة والتسويق فقط طب الاسنان! وراحت غصب عنها واليوم هي دكتورة بعيادتها الخاصة ماشاء الله.

وفيه شاب كان معنا موهوب جدا في الفن ومتفوق كذلك في الدراسة وقبل في كل المعاهد وكذلك الطب العسكري في البداية اختار الهندسة فترة بسيطة لكن ماعجبه التخصص وراح للطب العسكري ولا ادري عن منصبه اليوم..==> عكس صديقتي الي انفرض عليها طب الاسنان، هو عنده خيارات فتصرف لتغيير مجال التخصص لانه مثلك انت قبل في جميع التخصصات، لكن انت ماتصرفتي فاللوم برايي ليس على القدر..

يمكن لو تتكلمي عن الامور الي اردتيها وسعيتي من اجلها وما تحققت رغم محاولاتك هنا نفهم الموضوع اكثر..

__________________
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم