العفو، أتفق معك مجمل كلامك لاغبار عليه، ولو قلتي لي أنا مستعدة أن أبقى من دون زواج على أن أتزوج شخص لا يوازي الحد الأساسي من مبادئي ومتطلباتي، لقلت لك انتهت المشكلة، وعيشي حياتك.

تخوفاتك مشروعة، وفي الوقت نفسه قد تغلق عليك أبواب كثيرة، لماذا!؟ لأن الحياة الزوجية أصلاً روتينية رتيبة، بمعنى أنه في الغالب مهما كان الارتباط بشخص وفق الخيارات المطلوبة ستتحول الحياة إلى نوع من الروتين الذي تختلف حدته من عائلة لأخرى، مالم يكن هناك إدارة وقناعة وأفكار مختلفة لإضافة المزيد من الأجواء عليه، وهذا يتطلب إيمان من الطرفين، كثير من الزوجين يبدأون بأفكار مستقبلية جميلة، ثم يلجأون إلى ضغوطات الواقع بأن تكون حياتهم فيها نوع من الرتابة أو الرضى بما لديهم والعيش وفق حدوده، وحينما تكون الحياة رتيبة والرجل يكشف جميع أوراقه ويعود لطبيعته الشخصية الصرفة، يجب أن تنتهبي أن تفكري أنكِ وقعتي في الخيار الخطأ أو أنه لو كنتي زوج فلانة أو علانة لأصبح حالكِ أفضل.
يهمني ألا تتوقعين الكمال في الرجل، وأن الحياة وتقلباتها تخضع لقدرتكما جميعاً أو أحدكم في إدارتها، كما أن الرجل أو المرأة بنهاية المطاف حضوض قد يرزقك الله برجل كويس كما يبدو ولكن الحياة قد تثبت خلاف ذلك، وقد يرزقك بالعكس كما يبدو ولكن الحياة تثبت أنه كان الخيار الصحيح.
في الحياة رتبي أولوياتك، ويجب ألا تطغى التي في القائمة السفلى للأولويات على العلياً، مثلاً إذا كانت أولوياتك هي حياة زوجية مستقرة، واهتمام بالزوج، وأطفال، فانتبهي أن تطغى عليها اهتمامك بمستقبلك العلمي أو العملي أو طموحاتك بالدراسة للخارج أو غيرها إذا كان زوجك لايتفق معها.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..