ببساطة إذا أردتي أن تأخذي فكرة عن إنسان أو صديق أياً كان فلابد أن تجلس وتتحدث معه، تتعرف على تفكيره وعقليته واهتمامته، خلاف ذلك فإنك لن تستطيع أن تتعرف عليه، وهذا الجواب ببساطة بالنسبة للزواج، وإذا لم تتعرف عليه قبل الزواج بشكل جيد فتوقع أي نتيجة محتملة، وهنا الخطأ أن تدخل الحياة الزوجية وأنت لم تعرف الطرف الآخر إلا من خلال نظرة شرعية عابرة وتواصل غالبا لايكون عميق بعد كتابة الملكة وهو تواصل يغلب عليه محاولة إقناع النفس أن هذا شريك جيد بعد أن أصبحَ زوجين، هذا فضلاً عمن لاتتم أصلاً لديهم الرؤية الشرعية، ويدخلون الزواج بناء على وصف أخواتهم أو امهاتهم. أليس من اللامعقول والمنطق أن يرتبطَ شريكين بناءً على وجهة نظر وآراء الأخوات والأم بهذه البنت!؟ أو بأعجاب الأهل بهذا الرجل!؟ وأين دور الشخصين اللذان هما محور الموضوع، وهما اللذانِ سيعيشان هذا الزواج بكل تفاصيلهم وهما اللذان سيكون أقرب شخصين لبعضهما ويطلعنا على كل التفاصيل!!
الجواب باختصار أن يجلسا مع بعض أكبر قدر ممكن وأن يقتنعا أنهما مناسبين لبعضهما، هذه الطريقة الوحيدة للتعرف على شخصية وتفكير بعضهما والايمان أن هذا الطرف مناسب له وأنه سيكمل حياته معه.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

يقول ارسطو " تحدث حتى اراك "
الحكم على الشخص من صوره او شكل خطا

تدري ان الواحد مستحيل يشتري سياره قبل ما يسوي بحث كامل عنها
ولو قلنا ان فلان شرى سياره بدون مايشوفها قلنا عنه متسرع متخبط
لكن في ناس يتزوجون وحتى ماشافوا بعض

هذا هو المضحك المبكي، ويتم التعامل مع أهم أمر بالحياة وهو الزواج بالشكل البسيط.
إذا كانت السيارة تستغرق وقت كبير من فحصها والمرء يأخذ وقت طويل في استشارة الناس ليقتنيها بينما شريك أو شريكة الحياة تتم دون أي أعطاء وقت أو فرصة للطرفين أن يتعارفا على بعضهما قبل أن يتخذا قراراهما، والمصيبة الأكبر عند شريحة من المجتمع لايرون حتى البنت إلا في ليلة الزفاف، وليس هناك لا رؤية شرعية ولا تعارف ولا غيره!!
شخصياً مستحيل أدخل على بنت لا أدري ماشكلها إلا من وصف ذوق أختي أو أمي اللي أي وحدة شعرها طويل تقول ياملحها مزيونة ، ناهيك عن أنه من المبدأ أصلاً لايمكن أتزوج إلا بمعرفة حقة وتواصل كبير مع الطرف الآخر، خلاف ذلك ليس لدي أستعداد للمغامرة، والبقاء عزوبياً خيراً من الشراكة مع إمرأة لا أعرف عنها إلا مانقل عنها أو مجرد رؤية عابرة.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

التوافق الفكري ،، التقارب النفسي وغيرها كثير هو ما اراه محورا للحديث هنا ،،
ليس كل طلاق كان سببه عدم التوافق ،، وليس كل نجاح زوجي كان سببه التعارف قبل الزواج ،، واجد فكرة الحظ هنا سخيفه انها توفيق ورزق من الله قد يجعل سعي الانسان وبحثه عن امور لا شكليه سببا في توفيقه باذن الله .
الا يوجد من لديه الرغبة بعد الزواج في ان يوسع مداركه لفهم الاخر ومحاولة ايجاد نقطة التقاء ؟
لماذا ولابد وحتما ان ابحث واتزوج من يتوافق معي فقط ؟ قد يكون بحثا مضنيا
اليس من الممكن ان اجد من اتوافق معه فكريا ولكن لا ارى فيه زوجا لي ؟
اليس ممتعا ومثيرا ان اعيش مع شخص مختلف اكتشفه رويدا وينظر لي بعين الحيرة حينا وبعين الفضول احيانا ؟!!
قد تكون الحياة مع من يفهمنا من البداية ويتوافق معنا في اغلب الامور سهلة ومرضيه ،، ولكنها بالتأكيد تخلو من المغامرة والتساؤل .
اما لمن بدأ حياته وتزوج مثلي وغيري كثيرون (( زواج تقليدي )) عليهم ان يعوا بأن الامر يحتاج لعمل دؤوب وتنازل وقبول ورغبة في انجاح الامر وان لا نغفل الايجابيات والعمل على مقاربه للوصول لارض وسطيه ومحايده ،،

__________________
🌾🌾 ! اللهم لا تعلق قلبي بسواك .. ولا تقربني ممن لا يخافك في ! 🌾🌾

كيف يكون ممتع ومثير ..!!!
قصدك مثير للمشاكل و الخلافات ..
ترى فيه ناس مختلفين عنا لكن نقدر نعيش معهم بكل سعادة وحب وانسجام
ليش؟!
لأنهم يتفهموا اختلافنا عنهم ومحترمين هذا الشي ولايسعوا للحظة إنهم يخلونا
نسخة منهم، والاختلاف اللي بيننا ماراح يفسد الود و الحب اللي بيننا،
راح يظلوا يقدرونا ويحترمونا رغم اختلافنا.. وراح يظلوا يحبوا يقضوا وقتهم معنا
رغم اختلافنا .. احنا نتعلم منهم وهم يتعلموا مننا و كل واحد فينا متقبل الثاني
على اختلافه.
لكن البعض و الكثير ماعندهم ثقافة الاختلاف هذه، تلقي الزوج يسعى بكل جهده
وبإستخدام كل الاساليب و الحروب النفسية عشان يغير زوجته عشان تكون نسخة منه
مو محترم و لا مقدر اختلافها عنه، ودايما يشوفها غلط وهو الصح ومضايق منها
تلقيه يحبها لكن اختلافها عنه مو متقبله ولاراح يتقبله ومن هنا تنشأ المشاكل
ولو ما تغير أسلوبه و تفكيره وتفهم اختلافها عنه ممكن يظلوا طول حياتهم في خلاف، بسبب إنها أصلا كميول و كرغبات مختلفة عنه مو أكثر و لا أقل.

فعلا كله توفيق من الله ..

__________________
اللهم اغفر لي ولوالدي واخواني واخواتي الاحياء منهم والاموات .. اللهم نسألك حسن خاتمه يارب .. لاتنسوني من دعواتكم