و عليكم السلام

بارك الله فيك

لا نريد ان نعتبر الامر بوادر مشاكل نفسية

و ان كان حتماً العقاب اذا كان قاسي و شديد و لا يتوازن مع الفعل فله تأثير سلبي على تكون شخصية الطفل

فتجعله خائف و مهزوز و غيره ..

لكن نستطيع ان نقول انه لربما يحتاج لتقنين او توجية حتى يستفيد مما يقوم به و بالتالي يصبح ما يقوم بعمله هو نفس ما تحدثت عنه في موضوعي

و السؤال المهم

هل بعد ان يسأل نفسه و يجيب هل يقوم بعمل واجباته المدرسية ام لا؟؟

اذا لا

او يتاخر في عمل الواجبات الى ان تعود الام و تطلب منه نفس الطلب

فمهم هنا ان يحاول الابوين تجربة و استغلال هذا الفعل الذي يقوم به ابنهما بشكل ايجابي قد يساعده في تحسين عيوبه و بالتالي الحد من المشاكل التي تؤدي في كل مرة الى العقاب ..

فكما لاحظت انه بالرد على نفسه اجاب على المسألة من وجهة نظره هو و هى نصف الحقيقه

(( اليس لدي الحق في مشاهدة التلفاز ))

فنعم هو له الحق ان يشاهد التلفاز

لكن اين الحق في انجاز فروضه الذي اذا لم يقوم بها سيكون مقصر في حق نفسه و في حق المدرسة ؟

و طبعا عدم تفكيره في المسألة بشكلها العام ناتج عن صغر سنه و على انه يتلقى الاجابات من خلاله فقط

و هنا انصح

بان تحرص الام على فتح مجال الحوار بينها و بين الابن

بمعنى عليها قبل ان تعاقبه ان تسأله

تريد ان ترى التلفاز ؟؟

سيجيب سريعا بنعم

تقول له

هذا حقك اكيد لكن انتهي الاول من عمل الواجبات ثم اسمح لك بمشاهدة التلفاز و بعد ان تنتهي قل لي و افتح التلفاز بعدها

و هكذا اعتقد باضافة عبارة " حقك " الذي يراها هو في البداية مهمة بالنسبة له ستحل المشكلة ..

مع الحرص على الاشاده به و بالتزامه بعد ان ينهي فروضه مثل

احسنت حبيبي الان خذ حقك و افتح التلفاز بعد ان اديت حق المدرسة عليك

فسيعي تدريجيا انه اذا له حقوق فعليه واجبات و التزامات و عليه تاديتها اولا اذا كان يريد ان يحصل على حقوقه

* اوضح ان نفس الطريقة اتبعها مع ابنتي و عمرها 7 سنوات و نصف و هى ناجحة جدا و ابتعدت في تعاملي معها عن الصراخ او العقاب الحاد الذي يفتقد للتواصل و الحوار " الايجابي " *

بارك الله فيك ..