-كم أحترمك يا عمران. -لعلك تكمل هنا فتنتج لنا صيد الخواطر كما أنتجها ابن الجوزي. -مجرد ملاحظة الفعل الاجتماعي عموماً يحتاج لتركيز، ورؤية ثاقبة عميقة، ونظرة فاحصة، مع قدرة على الربط الذهني بين خيوط عديدة وعرضها عقلياً لاستنتاج قاعدة ما. -الشعور الخفي الذي ينتاب الناس تجاه أحدهم لوجود الرفعة الاجتماعية أو ما شابهها يدفعهم للاحترام قسراً يا عمران وبلا شعور كذلك.. ومن ثَمَّ يتسرب لهم الشعور الآخر المتمثل باستحقاقه لهذه الرفعة وجلب المبررات لذلك وإن كانت خاطئة. -نعم.. فسليط اللسان القذر أخلاقياً "أكرمك الله" قد غدت له المكانة في المجالس هذا إن لم يتصدرها موقعاً وكلاماً. -صدقت.. فإنَّ بعض الأشياء تعطيه نشوة السيطرة ويشعر من حوله بذلك ويرضون فيعجبون به ويسيرون في ركابه وتحت ظلاله.. أما الحرُّ الأبيُّ فإنه يكون فطناً لمثل هذه الأمور والخصال فتجده لا يلوي جناحه ولا يطأطيء رأسه لأمثال هؤلاء. -ملاحظاتك يا عمران حتى الآن تندرج تحت مبدأ "انقلاب المعايير" كما قال فيلسوفنا "الجريء".. وهي تندرج كذلك تحت مبدأ "انقلاب المفاهيم" التي يجد اللبيب أمامها حيرة وشتاتاً في تفسيرها. -كتاب "علامات الساعة" للوابل هو من أفضل الكتب في هذا الباب. |
ان سعادة الانسان في اتساع خاطره وراحه نفسه وانفتاح مزاجه وتعاسته في تكدر خاطره وانغلاق نفسه وتعسر مزاجه |
راقت لي هذه الكلمات ..فكلاً منّـا ينظر للحياة من منظوره الخاص ..
نفعني الله بها وبك أيها الأستاذ الفاضـل .. كثّر الله من أمثالك .. يروق لي تحليك جداً ..أتعلم منك ! أسقينا من هذه الأفكار .. ولك الدعوات تترا .. |
1) أهلاً يا عمران. 2) لا ترفعني فوق قدري فأنا تلميذ عندكم والله. 3) هو كما قلتَ أنَّ الأمر قديم ما تعارف الناس. 4) أما التراث الشعبي أو الفولكور فهو –بلا شك- يحتوي أفكاراً أو أمثالاً تحمل عوامل نفسية خفية في داخلها.. ولو تأملت وتفحصت لوجدت في بعضها صحة وصواباً. 5) أما انقلاب المعايير فلا بأس أن نقول بقدمه لكني أراه يا عزيزي أشد وضوحاً وتبلوراً وانسياقاً في عصرنا هذا.. فخذ مثالاً وانظر لارتفاع الأسافل وهبوط الأعالي وتقدم المتأخرين وتأخر المتقدمين وكذب الصادق وصدق الكاذب.. وهكذا دواليك. 6) أي والله يا عمران.. فإنَّ النفس حين تضيق فإنها ترى الدنيا كلها قد ضاقت في عينيها، ويفسد المزاج، وتتكدر الروح، ويتعطل الإنجاز، وتقل الشهية والرغبة في الحياة. 7) أحسن اليسرين وأضيق الضيقين قد يجتمعان وقد يتنافران بشكل كامل لكني أظنهما يغلب عليهما الاختلاط في الظهور فلا مناص من أن يكون هناك قلة يد مع غنى وسماحة نفس والعكس الصحيح. 8) صدقتَ.. فهناك بيوتات تجد لديهم خصلة ضيق النفس؛ والدراسات الحديثة أثبتت دور الجينات في هذه المسألة، وقد قرأت بحثاً أجنبياً قبل فترة أجرته إحدى الجامعات وبيَّنت هذا السبب. 9) ذُكِرَ قديماً في الطب وبعض الكتب القديمة ككتب ابن القيم وغيرها أن الطبائع لها أربعة أخلاط: البلغم، المرة الصفراء، المرة السودا ، الدم، أما الأمزجة فهي ما بين الأنواع التالية: الحرارة، الرطوبة، البرودة، اليبوسة. 10) نعم.. للمَلَك لمته وللشيطان لمته.. فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق ولمة الشيطان تكون على العكس من ذلك. 11) يا عزيزي: الظروف النفسية والاجتماعية قد تنشيء منا أشخاصاً آخرين مفصولين عن شخصياتنا الحقيقية بل أنها تصنع منا شخصياتٍ جديدة؛ بسبب قوة وطأتها على العقل والنفس فتعيد تشكيلهما بشكل أو بآخر. 12)هؤلاء هم من نفَّرَ الناس من التدين الحق الصحيح.. فوالله إنَّ الدين لم يأمر بالحزن بل نهى عنه، ولم يأمر بالتجهم وكآبة الوجه.. لكنَّ هؤلاء يخلطون الظروف النفسية مع تراكمات الأقوال الكئيبة المتوارثة أو المقروءة المتغلغلة في أعماق الفكر بالتدين فينتجون لنا شيئاً جديداً. 13) إنَّ التدين الحقيقي هو ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم وما فهموه من معين الرسالة فطبقوه سلوكاً ومارسوه حياتياً. 14) وأما من يشذُّ عن النهج فتراه لا في العير ولا في لا النفير.. ولا يدري عنقاعدة "لا إفراط ولا تفريط" إنما يطبقها بحذف اللاءات "إفراط وتفريط"، والله المستعان. 15) أكمل خواطرك يا عمران بارك الله فيك. |
5 - للانسان خمس مراحل عمريه
(( متعه .. عمل .. زواج وتكوين اسره .. حفاظ على الصحه .. حكمه ونهايه )) مرحلة المتعه الى سن (( 2 )) الى سن (( 22 )) مرحلة العمل من (( 22 )) الى (( 35 )) مرحلة تكوين الاسره من سن (( 25 )) الى سن (( 40 )) مرحلة الحفاظ على الصحه من سن (( 40 )) الى سن (( 60 )) مرحلة الحكمه من (( 60 )) الى نهاية العمر وتلاحظ ان كل مرحلة وضعنا لها حد تقريبي بناء على الواقع الاجتماعي الذي نعيش فيه دعوني اوضح شي من هذه المعاني لعلكم تنظرون اليها في واقعكم الاجتماعي أ ) مرحلة المتعه واللذه ان الشباب الى سن العشرين يعيشون لانفسم ويرتبطون مع جماعات الاصدقاء التى تكون البدايه الاولي في الانفصال عن الاسره .. وبعدها الزواج وهو الانفصال الثاني ويغلب عليهم التنزه والتفرج وغلبة اللذائذ وطلبها وفوران الشهوه والتعلق العاطفي بين الجنسين او الحب والاعجاب ولديهم تذبذب عاطفي وتقلب وجداني ب ) مرحلة العمل والبحث عن عمل بعد انتهاء الفتره الجامعيه .. حيث تكثر المطالب وتبداء شلل المتع في الاسترحات بالانهيار والذوبان بسبب تعلق الجميع بأعمالهم وربما كانت في بلدة اخرى ويذوق فيها الشاب طعم الماده بعد التعب ويكون مسؤل عن نفسه فتقل المتعه ويزداد العمل ج ) مرحلة تكوين الاسره بعد العمل والاستقرار الحياتي يبداء البحث عن شريكه حياة ويكون الانسان فيها عاطفيا مثاليا في العلاقه الزوجيه ويكون ارتباطه في اول الامر غرائزي ثم يتحول مع الزمن الى ارتباط عاطفي ثم يتحول الى ارتباط عقلاني ثم ارتباط تقليدي وقصدنا ان الارتباط الغزائزي ينقل الى الارتباط العاطفي وربما يستمر الطرفان في هذا الارتباط ويكون الغالب فيه كثرة النزعات القويه والاقبال القوى بسبب ان المشاعر والعواطف هي التى تقود البيت ثم بسبب تراكم الخبرات المؤذيه في الاتباط العاطفي يتحول الارتباط الى ارتباط عقلاني يعرف فيه كل طرف ماله وماعليه وانا شريكه جزء من حياته وليس كل حياته وأنه بحاجه اليه بسبب الابناء وصعوبة العيش وحيدا وبعد انهيار اكثر الحاجات بين الطرفين يتحول الارتباط الى تقليدي له فيه مشاعر ولا حاجات ولا عواطف ولا غزائز وانما يكون ديكور اجتماعي من اجل الابناء والاخوات والاهل حتى لا يقال انفصلوا بعد طول عشره د ) مرحلة الحفاظ على الصحه في سن الخمسين والابعين تخور القوى ويضعف الجسد وتقل الطاقه النفسيه وتحدث تحولات نفسيه وجسديه عند الانسان وتبداء الامراض الجسديه المزمنه كالغضط والسكر والامراض النفسيه بالهجوم ويكون الانسان في هذه المرحله همه الوحيد ان يحافظ على صحه جيده رجل تحمله ويد يأخذ بها ويعطي وعين يبصر بها واذن يسمع بها ويبداء في فهم الحياة والناس والعلاقات هـ ) الحكمه في سن الخمسين والستين وهو معرفة الامور والاصابه بالظن وعلم مالالم يكن بما كان فلا تخطي له فراسه ولا يخيب له ظن يعرف الحياة والناس والاخره وألمال وينضج العقل ولكن بعد ضعف الجسد والنفس في الغالب وقل من يكون في الستين في صحة تامه ونفسيه ممتازه والغالب ان عقله كبير وفهمه واعي ونفسه ضعيفه وجسده متعب والبلاء ان يكون هناك شاب قوة الجسد مملتي بالحيويه والطاقه النفسيه وليس عنده عقل راشد وفكر ناضج فيكون طموحه اكبر من قدرته ولا يعرف نفسه ولا محيطه ويعيش بالاماني والخيالات هذا بأختصار شرح يسير لمراحل الانسان فيما اراه من واقع الناس |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|