مقتطفات طبية،علمية،صحية<ج1>
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
خلونا نكمل ما بدأناه في المقدمة التي على الرابط التالي /
وبما أن عمل الطبيب ليس فقط معالجة المريض بل من أهم واجباته توعية المريض بالأضرار التي قد تلحق بصحته من جراء بعض العادات الخاطئة التي قد تكون شائعة ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.(1)
نبدأ بإسم الواحد الأحد الفرد الصمد المعين على تيسير هذا المقتطفات ،،
1| هل نحن نتنفس من فتحي الأنف ؟! |
في الحقيقة نحن لا نتنفس من ناحيتي الأنف بالتساوي طوال الوقت، بل هناك راحة جزئية لأنسجة قرنيات الأنف في ناحية على حساب الناحية الأخرى التي تعمل بكامل طاقتها لأداء الوظيفة المطلوبة منها كترطيب وتدفئة الهواء الداخل للرئة. وهذه الظاهرة الفسيولوجية عادة لا يشعر بها الإنسان لأن المقاومة الكلية لدخول الهواء من الأنف تظل ثابتة لأنه إذا كانت الناحية اليمنى تعمل بكامل طاقتها تكون الناحية اليسرى في فترة راحة جزئية والعكس تماماً يحدث عندما تعمل الناحية اليسرى بكامل طاقتها وهذه العملية منظمة للغاية بطريقة تبادلية دقيقة كل عدة ساعات من مراكز عليا في المخ بقدرة الخالق العظيم سبحانه. ومعظم الناس لا يشعرون بهذه الظاهرة الفسيولوجية ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من حدتها فيشعر بها الإنسان (أي أن ناحية من الأنف مسدودة والأخرى مفتوحة ويتبدل ذلك كل عدة ساعات)
هذه العوامل قد تكون: بيئية وعضوية – نفسية أو هرمونية.
و لقد أكد العالم تايلور عام 1979م هذه المعلومة المتوفرة في كتب الطب منذ عام 1895م .
إذن خلاصة القول هو أن انسداد الأنف قد يكون ظاهرة فسيولوجية وليس مرضية وبالتالي فإن التدخل الجراحي غير مطلوب على الحاجز الأنفي أو على قرنيات الأنف .وعلى الإنسان أيضاً فهم هذه الظاهرة الطبيعية والمؤقتة كما قلنا سابقاً بسبب بعض التغييرات في الجو أو الجسم أو النفس لئلا يُدمن على استخدام نقط الأنف المزيلة للاحتقان أو يطلب عمل جراحي غير ضروري وغير مفيد والله هو الشافي. (1)بتصريف
2| هل من الصواب عندما أشعر بأن أنفي مسدود و محتقن بسبب الزكمة أو البرد ألجأ إلى مزيلات الاحتقان ؟|
بداية دعونا نعرف كيفية عمل مزيلات الاحتقان الموضعية ،، هي ببساطة تشتغل على الأوعية الدموية الموجودة في الغشاء المخاطي تقبضها وتشدها فتزيل الاحتقان الذي كان نتيجة لتمدد تلك الأوعية ..
لكن المشكلة تكمن في أن هذا الغشاء المخاطي يتعود ويدمن على المواد الكيمائية التي تقبض الأوعية الدموية في غضون يومين إلى ثلاثة فنضطر بعدها إلى استعمالها طوال حياتنا لإزالة الاحتقان المستمر في الأنف حتى من غير وجود الزكمة أو البرد ومع الوقت لابد من زيادة الجرعة ..
(وأذكر زمان والدي كان يمنعنا نشتري أصابع الفكس التي تزيل الاحتقان و كان يقولنا أن الشخص اللى يستخدمها يصبح مدمن عليها وبابا كان يحسبها نوع من أنواع المخدرات لما كبرت وتعلمت السبب عرفت أنها ليست مخدرات لكن كما وضحت سابقاً)
وحتى لا نضطر في يوم من الأيام من استخدامها فإننا من الأفضل استبدالها بمحلول الماء والملح يباع في الصيدليات مع الحرص على اختيار الخالي من المواد الكيميائية ..
مع العلم لو وصفها لك طبيب مختص يرجى إتباع تعليماته بحذر لأنه هو أعلم بحاجتك لها وعالم بجانبها السلبي فنحن قد نضطر إلى وصفها لاحتياج الحالة المرضية لذلك ..
3| هل علينا تنظيف الأذن بأعواد القطن من وقت إلى آخر ، وهل يعتبر هذا الفعل صحياً ومن باب النظافة؟ |
أخوتي الله سبحانه وتعالى الذي خلق فسوى ، أوجد نظاماً دقيقاً للمحافظة على الأذن وهو أنه يفرز على جلد قناة الأذن الخارجية (الثلث الخارجي) طبقة من الشمع الذي يتراوح لونه من الأصفر الفاتح إلي البني الغامق وهذه الطبقة ضرورية لحماية الأذن وجلدها. وللأذن خاصية التخلص من الشمع القديم بدفعه للخارج مع الجلد الميت دون أن نشعر بذلك.
ومن الأخطاء الضارة والشائعة بين الناس إزالة هذا الشمع إما بأعواد القطن أو ببنسة الشعر أو بالقلم أو بأظافر اليد الطويلة أو بمفتاح أو بأي جسم غريب في متناول يد الإنسان.
ونحن الأطباء خاصاً أطباء الأنف والأذن والحنجرة نواجه العديد من الحالات المرضية من جراء هذه العادة السيئة نلخصها في التالي:
آلام بالأذن بسبب الالتهاب أو تراكم الشمع – صمم توصيلي – جرح بجلد القناة الخارجية للأذن أو ثقب بطبلة الأذن – تهيج جلد القناة بسبب إزالة الشمع عنه مما يؤدي لحكة تزداد مع الإزالة المتكررة للشمع – قد تنفصل قطعة القطن من العود وتظل بداخل الأذن الخارجية كجسم غريب – ضيق القناة بسبب الالتهابات المتكررة. (1)
الخلاصة أن هذا الفعل من العادات السيئة المضرة وبالتالي علينا اتخذ قرار في ترك هذه العادة في البداية راح تشعر بالتضايق و الألم لكن سرعان ما يزول حتى تعتاد على الأذن و تعيد توازنها ..
- والمسموحة لك هو تنشيف الأذن بالخارج بمناديل بدون استخدام أي شيء غيره ،وإذا حصل وامتلأت الأذن بالماء ميل رأسك واستقبل الماء بمناديل من خارج الأذن ..
4| أمثلة للمنهج الإسلامي في بناء الصحة الايجابية|
قال صلى الله عليه وسلم:
- تخيروا لنطفكم،انكحوا الأكفاء
- من سقاه الله لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه،فإني لا أعلم ما يُجزي من الطعام والشراب غيره.
- استعينوا على قيام الليل بقيلولة النهار وعلى صيام النهار بأكل السحر
- إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى
فقد أثبت العلم الحديث حكمة أقواله وصحة كل ما جاء عنه عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام(1)
5| الفرق بين أنوف الذين يصلون والذين لا يصلون |
أثبتت الأبحاث أن أنوف من لا يُصلون تعيش بها مستعمرات جرثومية عديدة وأن أُنوف المتوضئين ليس بها أية مستعمرات من الجراثيم ،وفي عدد قليل منهم وجد قدر ضئيل من الجراثيم ما لبثت أن اختفت بعد تعليمهم الاستنشاق الصحيح.
وقد وجد الباحثون أن نسبة التخلص من الجراثيم الموجودة بالأنف تزداد بعدد مرات الاستنشاق وأنه بعد المرة الثالثة يصبح الأنف خالياً منها تماماً. (1)
6| الطريقة الصحيحة للاستنشاق |
يؤخذ الماء براحة اليد ويسحب عن طريق الفتحة الأمامية للأنف بقوة بمساعدة هواء الشهيق حتى يصل الماء إلى البلعوم عندها يستنثر الماء إلى الخارج بقوة هواء الزفير، ويعيد العملية مرتان أو أكثر حسب الحاجة حتى يتأكد من انفتاح تلك الجهة من المسار الهوائي من الفتحة الأمامية للأنف إلى البلعوم ثم يعيد العملية في الجهة الثانية من الأنف استنشاقا واستنفارا. ولا شك أنه في البداية يصاحب العملية ألم شديد في الرأس ومنطقة الجيوب الأنفية وتدمع العينان وتحمر أحياناً لكن هذا يخف تدريجياً مع الاستمرار في الاستنشاق حتى يصبح غير مؤلم تماماً في مدة حوالي أسبوع ولكن هذه قد تطول خاصة لمن كان مصاباً بالتهاب مزمن في الجيوب الأنفية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بالغ في الإستنشاق ، إلا أن تكون صائماً" [حديث صحيح مسلم]
**
يتبع بإذن الله تعالى >>
12-08-2009, 12:09 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري