من يتحمل الظلم على هذه العانس
فتاة في الثامنة والعشرين إتصلت وهي تشهق بالبكاء مشكلتها بإختصار شديد أنها فتاة عادية جدافي الجمال , تقدم
لها شاب ذو دين وخلق بعد سنين من الانتظار والامل المرتقب , والمفاجئة المؤلمه أن والدها رفضه بحجة أنه من قبيلة
أخرى ، وأن من العادات المتبعه لديهم المحافظة على النسب .
وليسمح لي كل شاب وأب وفتاة وزوجه أن اسرد عليهم النقاط التاليه ويهمني جدا معرفة آرائهم وتعليقاتهم على ذلك :
1- والله إن القلب ليصاب بلوعة وحرقة من هؤلاء الاباء الذين جعلوا بناتهم للمتاجرة والملاعبة , واتمنى من كل اب بهذه
العقلية أن يجيبني عن اسئلة تدور في ذهني , أليست ابنتك من فئة البشر ولها مشاعر وشهوة ؟
فلو افترضنا أنه لم يتقدم لها احد بالمواصفات التي تريدها فما مصير ابنتك ؟ هل ستقاوم وتصبر على مايتاجج
في داخلها من حب للزواج ؟
هل ستضمن أنها لن تشكيك وتحاجك عند الله ؟ ثم مافائدة النسب في دخول الجنه ؟ فهذا ابوطالب عم رسول الله
في ضحضاح من النيران وسيدنا بلال العبد الحبشي في اعالي الجنان .
فاتق الله في ابنتك واعلم انك محاسب على هذه الامانه .
2- أنت ايه الشاب الفاضل أسألك بالله الاتستحق هؤلاء الاخوات العوانس ممن كتب عليهن الجمال المحدود الالتفاته
والتفكير جديا في الاقتران بهن , فكم والله من فتاة عادية الجمال ولكن تحمل بين جوانحها صفات المرأة الفاتنة
في خلقها وتعاملها وحسن ادبها , ولا تنسى اخي العزيز أن الجمال سيزول مع مرور السنين ولايبقى الا الدين
والاخلاق وفن التعامل , فالجمال يمكن أن يعوض بالمكياج والملبس, اما الاخلاق فلا يمكن شراءها او تحصيلها
دون عناء .
3- الى كل فتاة سميت عانس , تقبلي نصيحة من اخ محب لك , اصبري وتوكلي على الله واعلمي ان بعد العسر يسرى
ثم لا ترفضي الشاب ذو الدين والخلق مهما كانت العوائق الماديه , واذا تقدم لك رجل مؤهل للتعدد من جميع النواحي
الدينية والنفسية والمادية فتزوجيه , فأيهما افضل ان تكوني زوجة او عانس .
4- الى كل امراة متزوجة لاتحاربي التعدد , وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم { لا يؤمن احدكم حتى يحب
لاخيه مايحب لنفسه } فكري في الموضوع وتخيلي لو كنت مكان هذه العانس ، ولا تستبعدي امر قد يحدث فانت
اليوم متزوجة وقد تكونين غدا مطلقة او ارمله وقد تصبحين بعد غد زوجة ثانية او ثالثة او رابعه .
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن }