السؤال
أنا دائمة الخلاف مع زوجي، وقد يحدث ذلك لسبب تافه، وهو عصبي ومتشنج بشكل دائم، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
- أختي الكريمة/ الخلافات الزوجية لا يكاد يخلو منها بيت، إلا أن البيوت تتفاوت في طريقة التعاطي مع هذه المشكلات، فالبعض يحاول تكبيرها وتهويلها، فيحول حياته بذلك إلى إعصار من المشاكل والخصام الذي لا ينقطع، فيؤثر بذلك سلباً على نفسيته وحياته وسلوك أبنائه الذين يرون هذه المشادات ويسمعونها..
- وبعض الناس يحاول دائماً تحجيم هذه المشاكل، ووضع الحلول المناسبة لها ولا يترك لها المجال لتعكر صفو حياته..
- ومما لا شك فيه أن ضغوط الحياة اليومية إذا لم تصاحبها الصلة بالله عز وجل ربما جعلت الإنسان في حالة من التوتر تجعله ينفعل لأتفه الأسباب.. ولعل هذا هو أكثر ما يعانيه الرجال فإذا رجع الواحد منهم إلى بيته، ولم تكن زوجته بصيرة حكيمةً في طرق التعامل ربما شبت بينهما زوبعة خلاف لأمر تافه قد لا تتوقف إلا بالقضاء على البيت كله، وعليه فإن نصيحتنا لك تنحصر في النقاط التالية:-
1- عليك بتقوى الله –عز وجل- والمواظبة على أمور دينك من صلاة وصيام وبر وصدقة.
2- استحضري النية الصالحة عند القيام بأعمال الخير كلها مثل القيام بشؤون بيتك وأولادك وزوجك.
3- حاولي تحديد الأمور التي تثير غضب زوجك وتجنبيها بالكلية.
4- البيوت التي لا يقرأ فيها القرآن تكون مسرحًا للشياطين، فعليك أن تحاولي أن يكون لكم درس في البيت لتلاوة القرآن أو سماعه من الشريط ونحوه.
5- حاولي جعل الخلافات بينك وبين زوجك محل حوار، لا محل نزاع.
6- تجنبي كثرة الأسئلة والطلبات عندما يكون زوجك مرهقاً، أو قادماً من العمل –إلا بعد أن تعرفي حالته النفسية.
7- حاولي ربطه ببعض أهل الخير من أهلكم وجيرانكم فإن ذلك نافع بإذن الله.
8- لا تكلفيه من الطلبات فوق طاقته، وأظهري الحرص عليه وعلى مصالحه.
9- إذا كان غضباناً لسبب خارج عنك فلا تظهري السرور أثناء غضبه.
والله يحفظك ويرعاك ويصلحك وزجك.
والحمد لله رب العالمين.