صباح الخير ..
مر من الزمن عدة أشهر منذ كتب الكتاب و علاقتي مع زوجتي ممتازة مع العلم إني أحبها جدا ولا أطيق الابتعاد عنها ولو لثواني .. و هي تبادلني الشعور نفسه و إن كان بدرجة أقل (هي صارحتني بذلك قائلة أنه من المستحيل أن أحبك كما تحبني لأنك تحبني لدرجة الجنون) لذلك أنا لا أختلق تلك المعلومة بناء على إحساس شخصي.
إلا أنه و كماهو الحال بين جميع الأزواج .. تشوب علاقتنا بعض المشاكل والخلافات السطحية منها والكبيرة.
في الأمس كنا نتحدث عن حادثة حصلت بيني و بين أختي الصغيرة عندما أجابتني بأن أختك سخيفة وما فعلته ليس له داع. بغض النظر عن الحادثة التي حصلت, قلت لها لماذا تصفينها بالسخيفة وهي محقة في ما فعلت. وقد صدر منك التصرف ذاته في أكثر من موقف مشابه ولم أنعتك بالسخيفة ولم أستنكر منك ردة الفعل تلك؟
فأجابتني بأنني حبيبتك و أنا مختلفة عن أختك ..
قلت لها وأختي أيضا حبيبتي ولا فرق بينك وبين أختي فلماذا تريدين أن أرضى ذلك التصرف منك ولا أرضاه منها (علما بأن هذا التصرف لا يغضب أبدا ولا يضايق).
نرجع للموضوع نفسه:
قالت كيف تقارني بأختك؟ والمفروض أنك تحبني أكثر مما تحبها, فأجبت أنها لا يمكن أن تتحكم بمشاعري تجاه الناس وصحيح أنني أحبهما بنفس القدر إلا أن حبي لزوجتي يختلف تماما من جميع النواحي عن حبي لأختي.
وسألتها ما علاقتك بحبي لأختي مادمت غير مقصر معك في أي شيء ومشاعري تجاهك صادقة وخالصة؟
علما بأن الحوار الحاصل كان عبر الهاتف: أجابتني إذا أنا لا أريد أن أعيش مع شخص يحب أخوته أكثر مني و لو سمحت أريد (إغلاق خط الهاتف) وفعلت ذلك.
في صباح اليوم التالي وبينماأنا نائم استقبلت رسالة على هاتفي النقال محتواها كالتالي:
I'm fed up with fighting with you all the time and you always wait for me to call back and expect me to forget what happened. I don't want to continue with this anymore. I don't want to be with you anymore.
نهاية الرسالة.
قمت بالاتصال بها وتكلمنا في نفس الموضوع وقلت لها أنه لاعلاقة بين حبي لأخواتي بحبي لك فهذا أمر وشعور مختلف تماما. وهل تريدينني أن أكذب عليك حتى ترتاحي؟
قالت أنا لا أريد أن أعيش مع شخص يحب أخته أكثر مني و أني قد كذبت عليها سابقا حين قلت لها إني فقط أحب (أبي وأمي) أكثر منها (أو مثلها - لا أتذكر ما قلت فعلا).
فقلت لها أن هذا ليس بكذب ولكنها كانت مصممة على رأيها وأجابت أنه متى أحببتني أكثر من أخوتك يمكنك الاتصال بي لنكمل حياتنا سويا.
كان الاسلوب تهديدي إلى حد ما مما جعل ردة فعلي قوية نوعا ما فقلت لها إذا كان هذا ما تريدين (الانفصال) فلك ذلك وقلنا كلام (لم يكن له أي داعي - بدافع الغضب) و أنهينا الاتصال.
المشكلة تكمن في أنها إنسانة ناضجة وليست طفلة صغيرة حتى تصدر منها تلك التصرفات. نحن في الثلاثين من العمر وأستغرب جدا هذه التصرفات منها!!
والمشكلة الأخرى أن الانسان له كرامة .. ومهما كان مقدار حبه لشخص ما .. هناك حدود يجب ألا يتعداها الشخص الآخر مستغلا عواطف الشخص الذي يحبه..
ماذا أفعل إخواني؟ هل أتركها أم ماذا؟؟؟
(ملاحظة: الزواج الرسمي أوالعرس تأخر لبضعة أشهر بسبب ظروف عائلية من كلا الطرفين).
أرجو الإفادة .. و شكرا