العلاج المعرفي والسلوكي للغضب - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-2007, 03:16 PM
  #1
الماسة المدينة
عضو نشيط
 الصورة الرمزية الماسة المدينة
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 157
الماسة المدينة غير متصل  
العلاج المعرفي والسلوكي للغضب

للعلاج جانب معرفي ، وآخر سلوكي ، وسنجملهما سوياً فيما يلي :



التفكر في آثار العنف على النفس والآخرين :

تغير اللون ، وشدة الرعدة في الأطراف ، وخروج الأفعال عن الترتيب والنظام ، واضطراب الحركة والكلام حتى يظهر الزبد على الأشداق ،
وتحمر الأحداق ، وتنقلب المناخر ، وتستحيل الخلقة . ولو رأى الغضبان في حالة غضبه قبح صورته لسكن غضبه حياءً من قبح صورتِه واستحالة خلقته . وقبحُ باطنِه أعظمُ من قبح ظاهره ، فإن الظاهر عنوان الباطن ، وإنما قَبُحَت صورة الباطن أولاً ثم انتشر قبحها إلى الظاهر ثانياً ـ فتغير الظاهر ثمرة تغير الباطن فقس الثمرة بالمثمرة فهذا أثره في الجسد‏.‏


وأما أثره في اللسان فانطلاقه بالشتم والفحش من الكلام الذي يستحي منه ذو العقل ويستحي منه قائله عند فتور الغضب ، وذلك مع تخبط النظم واضطراب اللفظ‏.‏


أما اثره في البدن: فالضرب ، والتهجم ، والتمزيق ، والقتل ، والجرح عند التمكن من غير مبالاة ، فإن هرب منه المغضوب عليه أو فاته بسبب وعجز عن التشفي رجع الغضب على صاحبه فمزق ثوب نفسه ويلطم نفسه ، وقد يضرب بيده على الأرض ويعدو عدو الواله السكران والمدهوش المتحير وربما يسقط سريعاً لا يطيق العدو والنهوض بسبب شدة الغضب ، ويعتريه مثل الغشية ، وربما يضرب الجمادات والحيوانات فيضرب القصعة مثلاً على الأرض ، وقد يكسر المائدة إذا غضب عليها‏.‏ ويتعاطى أفعال المجانين فيشتم البهيمة والجمادات ويخاطبها ويقول‏:‏ إلى متى منك هذا يا كيت وكيت كأنه يخاطب عاقلاً حتى ربما رفسته فيرفس الدابة ويقابلها بذلك‏.‏


وأما أثره في القلب مع المغضوب عليه فالحقد ، والحسد ، وإضمار السوء ، والشماتة بالمساءات ، والحزن بالسرور ، والعزم على إفشاء السر وهتك الستر ، والاستهزاء وغير ذلك من القبائح فهذه ثمرة الغضب المفرط‏.‏


قَالَ بَعْضُ الأدَبَاءِ: إيَّاكَ وَعِزَّةَ الْغَضَبِ فَإِنَّهَا تُفْضِي إلَى ذُلِّ الْعُذْرِ.


تعرَّف على أسباب غضبك :


سواء كانت متعلقةً بسمات شخصيتك ، أو الضغوط التي تمر بها ، أو سلوك الأطراف الأخرى معك .

فكر في فضائل كظم الغيظ ، سواء كانت فضائل دينية أو اجتماعية أو نفسية :

رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ "يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ لَهُ أَجْرٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَقُمْ. فَيَقُومُ الْعَافُونَ عَنْ النَّاسِ. ثُمَّ تَلاَ: "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ" .
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا ازْدَادَ أَحَدٌ بِعَفْوٍ الا عِزًّا، فَاعْفُوا يُعِزُّكُمْ اللَّهُ



فَكِّر في غاية الدنيا ونهايتها : وكثيراً ما ينسى المرء وقت غضبه أنه في الدنيا لغاية عبادة الله تعالى ، وأن الموت مقبلٌ عليه ، وذكر الموت يخفف من سَورَة الغضب .

ابحث عن البدائل الممكنة بعيداً عن العنف والعدوان .

تعود التعبير السوي عن انفعالاتك:

بالحديث عن الموضوع الذي يغضبك إلى آخرين ، والتباحث معهم في شأنه . وحاول – بقدر الإمكان – أن تتحدث عما أغضبك مع من أغضبك .


عبر بجسدك عن غضبك :

إذا شعرت بمزيدٍ من الغضب أنت غير قادر على ضبطه فيمكنك التعبير عنه بالصراخ في مكان فارغ ، أو ضرب كيس وسادة ، أو كيس من الرمل .. المهم أن تشعر بأنك أفرغت الطاقة المتصاعدة للغضب .


أطِل المسافة الفاصلة بين المثير والاستجابة :

يكون الغضب في أشده في اللحظات الأولى ، ثم يقل مع مرور الوقت ، فإذا استطعت أن تتأخر في ردك على ما يغضبك ، فهذا يعني أنك أحرزت تقدماً في التخفيف من غضبك ، وكلما طالت المدة كانت إمكانية التقليل من الغضب أعلى .

التوجيه النبوي للغاضب :

• التفكر في الآيات القرآنية الأحاديث النبوية المحببة لكظم الغيظ ، كقوله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس " . وقوله تعالى " وإذا ما غضبوا هم يغفرون " .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب . فردّد ذلك مراراً ، قال لا تغضب رواه البخاري .

قال عليه الصلاة والسلام " الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ، ويقشعر شعره فيصرع غضبه " .



• الاستعاذة بالله من الشيطان :

عن سليمان بن صُرَد قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجلان يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمةً لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد . رواه البخاري ومسلم.


وقال صلى الله عليه وسلم : إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه .


• السكوت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا غضب أحدكم فليسكت).

حتى لا يتحدث في طور غضبه بما لا يحمد عقباه بعد انتهاء انفعاله .



• تغيير الهيئة من الحركة إلى السكون : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع" .


قال العلامة الخطابي رحمه الله: " القائم متهيئ للحركة والبطش ، والقاعد دونه في هذا المعنى ، والمضطجع ممنوع منهما ، فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا يبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد . والله أعلم .


• الاقتداء بالنماذج الصالحة في التعامل مع الغضب ، وقد وجَّه الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الاقتداء بالأنبياء السابقين " أولئك الذين هدى الله ، فبهداهم اقتده " .

• معرفة مساوئ الغضب .

• الدعاء .


، وثقي أن هذه بوابة سعادتك الحقيقية..


منقول

من الدكتور عبدالله السبيعي
__________________




[blink]
اللهم صلّي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
وسلّم تسليما
[blink]كثيرا[/blink]
[/blink]

التعديل الأخير تم بواسطة روح الغالي ; 15-05-2007 الساعة 04:45 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 PM.


images