ها أنا أعود إليكم و لكن...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته;
عرفانا مني لنصائحكم الغالية و حرصكم على الخير وددت أن أشكركم جميعا لتفاعلكم, أخجلتم تواجدي بتواضعكم وبكتاباتكم النيرة وإرشاداتكم القيمة. فلكم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في ثباتي وعودتي إلى الله. فجزاكم الله خير الجزاء. وسابق عهدي على الرابط:
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=126379
;أما بعد
تحية عطرة أزفها إليكم, تحية توبة منيرة مزهرة متلألأة إلى كل من خط قلمه في هذا المنتدى المبارك بإذن;
إلى إخوة وأخوات لم تلهم أمي, إلى من أخذوا بيدي وساعدوني وشجعوني على المضي قدما في درك التائبين. وددت أن أشكركم فردا فردا على مواساتكم وجميل إحسانكم, فلا حرمتم الأجر.
يااالله ماأجمل العودة إلى طريق الحق والنقاء, وكأن جبلا قد زحزح عن صدري فأصبحت بإذن المولى أعيش في راحة نفسية لانظير لها. ربما قد لاحظتم إختفائي في اليومين الأخيرين, فلقدإختليت بربي وبكيت له وعاهدته أن لا أعود هذه المرة إلى الرذيلة, اللهم إني أسألك القبول.
إخوتي وأخواتي لقد رأيت العجب, فهاهو صدري الذي كان حزينا تعيسا ضيقا يتحول بفضل المولى إلى صدر رحب سعيد يتلألأ فرحا, إنها ورب السعادة الحق. هاهو وجهى الذي كان مسودا قبل أيام يبيض وتعود نظارته وبشاشته. وكأني قدولدت من جديد.
خطيبتي تقول أني تغيرت وتبدلت عليها من بعد ما كان مني, إخواني إنها تحاول إغرائي أصلحها الله, تبعث لي مسجات تقول فيها: حبيبي, عشيقي, إشتقت إليك وإشتقت إلى أحظانك... وغيره من الكلام فأصبحت أتحاشى الرد عليها والله المستعان, تقول: أريدك ترجع زي زمان !!!
فهاهي تراودني طيلة الأسبوع الماضي حتى نلتقي لكني أبيت, وأصدقكم القول أن الأمر ليس بالهين والشيطان يزين و يمنيني. عشت في صراع رهيب بين نفسي و الشيطان و هي. هي غاضبة مني في الوقت الحالي وتتهمني الكثير من التهم, تريد أن تضغط علي حيث أنها إتبعت كل الأساليب من إغراء و تهديد و وعيد...
وأنا أقول: هيهات هيهات هيهات بين ما كنت وما سأكون بإذن الله. فأنا الآن في راحة وسلام وأمن مع حبيبي الحقيقي ربي وبارئي:
ليتك تحلو والأيام مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل مافوق التراب تراب
خلاصتي إليكم أحبائي وإحفظوها جيدا من أخ محب زلت قدمه:
إلى المقبلين على الزواج:
يامن تريد العفاف, شابا كنت أو فتاة إنك تريد أن تعبد الله بزواجك فلا تبدأ عبادة بذنب وإلا ردت إليك وخسرت نفسك وراحتك وأغلاهما جنتك ورضوان ربك.
تأكد أنك لن تحصل على السعادة بمعصية ربك, عمر لحظات الرذيلة قصير وتبعاتها كثيرة. إسوداد وجه وضيق قلب وتأنيب ضمير وقلق دائم وغضب رب. كنت أحسب أن قبلة أو لمسة ستجعلني فرحا مسرورا ولكن كان العكس بعينه, ويالها من لذة قليلة بسيطة تمر كلمح البصر. أحبتي في الله أصدقكم القول, والذي نفسي بيده لن تسعد أبدا بإتيانك الحرام فها قد كنت من الظالمين لأنفسهم وجربت طعم الآثام, فلم أجدها سوى حسرة على حسرة وقلق وألم, فإن كان هذا عقابي فكفى به فمابالكم إن كان عقابي النار والعياذ بالله, أسأل الله العافية لي ولكم. فلا تزلوا مثلي وإعتبروا فاللذة تمر والتبعة تبقى. فالله الله على الثبات والإستقامة.
والآن إلى آآآبائنا وأمهاتنا:
لتعلموا يارعاكم الله أنكم مسؤولون أمام الله على أولادكم وبناتكم, ولا يخفى عليكم فتن هذا الزمان فهي تعرض علينا صباحا وعشية. فإتقوا الله فينا حتى لا نقف أمامكم خصوما يوم القيامة, فما لكم علينا من حجة. نحن لا نسألكم سوى الحلال فلماذا تدفعونا إلى الحرام ثم تتدعون أنكم تحموننا, فيا لها من أسباب واهية؟ إفهموا حاجياتنا وأننا بشر ولنا شهوتنا والشيطان من ورائنا يدفع بنا إلى الهاوية. يا أب, يا أم: لا تجعل من فلذة كبدك خصما يوم القيامة فأنت وهو في غنى عن هذا. يسروا زواج أبنئكم وبناتكم.
أتمنى أن تجد كلماتي آذان صاغية وقلوب رحيمة وأسأل الله لى ولكم العافية والسلامة من الفتن.
لا تنسوني بالدعاء, إسألوا لي الله الثبات.