القتلة والحمار... احذر أن تكون واحداً منهم
أرجو منك وقبل أن تمتطي الجواد لتقطع فيافي موضوعي هذا لتعرف من هو الحمار وقبل أن تحلق عالياً وتحجز مقعدك كقارئ في طيران الإنترنت وتكشف اللثام عن القتلة والحمار
قف ... نعم ... أرجوك قف وهدئ من روعك وأقرأ وتمعن معي هذه السطور :
أقرأ وتمعن ولكن لا تتهم وتريث في الحكم حتى تصل الجود إلى أماكنها وتحط الطائرات في مهابطها وبعد أن تكمل وتقف لتفكر ملياً يمكنك أن تنتقد كما تشاء وحينها أكون لك أذن صاغية وقلب مفتوح
الآن يمكنك القراءة
جاري التحميل 60%
.
.
.
.
.
.
جـاري التحميـل 80%
.
.
.
.
.
..
جــاري التحميــل 90%
.
.
.
.
.
.
جــاري التحميـــل 100 %
أنا لا أتكلم عن بنو ( بني ) يهود أو عن أحفاد القردة والخنازير لا أتكلم عن شارون اللعين أو عن طائفية العراق أو تخصيب اليورانيم في إيران ولا عن جولات السمراء ذات القوام الممشوق كوندوليزا رايس ولكن أتكلم عن ....
آبائنا ... أتكلم عن الآباء والأمهات نعم
أنهم قتلة الإبداع ( ويدفنون التفكير في مهده ) ( ويتهمون التخطيط بالاستهبال ) ( والاعتماد على النفس بتهمة العقوق ) ( والحماس يسمونه استعجال وتهور ) يظنون أننا ولدنا لنكون عبيداً لهم ورسالتهم وشعارهم ( لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)
فاصل هزلي باللهجة العامية:
(الملابس ماما .. الأكل والشرب بابا ... المذاكرة خطوة بخطوة ماما ... تفصيل الثياب بابا.. الجامعة والتخصص بيت الجيران .. عفواً أقصد ماما وبابا ... حمار 100% الأبناء )
للأسف نجد الابن ومروراً بجميع مراحل حياته بين الطفولة إلى مرحلة الشباب وقد تتعداها عند البعض إلى الكهولة لا يعرف كيف يقرر ويخطط وإذا فعل ذلك وأخطأ تشن عليه جميع أنواع المضادات الجوية والبرية والبحرية ويقولون له لو كان سمعت نصائحنا ما كان حصل ما قد حصل لك (ما شاء الله عليهم يعلمون الغيب) حتى أنه عندما يكون في مفترق الطرق ليختار القسم الأدبي أو العلمي أو كما يسمونه العلوم الطبيعية فتجد أن الابن قد سجل في العلمي دون أي نقاش بل قد يكون قد تخرج في تلك اللحظة من الثانوية وهو لا يدري لماذا لأن العلمي له مستقبل وما عرفوا أن الإنسان هو الذي يصنع المستقبل والمستقبل لا يصنع الإنسان ما عرفوا أن العظماء هم من شقوا طريقهم نحو النجاح ولم يقدم النجاح لهم على طبق من ذهب
لماذا علمي ( لأن ابن فلانة ليس بأحسن منك وابن فلان تخرج من القسم العلمي وأصبح مهندس يشار إليه بالبنان) ولكن أنا ميولي أدبية وأحب الشعر والنقد والبلاغة ،فيأتي الجواب البديهي ودون أي تفكير ودون الاستعانة بصديق أو حذف إجابتين أنت لا تعرف مصلحة نفسك !!!
فاصل ثم نواصل
كان فيه واحد من الإخوة دائماً ما يناديه أبوه يا حمار .. يا حمار وعندما دخل المدرسة .. وفي حصة من الحصة دخل الأستاذ ووجده يتحدث مع زميله فقال له خليك معايا يا حمار ! ! فقال الأخ الله هو عرف إسمي إزاي !!
عودة مرة أخرى ...
وكذلك تعود المشكلة نفسها حين يتخرج الابن من الثانوية ويريد أن يختار طريقه الجامعي أو المهني أو غير ذلك فيبدأ التصويت العائلي دون أن يشارك صاحب الشأن في التصويت تعرفون لماذا لأنه رئيس فخري والرئيس الفخري في أغلب المجالس ليس له أصوات في مجالس الإدارة !!!
وكم من شاب درس في تخصص لا تربطه به أي صلة أو محبة أو ميول لا من قريب ولا بعيد ولكن من أجل أن يصبح دكتور ويفتخر به والداه دخل كلية الطب ليحقق أمنيتهم ولكن وللأسف ظل الابن طريقه في الجامعة وفقد الدال والكاف معاً ومع مرور السنين وتشجيعاً له على جهوده المثمرة أضيفت نقطة على التاء فتخرج ثور بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ومباشرة حصل على وظيفة في أفضل وأشهر حلبات مصارعة الثيران في أسبانيا
وعلى المتضرر اللجوء للقانون والقانون لا يحمي المغفلين !!!
فاصل مع الدكتور عبد الكريم البكار:
(إني أعتقد أن التربية التي تلقاها جيلنا لم تكن هي التربية الملائمة بدليل الواقع الذي نعيشه اليوم وسيقول الأبناء والأحفاد مثل قولنا إذا لم نسارع إلى تدبر أمورنا وإصلاح ما لدينا من خلل في تربيتنا وعلاقاتنا وسلوكنا .. انتهى)
لابد أنك أصبحت متيقناً بل جازماً أنني تعرضت لمثل تلك الصور بل أصبحت أعاني منها ولكن للأسف لم تكون مصيباً لأنني لم أتعرض لذلك لا أقول بالكلية ولكن بنسبة كبيرة أتعرف لماذا لأنني قائداً لحزب التمرد فأنا أفكر وأنا أقرر وأختار وأعيش سعيداً ولله الحمد وأتحمل وبكل ثقة وجرأة جميع قراراتي فجزى الله والدي عني خير الجزاء إذ صبرا على تمردي.
الآن وبعد أن أثقلت عليكم وأكثرت وجعلت منكم جمرة مشتعلة دعني اهمس في أذانكم وأقول لكم ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) الآيات .
نعم كن مطيعاً ومحبوباً ومسالماً ولكن دون أن تصبح حماراً 100
أودعكم وأتركم في رعاية الله .. على أمل اللقاء بكم في وقفات أخرى ..
أخوكم .. أبو عبدالعزيز
التعديل الأخير تم بواسطة إنسان غير ; 25-06-2007 الساعة 03:24 PM
25-06-2007, 03:22 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري