بسم الله الرحمن الرحيم

يحز في نفسي مشاعر الاسى والحزن الذي يعتري اخواتي اللاتي يخشون ان يفوتهن قطار الزواج .. ونحن دائماً كالعادة ندعوهم الى التمسك بالإيمان والامل ، والصبر ، والتفاؤل والإقبال على الحياة .. لكن يبدو أن كل هذه الدعوات هي فقط مسكن موضعي .. ليس طويل المفعول ..

أحياناً اقول لنفسي لو كنت مكانهم ماذا أفعل ؟! .. لو ان إحدى بناتي يكاد يفوتها قطار الزواج .. ماذا افعل ؟!
أنا بالعادة لا احب الامور معلقة .. لا طايله أرض ولا سماء
لذلك أقول .. إذا كان الرجل لا يأتي لخطبتي .. لماذا لا ابحث أنا عنه ؟

يقول المثل المصري : اخطب لبنتك ولا تخطب لإبنك ..
ما رأيكم في البحث عن الزوج المناسب من خلال مواقع التزويج في الانترنت .. كذلك المجلات .. وهناك ايضاً قنوات فضائية عن شباب يريدون الزواج والعكس ..

سؤالي بالتحديد الى الاخوات اللاتي يخافون على انفسهم ان يفوتهم قطار الزواج .. ما رأيكم بالبحث عن زوج عن طريق هذه الوسائل ..
هل طلب الزواج من إحدى هذه الوسائل ، يقلل من شعور الفتاة بعزة نفسها ؟
وإذا كان نعم ، أيهما اكبر عندك ان تحظين بزوج وعائلة ، ام التنازل عن شيئ من عزة النفس ؟
هل جربت إحداكن هذه الطريقة ؟
هل تودين تجريبها .. أم تفضلين ان تنتظرين مع هذا المر والاسى الذي تعيشينه ؟
وهل ستضعين مقاييس عالية للقبول .. أم ستقبلين بأقل القليل ..
أنتظر إجاباتكم ..
بالنسبة لقصص سمعتها في محيطي ان رجل خطب عدة فتيات من بلدتنا ولم يتم قبوله لأنه كان به تشوه في إحدى عينيه .. وبعدما يأس .. وضع صورته في إحدى المجلات ، وقامت فتاة مغربية بالإتصال به واعربت عن رغبتها بالزواج منه .. وهم الآن متزوجون وسعداء وعندهم أبناء ..

كذلك سمعت عن فتاة طلبت من شيخ ان يعلن للرجال ان هناك فتاة ترغب بالزواج ، وفعلاً أعلن الشيخ لها ذلك في المسجد ..
ولا ننسى ان هناك قصص زمن النبي ، ان المرأة كانت تأتي للنبي في المسجد وتطلب منه ان يزوجها ، فيعلن الرسول للمسلمين ، من يريد ان يتزوجها ، فيتقدم أحدهم للزواج منها ..

هناك قصص كثيرة عن نساء هن بحثن عن ازواج لهم .. سواء عن طريق وسيط أو حتى بأنفسهن بوسائل الانترنت والمجلات ..

أنا بالنسبة لي .. اظن انه لو كنت أعاني من عدم زواجي ، وكانت حياتي كلها حزن وكمد .. سوف أخطو نحو هذه الخطوة .. وحكمتي في ذلك " أشعل شمعة بدل ان تلعن الظلام " ..
وحتى لو كان هذا صعب بالنسبة لي .. فليس اصعب من ان اعيش في حزن وكمد طوال حياتي..


ننتظر آراءكم


تحياتي