الى من بكت عيني لذكراه ..
الى من علمني كيف هي الحياة ..
الى من الى اتعبته ويبتسم ..
الى من يسألني عن حالي في كل صباح ومساء ..
الى من اثقل على نفسه لكي يزيح عني هموم لا أستطيع حملها ..
الى من فاضت عيناه فرحا لنجاحي ..
وضاقت به الدنيا حال مرضي وبكائي ..
الى من الهتني الدنيا عن مافعل لي .. اليك انت . نعم انت اليك اكتب . اليك ابكي . اليك اشكي . وانا اعلم
انك لن تجيب . لن تسمع . لن تعلم حزني من بعدك . اليك أبـــي الى من امسك بيدي وذهب بها إلى
المدرسه حينما كنت طفلا . كنت ابكي نعم ابكي . لماذا ؟ لانني خائف كحال غيري من الاطفال . اني ابكي
وابي يشد على يدي ويجبرني على ان اذهب .. ليس اجبارا وليست قسوة . بل لكي اتعلم . لكي افهم ما
حولي لكي ابني مستقبلي لكي لا اكون مثك يا ابي .. فانت لم تقرا ولم تكتب لكنك قلت حينها اريد ان
يصبح ابني افضل من غيره بل افضل مني .. كيف تركتني وذهبت . الى من تركتني وذهبت . لماااااااذا
تركتني وذهبت .. كيييف . لمااااااذا... ارجوك ثم ارجوك ثم ارجوك ان تجيب .. لا اريدك ان تخبرني لماذا
ذهبت بل اخبرني متى ستعووووووود .. في اي يوم .. ابي لم لا تجيب .. عد فانا لازلت طفلاااااا محتاج
إليك .. مشتاقا لحديثك . مشتاقا اعقابك لي حالما اخطا .. واي عقاب اتحدث عنه .. اتعلم ابي اشد عقاب
عاقبتني به ... هو ان تعلمني الصواب حينما اخطا ... هذا عقابك ..
اما انا ساقول لك ماذا فعلت .. ابي هل تذكر حينما حملتك بيدي وذهبت بك إلى المشفى .. هل تذكر يوم
ان كنت اراك تتالم .. تتالم . وهم لا يعلمون ولا انا اعلم مااااااابك . انت لاتتحدث لكي لا اصطدم بما بك . لم
تقل لي انك مصاااااب بسرطاااااااان ارهق جسدك .. فقط اراك تتالم وحينما التفت اليك . اراك تبتسم .
وجلال ربي انك كنت تبتسم . لا تريد مني انا احزن .. ابي اما زلت لا تريد الاجابه ..
ابي ... اتذكر حينما كنت تقول لي احذر من هذا واياك ان تفعل ذاك .. ولا تفعل هذا .. وافعل ذاك .. كنت لا
اعلم ما تقصده في ذاك الوقت . لكني الان فهمت وعرفت حينما مررت بي السنين وعلمت ما كنت تقصده ..
ابي هم لا يعلمون لماذا اكتب .. ولماذا ابكي .. ولماذا اصرخ .. وحده ربي يعلم ما بداخلي اذا مرت بي
ذكراك .. سأدعوا لك في كل سجووودي .. في كل مرة يلمس فيها جبيني الارض سجودا لرب السموات ..
لازلت اتذكر اخر يوم في حياتك .. يوم الاثنين ..حينما كانت انفاسك بالكاد تخرج وتعود . وانا من حولك
كالمجنون ابكي قليلا واضحك قليلا حينما ارا ابتسامتك .. اتذكر حينما مسكت يدك وقلت لك ابي هذه اخر مرة سنأتي بها الى المشفى . وها انت تبتسم مرة اخرى . وانا اعيد ما قلت وانا ابكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لن نعوووووووووووووووووووووووود ــــــــــــــــــــي .
فنظرت الي وقلت افهم ما قلت واعمل مع غيرك ما كنت اعمله معك .. ولازلت تبتسم .. اتذكر وجهك كان يزداااااااااااد نورا كلما اقتربنا من غرفة الملاحظة المركزه . وانا ابكي ... ولازلت ابكي ..
ابي ..
ابي ..
....
هل تذكر ما قلته لك قبل ان تدخل تلك الغرفه ..
...
ابي .. الاتذكر ..
ارجووك اخبرني .
إنســ ــان ... أما زلت تنتظر الإجابه ..
اباك صعدت روحه الى السماء ..
فلم الإنتظار .. ولما الإنتظار ...
ولما الإنتظار .