مقال اكثر من رائع - من لا يلمس لا يحب - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2009, 03:00 PM
  #1
أبوابراهيم 2007
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 104
أبوابراهيم 2007 غير متصل  
مقال اكثر من رائع - من لا يلمس لا يحب



سنوات طويلة وأنا أشاهد هذين المنظرين في عيادتي النفسية حيث أحل مشاكل المتزوجين..

زوجان يدخلان العيادة أمام طاولتي..
كل واحد منها يجر كرسيه بعيداً عن الآخر بأقصى ما يستطيع..
لغة جسم تشهر البعد النفسي والروحي والجسدي..
كل واحد منهما دون أن يشعر كتفه الآخر في الجهة الأخرى مائلاً من حالة البعد والنفور.

المنظر الثاني عصفورا
ن حب يدخلان العيادة
ويجد كل منهما كرسيه بقرب الآخر ويلتصقان.. المحبة بينهما تكاد تجعل التصاقهما مثل التوأم السيامي.

هذه المساحة بين الرجل وامرأته.. لماذا تقصر عند البعض ولماذا يكون بعد المساحة
أحياناً تمرح فيه الخيل؟!!

لا توجد مشكلة لها سبب واحد أو زاوية واحدةحتى تطرح بشكل متكامل. اليوم سنمسك خيطاًمهماً في هذا التباعد وهو «اللمس في العلاقة الزوجية»
وحتى يكون مسار الفكرة واضحاً نحن هنا لانتحدث عن
«اللمسات الحميمية الخاصة» فهذه المنطقة الحمراءلها مجال مختلف وخاص.

نحن هنا نتحدث عن اللمس العام في العلاقة عن:
الطبطبة، مسحة الرأس، احتضان الود ولمة الخوف
ومسك اليد وغيرها من لمسات يجهل الكثير أهميتها في صحة العلاقة الزوجية.


عبارة سمعتها كثيراً في عيادتيومن حالاتي وفي مشاكل القراء التي أتعامل معهامنذ أكثر من عشرين سنة.. عبارة رجل يريد لحياته الشرعيةحيوية تقول: «ماذا تريد وفرت لها كل شيء - ثم إني في اللحظات الخاصة لست حيواناً وأعرف الأصول».

من قال أن المحبة حدودها غرفة النوم،ومن قال أن المرأة تحتاج اللمسة الخاصة،المرأة مع أكثر من الرجل تحتاج صوراً عديدةمن اللمس العام طبطبة الكتف احتياج، مسحة الرأس احتياج،التربيت على الظهر احتياج...إلخ
كلها احتياجات إذا لم تتوفر لا تدخل المرأة لحظتها الخاصة مرتاحة.. ذلك لأن الجلد عامة، وجلد المرأة خاصة مخلوق يتغذى طوال اليوم على اللمس بأنواعه المختلفة.
إن مشكلتنا مع اللمس هي مشكلتنا مع الجلد نفسه.. فنحن نجهل الجلد ولا نفكر به إلا إذا طرأ ما يجعلنا نفكر به مثل حكة أو بثور وغيرها..

نحن لا نملك ثقافة لمسية، ولا نملك من الأصل ثقافة جلدية..
حن نفكر بعيوننا، بقلبنا، بمعدتنا وحتى بأظافرنا لكننا لا نفكر بالجلد،
قطعة القماش العظيمة التي تلفنا.
إن الجلد يعتبر أكبر وأثقل عضو حي فينا، فهو يزن قرابة 5.4 كيلو جرامات أي أنه يمثل حوالي 5 - 10% من وزن الجسم كله. وهو يعادل مساحة 18 قدماً مربعاً، أي ما يعادل شرشف صغير.

إن كل سنتيمتر مربع من الجلد به ثلاثة ملايين خلية: دهنية، عرقية، شعرية، عصبية.


وإذا ركزنا على الخلايا العصبية أو النهايات العصبية على الجلد نجدها تبلغ في الجلد كله خمسة ملايين خلية عصبية.
نعم خمسة ملايين خلية عصبية تتعب، تتوتر، تريد رياضة، تريد تحريكاً حتى تبقى على حيويتها - وماذا غير اللمس يعطيها البقاء؟!

إن الجلد الذي لا يتم لمسه يموت ومعه يموت صاحبه، الأمر قد يبدو للبعض مبالغة وهو ليس كذلك، العلم يؤكد أننا كبشر نعيش على الهواء والماء والطعام واللمس أيضاً وربما نموت أسرع بالعناصر الثلاث الأولى لكننا بدون اللمس نموت بعد حين أو يموت شيء فينا.



معرفة أهمية اللمس عرفها الإنسان من بدايته..
لكنها بدأت تأخذ مجرى علمياً بعد حادثة بسيطة أثناء الحرب العالمية الثانية.. حيث وضعت عنابر ليتامى الحرب من أطفال.
طبيب من الأطباء لاحظ أن أحد العنابر الأطفال يبدون فيه أكثر هدوءاً نسبة الموت بينهم أقل وسماعهم لأوامر الممرضات أكثر.. سأل نفسه.. لماذا هذا العنبر بالذات أطفاله هكذا؟!..
وبرصد كل العناصر وجد أن كل العنابر بها ذات الغذاء وذات العناية الطبية، هناك شيء واحد في ذلك العنبر إضافي عجوز تسكن بالقرب منه، تحضر كل يوم وتلمس الأطفال على رؤوسهم، تحتضنهم.
وكثرت بعد ذلك التجارب على قردة، وفئران حرموا من لمس في مقابل من أعطوا لمس الأم أو غيرها فعاش من تم لمسهم ومرض، وتخلف عقلياً ومات من لم يتلق لمساً..
نحن نحتاج اللمس لأنه يحمل معاني مثل:
المحبة، والمداراة، والود والإحساس بك، اللمس يعطي الطمأنينة والتشجيع وغيرها.. لكن أيضاً يخلق حياة للجلد نفسه ولأننا كتلة «إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى».. فحين لا يأخذ الجلد لمسات يمرض فنمرض، قد لايصدق البعض أن الجلد يحس فهو يحس، يفكر ويرى..
صحيح أن الجلد وسيلة حاسة اللمس لكنه يسمى العين الثانية ويسمى المخ الثاني لمقدار إحساسه بكل ما يدور حوله..

في تجارب طريفة عظيمة وجد الآتي:
وضع أشخاص في مكان ضيق مزحوم وتم بكاميرات دقيقة رصد نسيج الجلد فوجد أنه تقلص واستنفر وبدأ يخرج روائح دفاعية كريهة مثل أي حيوان
يكون في زاوية صيد بعد مطاردة طويلة في تجربة رصد للمحبة وجد أن الجلد حين يكون مع إنسان يحبه يتمدد، يترطب تشع منه رائحة طيبة
ويتدفق على سطحه الدم ليخلق حيوية.
انظر إلى وجه المحبين في حضرة الحبيب وستدرك ذلك.
نعم الجلد يحس وهو كالطفل حين يشعر بالحرمان يعلن احتجاجه فهو يبكي يمد بوزه ويمتنع عن الطعام.
ونعود لأهم جلدين، جلد الرجل وجلد المرأة، كلاهما يحتاج اللمس..
لكن هرمون الاستروجين الذي يجعل جلد المرأة أرق ينتج وبحتمية حاجة لمس أكثر..
نعم الرجل يحتاج اللمس بكل صوره.. لكن المرأة بخلقة الله تحتاجه أكثر..
الدراسات الكثيرة تؤكد أن المرأة التي تتلقى صوراً عديدة من اللمس سابقة الذكر تصبح تجاعيدها أقل، ودورتها الشهرية أكثر انتظاماً قابليتها للإخصاب أقوى وقدرة تحملها لضغوط الحياة أعلى.
فلأجلها ولأجلك طبطب، ربت، اسحب.. لأجل الخمسة ملايين خلية عصبية ألمسها.. لأجلكما معاً تلامسا.
قديم 01-07-2009, 03:06 PM
  #2
tunisian
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1,192
tunisian غير متصل  
جميل معلومة جديدة
قديم 01-07-2009, 03:50 PM
  #4
Flower1985
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 45
Flower1985 غير متصل  
موضوع اكثر من رائع فعلا المراه بطبيعتها تحتاج اللمس والحنان في الأوقات العامة اكثر من الأوقات الخاصة فلطبطبة هي من تعطيها القوة والصبر والتحمل
قديم 01-07-2009, 04:00 PM
  #5
همسة خير
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 3
همسة خير غير متصل  
موضوع مهم جدا يغفل عنه الكثير من الأزواج لزوجاتهم والأمهات لأولادهن جزاك الله كل خير
قديم 01-07-2009, 07:12 PM
  #6
سوري حنون
قلم مبدع
 الصورة الرمزية سوري حنون
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 718
سوري حنون غير متصل  
جزاكم الله خير موضوع رائع
__________________
قديم 01-07-2009, 08:43 PM
  #7
hermosa
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية hermosa
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 450
hermosa غير متصل  
جزاكم الله خير
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM.


images