المشاكل الإجتماعية وكيفية حلها (دعوه للنقاش)
مصافحة أولى لهذا المنتدى الكريم ,,
كنت أتابعكم كثيرا ً في السابق ولأول مرة أقرر الإقتراب منكم أكثر ومشاركتكم فعليا ً .!
مشكلتي ليست خاصة مشكلتي هي أقرب للعموم قد تخص كل فرد وقد لايهتم بها أحد .!
مشكلتي هي أنتم .. نعم أنتم يامن تبتدعون الحلول للمشاكل بحسب ماتمليه عليه قناعاتكم
ومبادئكم ( الشخصية ) قرأت العديد من المشكلات هنا كنت صدقا ً
أر َ في بعض الحلول وعيا ً وادراكا ً ودلالة على فكر نقي
وخال ٍ تماما ً من الجمود !
لا أعلم لم يرتكز الكثير من ( حلالي المشاكل ) على حلها من خلفيات دينية أو عرفية بحتة
لم َ نبدأ بزج الأحاديث والتذكير بالوعيد كلما اعترف أحدهمـ/ن بخطأه ؟!
أو بجلب كافة العقد المجتمعية والقاءها في وجهه .. هل يتوجب على أي شخص منّا
البحث في كافة الأمور من منطلقات دينية فقط
أو عرفية فقط ؟!
التذكير بالوعيد وبعقاب المجتمع أمر يُدركه حتى الأطفال وحتى صاحب أي مشكلة يعلم
تماما ً أنه معرض لعقاب الله جل وعلا ان تمادى في عصيانه ويعلم جيدا ً أن المجتمع لن يتقبله
حتى ولو تاب في بعض الأحيان ! كما نعلم جيدا ً بأن الله غفور رحيم ونعلم
بأن المجتمع لايرحم ولايغفر لأيا ً كان خطأه ,ما أود معرفته حقا ً هل
ينبغي علينا دوما ً تجميد الحلول وإظهارها دوما ً بالمظهر
المثالي الخالي من الموضوعية ؟!
ألا يتوجب علينا أن نفصل جيدا ً بين كل مشكلة وأخرى ؟
ألا يجب أن نكون أكثر توسعا ً وعمقا ً وفهما ً لجذور المشكلة وأساسها ؟!
الكثير من المشكلات التي قرأتها في منتداكم الكريم أو في منتديات أخرى تُعنى بهذه الأمور ..
تُصدر من أناس مُعذبون / بؤساء , لم يعترفوا بمشاكلهم إلا لأن
الرغبة الصادقة في التغيير متوفرة لديهم الرغبة في إيجاد أي حل
سيخلصهم مما يعيشون فيه الكثير من هؤلاء يثقابلون إما
بسلبية وإما بتهكم وإما بتقديم المواعظ .!
فقصص على شاكلة أحببت شخصا ً وخذلني وندمت على ذلك أشد الندم
هل الأفضل أن نقوم بتلقين صاحبتها موعظة عن تحريم الأمر والبدء في
سرد الأحاديث وكأن من أمامنا ( شخص حديث العهد بالإسلام ) أو شخص ( بديانة أخرى )
ونريد تعليمه عن أحاديثنا الدينية !
هل القصة السابقة من الأفضل التركيز على جوانبها ( الخاصة ) فليست كل القصص من
هذا النوع مُتشابهة بل لكل قصة حل مختلف وان تشابهت وهذا يعود إلى الأنماط المتوافرة
في القصة فهي وان تشابهت في المصير مثلا ً فستتختلف بكل تأكيد في التفاصيل
والمُسببات فما يصلح لزيد بالتأكيد لايصلح لعمر .!
والقصص التي يوضح أصحابها أنهم يشعرون بالذنب فيها بسبب افعال ٍ أقروا بها أمام الجميع
بغرض التنفيس والبحث عن أسباب للراحة هل الأجدى بنا لومهم ومعاقبتهم
رغم أن ذواتهم تجلدهم كل يوم وكل ليلة وهذا يغنينا عن إلقاء اللوم عليهم من جديد .!
أليس من الأفضل أن نقدم لهم طرق ترشيدية تنفعهم وتعيننهم على بدء حياة جديدة خالية تماما ً من العيوب والنواقص ؟!
الأمر مُتشعب كثيرا ً وكي لا أطيل أكثر سألخص المذكور في أسطر :
-يجب علينا قبل الشروع في حل مشكلة التجرد تماما ً من معتقداتنا المجتمعية
ومن أمور ديننا فهو دين نعلمه ونعمل به يجب علينا طبعا ً أن نتحلى بأخلاقه وتعاملاته
ولكن ليس علينا أبدا ً أن ننظر لمشكلة شخص من خلاله لأن صاحب المشكلة
ينتمي لنفس ديانتا في الغالب ويعلم مانعلمه وربما أكثر ولكن
الخطأ وارد كما أن التصحيح وارد أيضا ً .!
-علينا أن نفصل تماما ً بين العادات الخاصة بنا والعادات الخاصة بطارح المشكلة
فربما مانراه نحن شيئا ً غير اعتياديا ً وغير مقبولا ً يراه هو أمر عاديا ً ومقبولا ً والعكس
صحيح والمعايير تختلف من شخص لآخر لذا علينا أن نحدثه بما يفهمه ويستوعبه
-علينا دوما ً أن ندرك أن صاحب المشكلة شخص ضاقت به النفس فلم يجد بدا ً
من أن يشكو همه لغيركم
فهل عندما يختارنا نخذله ؟ّ!
لايعني كلامي هذا أن نكون متعاطفين تماما ً مع الأشخاص ومتقلبين بكل أريحية لمشاكلهم
المطروحة حتى لو رأيناها أمرا ً لانستطيع تحمله .. لابأس من اللوم الخفيف والعتاب
المصحوب بقليل من الموعظة الغير مُباشرة فهذا أجدى
وأسرع وصولاً من التعنيف المُباشر .!
كلماتي هذه موجهة لمن ير َ الناس بعينه هو لا بأعينهم !
كما أنني لا أعلم ان كان موضوعي يناسب القسم أم لا ,
ان كان مناسبا ً فليقرأه من ير َ أن به مايستحق القراءة
وان لم يكن مناسبا ً للمنتدى من الأساس فلا أمانع من حذفه حتى فبعد أن أطرحه هنا سيكون
لكم شتتوه / مزقوه أو دعوه كما هو لكم مطلق الحرية في اختيار الفعل المناسب .
مع خالص التحيات
حيادية
التعديل الأخير تم بواسطة وردة بين الثلوج ; 30-01-2010 الساعة 05:13 AM
السبب: العنوان ليناسب المضمون