
هل تفرحان بالطاعة؟ (ماذا يوجد في قلبك)
السلام عليكم
نحن نعلم جميعا أن الله ينظر إلى قلوبنا كما ينظر إلى أعمالنا
لذا حري بنا كما نهتم بعبادات الظاهر كالصلاة والزكاة والحج وبر الوالدين ووو
أن نهتم بالباطن كسلامة الصدر و"الرضا" بقضاء الله والإخلاص والتوكل والمحبة وووو
لأن عبادات الباطن تيسر وتسهل وتحبب إلينا بإذن الله عبادات الظاهر
{ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
قال الشيخ السعدي رحمه الله : { وَإِنَّهَا } أي : الصلاة { لَكَبِيرَةٌ } أي : شاقة { إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).
فإنها سهلة عليهم خفيفة لأن الخشوع وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب له فعلها منشرحا صدره لترقبه للثواب وخشيته من العقاب .
بخلاف من لم يكن كذلك فإنه لا داعي له يدعوه إليهاوإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه .
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته , وسكونه لله تعالى , وانكساره بين يديه , ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه .
لكن ماذا عنكما أيها الزوجان؟
ألا تفرحان بطاعة الله؟
ألا تفرح إذا رأيت زوجتك تصلي الصلاة في وقتها؟
ألا تفرحين إذا رأيت زوجك يغض بصره عن الحرام طاعة لله؟
تأملا هذه الآية: ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
لاحظ (هو خير مما يجمعون) ...فلوس....ملابس...سيارة...هدايا..
هذا الفرح بطاعة الله بين الزوجين وحث كلاهما صاحبه على الخير يثمر التقارب والمودة
لأنه وكما ذكرنا في السابق ما تحمله في صدرك وقلبك له أثر على حياتك
فإذا كنت سليم الصدر ستتغاضى عن الكثير من الهفوات
وإذا كنت ترضى بقضاء الله ستتعامل بحكمة مع المصائب أو المشاكل بينكما
غير من لا يرضى بقضاء الله فتجده يتأفف وينزعج ونفسه ضيقة تجاه أي تصرف بسيط
كذلك من يفرح بطاعة الله لأن الله قال له: (فليفرحوا) فالله أعلم ماذا سيعطيه والله أكرم منك أيها الإنسان
افرح إذا رأيت الستر والحجاب في بلدك فهناك بلدان انتشر فيها التعري....
افرح إذا رأيت الصلاح في بيتك فهناك بيوت تشتكي من الانحراف وتمرد الأولاد على الآباء
إذا رأيت زوجتك تطيع الله وتخدمك وتسعدك افرح وادع الله لها وهي تسمع
إذا رأيتِ زوجكِ يغض بصره عن الحرام ويغار عليك فافرحي وقولي الحمد لله الذي رزقني زوج لا يرى غيري ويحافظ علي
افرح بالطاعة ولو كانت صغيرة ولو كانت ابتسامة من زوجك أو ابنك أو والديك وامدحه عليها
أسأل الله أن يؤلف قلوبنا على طاعته
هو الكريم
البر الرحيم سبحانه وتعالى
__________________
(إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون)
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق)