{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - امراة متزوجة في بداية العقد الثاني ؛ ولها أولاد ..

@ - مؤلها العلمي عالي وغير موظفة ؛

@ - علاقتها مع ربها ممتازة { نحسبها كذلك ولانزكي على الله أحداً }..

@ - علاقتها بوالديها ممتازة ؛

@ - شخصيتها هادئة تميل للحزن ..


{{ ملخص موضوع الإستشارة }}

@ - بدات مشكلتها عندما تزوجت زوجها مع أنهما يحبان بعضهما كثيراً ...بدأت تحس بإهماله لها وكل حياته موجهها للدعوة لله .

@ - هي وأولادها آخر إهتماماته ؛ قلبه معلق بالآخرة وينسى ماعليه من الدنيا ؛ من وجود زوجته وحاجة أولاده ؛

@ - شعرت بضنك العيش ؛ والدها يساهم معها في تربية أولادها ؛ عند سجن الأب لأمور دينية وغيرها .ثم يخرج .

@ - تحسنت حالتهما بعد سكن بالإيجار الدوله تساعد في إيجاره ...ولكن تشعر بفراغ عاطفي كبير كبير ؛ وتريده بجانبها .

@ - لاتستطيع الطلاق منه لأنها تحبه ؛ وتحب تعلق قلبه في الدين ولكن تريده معها ومع أولاده ايضاً ؛؛؛

@ - وعندما تصارحه بإهماله تحس بالحزن الشديد يعلو وجهه ....ويقول مبدأ حياته الأوليه فيه للدين ...ودائماً يكرر عليها أصبري واحتسبي .

@ - فكر يسافر للجهاد وخيرها أن تبقى على ذمته أو تتزوج غيره فهو يريد الآخرة ؛؛؛؛ أحتارت لن تستطيع الزواج بغيره نفسياً .

فكرت وفكرت ...وأضناها التفكير وقالت أريد حلاً ..




{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

أختي الفاضلة ...

دعينا نرجع للوراء قليلا حيث الجهاد على عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانت الغزوات متتابعة ولم تكن

هناك امراة تضمن ان يعود لها زوجها في كل مرة لكن الحياة كانت في سبيل الله والكل يحتسب اجره

اما في حالتكي فما يريده زوجك ربما لا يتعدى كونه امنية لان امر السفر لهذه البلاد امر صعب جدا ولو انه

سهل لكان سافر من قبل وحتى ان استطاع وسافر اليس هناك من تفقد زوجها في حادث سيارة او

بسبب مرض؟ لا اريدك ان تضيقي على نفسكي وتظلين اسيرة المخاوف وجيد جدا انكي تشغلين نفسكي

بامور عديدة وتذكري دائما هذا الحديث أتاني جبريل ، فقال : يا محمد عش ماشئت فإنك ميت ، و أحبب ما

شئت ، فإنك مفارقة ، و اعمل ماشئت فإنك مجزي به ، و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، و عزه

استغناؤه عن الناس

الراوي: سهل بن سعد و جابر بن عبدالله و علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: حسن بجموع الطرق -

المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 831

وبالطبع لا يجب ابدا ان يخطر ببالك هدم البيت او طلب الطلاق والحمد لله ان الله سخر لكم من يساعدكم

وتعيشين حياة كريمة فحافظي عليها واعلمي ان لكل انسان ابتلاؤه وهذا ابتلائك فاحرصي ان لا يجد الله

منكي غير الصبر والاحتساب فغيرك ابتلاءاتهم ربما اصعب مثل الامراض الخطيرة وتجديهم يحمدون الله

ويصبرون ويحتسبون لانهم علموا انها دار ابتلاء وليست جزاء


{{ الإستشارة }}

أختي الفاضلة ..انا اعلم جيدا انه وضع صعب وينقصكي الاستقرار والامان ولكن لماذا نستعجل الاحداث مهما كان مصر على امر السفر ويحاول وينظم ولكن الى الان فان ذلك لم يحدث ؛واذا كان ينوي السفر وعدم

الرجوع فيمكن وقتها اذا اصبح سفره امر واقع ومحقق ان تطلبي الانفصال منه ولكن الى الان هو زوجك الذي

تحبينه وتعيشين معه ومهما كان تقصيره فمجرد وجوده في حياتك نعمة كبيرة اسالي عنها المطلقات

والعوانس فلماذا نستعجل امرا مازال في علم الغيب؟وربما مشكلتك مع زوجك نموذج ليس بالشائع لان

الشائع ان يكون مدمن او له علاقات نسائية او غيره من الامور السيئة ولكن ان تحدثنا عن عيوب زوجك

فربما نكتشف في النهاية اننا نتحدث عن مزايا وليست عيوب انه انسان تقي حريص على رضا الله يسعى

للاستشهاد في سبيله كلها امور كما تري جيدة وليست سيئةلهذا اريدك ان تشعريه بالاحتواء معكي

والدفء ولا تكثري معه الشكوى وعندما ياتي حاولي ان تتزيني له ويكون الاطفال نائمين وتاخذيه في حضنك

وترقيه وتشعريه لاي مدى انتي تحبيه ولا تستطيعي الاستغناء عنهوعندما يخرج من البيت ودعيه بقبلة

واحضنيه بحنان وايضا عندما يعود اتركي اي شىء في يديكي واجعليه يراكي تجرين نحو الباب لاستقباله

بالاحضان والقبل لا تجعلي جو البيت مملا ولكن اجعلي فيه الرومانسية والحب وايضا اجعلي الفتاة

الصغيرةتذهب له وتحضنه وتقول له احبك يا ابي واذا كانت بدات الكلام قولي له لماذا لا نحاول تحفيظ الفتاة

القران من هذا السن المبكر فاجلس وحاول معها في السور الصغيرة واخبريه انكي تريدين مرافقته لحضور

درس علم في المسجد حتى يعتاد الاطفال جو المسجد وانتي تعلمين كم يعطي جو المسجد الشعور

بالراحة والامان الذي تحتاجينه الان وهكذا حاولي انتي ان تنمي العلاقة بينه وبين اطفاله واجعلي جو البيت

عنده احسن من جو الاصدقاء وانا ارى بكي خير كثير ان شاء الله خاصة وانكي تقيمين الليل ولكي ورد من

القران جعل الله لكي من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا


{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}

شكرت صاحبة المشكلة المستشارة وأثنت عليها وانها استفادت منها لتزيد من أستقرار أسرتها ...

__________________