{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - فتاة في بداية العقد الثاني من العمر .

@ - مؤهلها العلمي عالي ؛ وغير موظفة .

@ - علاقتها مع ربها جيدة ولكن بها بعض التقصير ..

@ - علاقتها بأهلها جيدة .

@ - شخصية ودودة تغلب عليها الحزن والشعور الزائد بالألم .


{{ ملخص موضوع الإستشارة }}

@ - عاشت سعادة كبيرة بعد عقد قرانها على فارس أحلامها ؛ وعاشت معه أسعد اللحظات ؛

@ - ولكن الفرحة لم تتألم ورجع لها الألم بسبب مطالبة أهلها لخطيبها مبالغ طائلة للعرس لايقدر عليها العريس لأنه يعول أهله .

@ - وبعد تلك اللقاءات الجميلة بينهما والمكالمات العذبة ؛ من كثر ضيق الخطيب أصبح يكثر بينهما المشادة

الكلامية في الهاتف وقلت المكالمات وزيارته لها .

@ - طلب منها أن يبتعد عنها قليلاً ليفكر كيف سيوفر المبلغ لأن نفسيته تعبة جداً ؛ ويحب أن يلوذ للصمت

ويفكر في وضعة وحتى لاتتطور الخلافات بينها وبينه .....

@ - نفذت امرة ومايريد ؛ ولكن أحزنها الوضع كثيراً فكان بالنسبة لها هو الضوء الوحيد يظل عليها من نافذة في غرفة ظلماء .

@ - عانت من التفكير والحرمان النفسي الشديد ؛ ولاتستطيع مكالمته لطلبه ورغبته ؛ فقط رسائل

بينهما ..ولاتستطيع أن تكلم والديها لتخفيف المبالغ المطالب بها لإتمام الزواج .

@ - فكرت وفكرت و شعورالحزن والحرمان يزيد في قلبها وقالت أريد حلاً ..؟؟؟؟.



{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

أختي الفاضلة ؛؛

انتي الان مقبلة على تكوين اسرة مسلمة وهو امر رائع تتمناه الكثير من الفتايات وستعيشين مع

الانسان الذي تحبيه ان شاء الله وهي كلها نعم كبيرة جدا تعد احلام بالنسبة لاخريات غيرك

ولكن هل تري ان هذا التساهل في نمط الحياة الذي استشعرته فيكي حمد مناسب لله تعالى على هذه

النعم؟ والهموم والمصائب التي تصيبنا تكون نتيجة لتفريطنا في جنب الله

وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى : 30]

حبيبتي هل اضاعة الوقت امام المسلسلات والكرتون وسماع الاغاني يمكن ان يكون اساس جيد نبني عليه

هذا البيت المسلم؟ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه : 124]

{{ الإستشارة }}

{{ المرحلة الأولى }}

نصر الله ...

اذا البداية الحقيقية لحل المشكلة ان اتقرب اكثر الى الله واستعين به في تيسيير اموري

لانه كما قال الله تعالى

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد : 7]

اذا عندما انصر الله سوف ينصرني ويعينني فكيف انصر الله انتي تعلمين الان اننا في شهر مباروهي ايام

مباركة والمؤمنين يتقربون لله تعالى بكل الطرق ويتسارعون في الخيرات فاين انتي اختي الكريمة من

ختم القران كل شهر؟ وصيام يومي الخميس والاثنين؟ واذكار الصباح والمساء التي هي حصن المسلم

التي تكفيه شر الخلق وشر نفسه واذا اردت ان اتقرب لله فيجب ان اتقرب له باحب الاعمال اليه

سألت النبي صلى الله عليه وسلم :-

أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين )

. قال : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .

الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5970

اذا يجب علي كانسانة مسلمة تريد بحق رضا الله ان يكون وضوئي قبل الاذان او اثناؤه بحيث انه بمجرد

انتهاء الاذان اكون واقفة بين يدي الله تعالى ومتى ساحرص على صلاة السنن كاملة ان لم احرص الان؟

ماذا انتظر؟ هل انتظر موقف عصيب يجبرني على هذا؟ ولماذا ؟وانا الان استطيع بارادتي وقبل ان يمر الوقت

ويحين الاجل واين انا من قيام الليل ؟ يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث

الليل الآخر ، فيقول :من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له

الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7494

حبيبتي اذا تخيلتي ان هناك اناس يفعلون كل هذه الامور وهي امور سهلة وليست صعبة وانتي على هذا

التقصير والله تعالى يراكي ويرى هؤلاء الاشخاص فهل يعطيكي السعادة التي تتمنيها؟ صدقيني ربما ان

الخوف الحقيقي ان يعطيكي هذه السعادة لان ذلك ربما يكون استدراج اما ان يسبب لكي هذه المنغصات

فلتتاملي حالكي بينكي وبين نفسكي وتبدئي الاصلاح من نفسكي ان اراد الله لكي الهداية والصلاح ويجب

ان تكوني في عون خطيبك بتذكيره بحق الله واننا لن نوفق في حياتنا ونسعد وننال ما نتمنى الا برضى الله

وتشجعيه على الحفاظ على الصلاة في المسجد وتخبريه انكي فخورة بحفاظه على الصلاة في المسجد

وتتفقي معه على صوم الاثنين والخميس ونحن الان في ايام مباركة ومعظم الحريصين على

رضى الله صائمين اليوم وغدا وبعد غد ان شاء الله فاتصلي بخطيبك وذكريه بصيام هذه الايام أمرنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام ، ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة

الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن حبان - المصدر: بلوغ المرام - الصفحة أو الرقم: 192

{{ المرحلة الثانية }}

الحوار الهادف لتقوية النفس ..

واذا وجدتي منه الضيق فذكريه بالصبر واليقين بفرج الله بعد صدق اللجوء اليه ان شاء الله

وحاولي ان تتفقي انتي وهو ان يكون لكما حوار مع الجدة حتى تتدخل لاقناع والديكما ولكن اجعلي هذه

الخطوة بعد صدق اللجوءالى الله منكما اجعلي بينكي وبين الله علاقة وطيدة ومناجاة واجعلي كل عملكي

خالصا لوجهه وتقاة له

قال الله تعالى :-

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [الطلاق : 2]

قال الله تعالى :-

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق : 4]

ويمكن ان تستغلي فرصة مرض امك وتسعي في مساعدتها وعلاجها تقوى لله وبصدق من اروع وسائل

العلاج التي هي كالسحر ان خلصت النية وكانت في السر الصدقة داووا مرضاكم بالصدقة الراوي: أبو أمامة

الباهلي - خلاصة الدرجة: حسن -

المحدث: الألباني -المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3358

فاخرجي مبلغ من المال بنية شفاء امكي وسترين خيرا باذن الله ولكن احرصي ان تكون للملتزمين من

المحتاجين وان تكون سرا واحتسبيها تقوى لله حتى ييسر الله لكي ولزوجكي اموركما واعلمي حبيبتي ان

الامر لن ينصلح الا بالتغيير

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا

أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد : 11]

فاعتبري هذا هو ابتلاء الله لكي لينظر كيف ستواجهي الامر وتصبري وتحتسبي وتكوني معينة لخطيبك في رضا الله

قال الله تعالى :-

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ [العنكبوت : 2]


{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}


شكر صاحبة المشكلة المستشارة والثناء عليها والدعاء لها ..وعلى نصائحها وإن شاء ستبدأ بالتنفيذ ..

__________________