نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
زوجي يفضل رفقة اصحابه على رفقتنا / المستشارة 00لحظة 00 *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - امرأة في العشرينيات لم تكمل دراستها الجامعية .
@ ام لطفلين ولا تعمل
@ - تعيش مغتربة مع زوجها الذي يحضر الدكتوراه .
@احد اطفالها توحدي ويحتاج الى رعاية شديدة (الله يعافيه)
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
@ - تشعر بالغربة والوحدة كونها لا تعرف مغتربين من نفس بلدها
@تشعر بالاهمال من زوجها حيث يقضي الكثير من وقته مع اصدقائه واذا رافقها فيكون الامر اشبه بتأدية الواجب
@يشعر بأن الخروج معهم به الكثير من المسئولية كون الطفل يحتاج رعاية شديدة
@ - ولكنها في المقابل تقول وما ذنبي في هذا فانا ايضا اريد ان اخرج واعيش كأي زوجة
@ - كما تشعر بأنه به بعض البخل معها هي واطفالهم حيث يفضل الخروج مع اصحابه لانه لا يصرف عليهم كما يحدث ان خرج مع اهله
@ - تفكر في الطلاق ولكنها تخشى على اطفالها

{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حبيبتي سنناقش الحل باذن الله على مراحل
ولكني بداية احب ان يكون الحوار بيننا حوار بين صديقتين وليس اني القي وانتي تتلقين
{{ الإستشارة }}
سنناقش اختي الفاضلة مشكلتك على مراحل حتى نصل لحلول ..
{ المرحلة الأولى }
ضرورة ان تقتربي اكثر من الله وتصدقي اللجوء اليه
اختي الفاضلة اذا اصلح الانسان حاله مع الله وعلم جيدا انه خير معين وصدق اللجوء اليه والله لوجده قريب مجيب
واذا وجد الانسان صدره ضيقا والهموم تتزايد عليه فيجب ان يدرك جيدا انه ابتعد عن الله
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه : 124]
تجديه يستشعر هذا الضنك المذكور في الاية في حين هناك اناس ربما نراهم ظاهريا يعيشون ظروف صعبة ولكن في الحقيقة لا يشعرون باي ضيق وبالعكس يشكرون الله بصدق على نعمه
لذا فالمحك الحقيقي لم يكن في حجم المشكلة بقدر ما هو في مدى القرب من الله
طيب اذا شعر الانسان بهذا الضيق ماذا يفعل؟
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد : 11]
فارجو ان تسالي نفسكي حبيبتي
متى اخر مرة ختمت فيها القران؟
ومتى اخر مرة اقمتي فيها الليل؟
ومتى اخر مرة صمتي نافلة؟
وهل تحافظي على اذكار الصباح والمساء ليكفيكي الله شر هذا اليوم ويرزقكي خيره ام لا؟
ومنها تاملي كيف صار حالكي مع الله
تخيلي بالله عليكي كيف سيكون شعور زوجك وهو يرى مدى خوفك من الله وحرصك على رضاه وانتى الاصغر منه حالك هكذا
ان كان عملك خالصا لوجه الله حقا وحرصتي فيه على المداومة وليس حماس اسبوع او اسبوعين ثم يعود الحال لما كان عليه اظن انه سيكون له وقفة مع نفسه
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [الطلاق : 2]
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق : 4]
من الامورالتي تدرس في علم الادارة (فن ادارة المشاكل)
وهو امر ليس بالهين ويتطلب مهارات معينة اما عن طريق الدراسة او تكتسب من المحك بالحياة
وتستفيدين منها ان :
الانسان الذكي يحرص ان لا يخرج من المشكلة بخسائر
والعبقري هو الذي يتطلع للخروج من المشكلة بمكاسب
هذا هو منظور الادارة الفلسفي وهو ما يطابق منظورنا الاسلامي الرائع والذي ينطبق على ادارة المؤمن لاموره الحياتية مصداقا لقول رسولنا الكريم
عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2999
خلاصة الدرجة: صحيح
فكيف يستفيد الانسان من المشكلة التي يمر بها ويخرج منها رابح ؟
صدقيني لن يستطيع ان يعالج الامر على اكمل وجه الا بالاستعانة بالله وان يتعلم في هذه المحنة كيفية اللجوء الى الله
ان لم نتعلم القرب من الله لاقصى درجة وقت الشدة فمتى نتعلمه؟
هناك سنة تكاد تكون مهجورة هذه الايام وهي مناجاة الله
ان يخلو الانسان مع ربه فقط ويناجيه ويحكي له كأنه يراه
اتعرفين ان من يفعل ذلك بصدق مع الله ويتعمق في هذه الحالة الروحانية الرائعة يعرف معنى من اجمل معاني اللجوء الى الله
وتأملي هذا الحديث الشريف
الصدقة برهان
الراوي: أبو مالك الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 59
خلاصة الدرجة: صحيح
اخرجي صدقة السر وتوسلي الى الله بها
اللهم ان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك فـ......
لهذا فهذه النقطة غاية في الاهمية وهي التوكل على الله
فاجعلي بينكي وبين الله علاقة يقين انتي تعلمين جيدا ان امكي لن تتخلى عنكي ان احتجتي لها فكيف بمن هو ارحم بكي من امكي وابيكي والدنيا باسرها
ان شعرتي بضيق قومي ليلا والجئي اليه واشكي له همومك وباليقين ستجدينه قريب مجيب
حاولي ان تستشعري كأن الدنيا ليس بها سوى الله ملجأ وكأنكي ليس لكي اهل ولا صديقات ولا اي معين سوى الله عندما تضيق بكي الدنيا
وساعطيكي بعض الادعية التي لها اثر اكثر من رائع وستدركيه بنفسك ان دعيتي الله بها
فمثلا اذا مررتي لا قدر الله بمأزق مفاجىء او أمر طارىء تخشينه ادعي الله تعالى
( يا من تجيب المضطر اذا دعاك وتكشف السوء اكشف عني السوء يا رب )
اَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ [النمل : 62]
واذا دخل عليكي شخص او اشخاص تخشينهم او كنتي مقدمة على الدخول على من تخشينه قولي
اللهم اني اجعلك في نحره واعوذ بك من شره
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ، و نعوذ بك من شرورهم
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: الكلم الطيب - الصفحة أو الرقم: 125
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
اذا كان خروج الانسان من الازمة بسبب القرب من الله وصدق اللجوء اليه هنا يكون قد خرج منها رابحا واذا صادف وقابله بعد ذلك اي مشكلة يكون قد استفاد من تجربته السابقة وتجديه سريع اللجوء الى الله
وكانما اصبح بينه وبين الله صلة قوية وتجديه يحسن الظن بالله
وانظري الي البشارة للمتوكلون على الله في الحديث الشريف
يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ، هم الذين لا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6472
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فاجعلي دائما بداخلكي قوة داخلية ناتجة من يقينك انكي بكل الطرق تسعين لاضاء الله لذا فانتي في معيته ولن يخذل الله من صدق اللجوء اليه والتوكل عليه واحسن الظن به
يتبع..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا