تمهلي .. قبل إتخاذ القرار .. - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-2010, 02:23 PM
  #1
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
تمهلي .. قبل إتخاذ القرار ..

تمهلي .. قبل إتخاذ القرار ..

كم طفح البشر على محيا الفتاة حينما علمت بقدوم عريس يطلب يدها ، ولم تنم تلك الليلة من شدة الفرح ، وهي تفكر في العريس ، وما وُصف به من خلال وصفات طيبة وأخلاق عالية .
وكم ظهر عليها الارتباك حينما حدثتها أمها عن مقدم العريس وأهله لرؤيتها ـ بعد أن تم السؤال عنه وعن أهله ـ ولم تحر جوابًا خجلًا منها بل أحمر وجهها وهي مبتسمة ! .
وفي يوم الرؤية الشرعية علّمتها أمها كيف تُدخل العصير للعريس ، وتحاول أن تدقق النظر في وجهه ، وإذا سألها أجابته بابتسام . ثم تخرج بعد دقيقتين أو ثلاث ..
وهكذا دخلت الفتاة عليه وهي مرتجفة اليدين مقدمة له العصير ، وتنظر إليه بخجل وهي مطأطئة الرأس ، ثم سألها وأجابته ، ثم خرجت من عنده وهي فرحة مسرورة ، وربما رمقته وهو خارج من البيت مع أهله ! .. .
وافق العريس عليها ووافقت عليه ، ووُضعت الشروط ، وتم عقد النكاح .. .
وهنا بدأت مرحلة جديدة ، مرحلة مليئة بالحب والغرام .. تزداد نبضات قلبها إذا اقتربت منه وحادثها وحادثته ، وضاحكها وضاحكته ، وعذاب وهيام إذا تركها وفارقها لموعد آخر .. .
تنتظر بفارغ الصبر وتطلب من زوجها أن يجهَّز نفسه لموعد زيارتها فقد جهزت نفسها في أبهى حلة ، وأجمل شذى ، وأحسن لقاء ، فهو الأثير لديها ..
في البداية ؛ يحرص كل واحد منهما على إرضاء صاحبه ، ويتقرب إليه بالغالي والنفيس .. .
هدايا ، كلمات كبار في الحب والعطاء .. ، نظرات ملؤها الرضا ، ليجد كل منهما طعم السعادة الحقيقي .. .
لا تصبر على فراقه ، لذا فهي تسلي نفسها تارة بإرسال رسائل الهاتف المحمول ، وتارة بالحديث عبر الهاتف ؛ الذي يأخذ الأوقات الطوال ـ لطيب الأنفاس ـ وكأنها لحظات عابرة انقضت في لمح البصر .. .
وتمني الزوجة نفسها بقرب حفل الزفاف البهيج ، وتُعد الأيام والساعات ، بل الدقائق والثواني ، وتقلب بصرها دائمًا بكثرة نحو أوراق التقويم وتخاطبه بلسان حالها : عجَّل عجَّل فقد طال عهد حفل زفافي فمتى يحين ؟! فيجيبها التقويم : ولماذا العجلة يا صاحبتي ؟ فتجبيه : لأرفل مع عريسي في ثوب السعادة والهناءة .. فلا أريد أن تفوت على نفسي أي لحظة سعيدة مع شريك حياتي !.
ثم يشاء الله وتتم مراسيم حفل زفافها السعيد ويأخذها عريسها في بهجة وحبور وسرور ، والأرض لا تكاد أن تسعها فقد ظفرت بمحبوبها الغالي ، وقد خرجت من قصر الزواج بعد ما ودعت الضيوف والصديقات والأهل ؛ وخصوصًا أمها التي فارقتها بعد بكاء الفرح لابنتها التي كانت لصيقتـهـا في البيت ، والآن تركتها لتقيم في عش الحياة الزوجية ويصبح لها صرحًا آخر مع شريك حياتها .. .
وسوف يقضي الزوجان أمتع اللحظات والأوقات مع بعضهما بعضًا .. .
وهكذا .. تدور عجلة الحياة بهما وكل واحد متعلق بالآخر .. ما أجمل أيام الزواج الأولى وما أبهجها ـ عند الكثيرين من الأزواج والزوجات ـ لا كدر فيها ، بل كلها أيام سعادة وهناءة .. .
بعدها يحصل ـ كما يحصل في كثير من البيوت ـ بعض القصور ، فيغض أحدهما الطرف عن الآخر ، ثم يتكرر خطأ ثانٍ وثالثٍ ، ويبدأ العتاب ثم يصطلحا ، ثم ترجع نفس الأخطاء ويرجع العتاب من جديد ، ثم تختلف وجهات النظر وتحتد الأنفاس ويتطور الأسلوب إلى تراشق بالتهم والكلمات النابية ، وربما ذهبت الزوجة إلى بيت أبيها وتوسعت الهوة وازداد ت المشكلات فأصبحت كثيرة لا حصر لها ؛ تغلق من جانب ، وتفتح من جانب آخر ..
أُغلقت لغة التحاور بالتي هي أحسن ، وحل مكانها سوء الظن ، وتصيد الأخطاء ، وقصور في الوظائف ، وقل الاحترام .
كثرت المشكلات على الزوجة فلا هي مستقرة في بيتها مكان راحتها ، ولا هي مرتاحة خارج بيتها في بيت أبيها ، بل مكدودة الخاطر ، ماذا تفعل إذا رجعت إلى بيتها أمام ذلك الركام من المشكلات ؟! ؛ خاصة مع مرور الشهور بل الأعوام ، ووجود الأولاد ، والأمر يزداد تعقيدًا فما الحل ؟ الحل ـ في نظر الكثيرات ـ هو طلب الطلاق .. ! .
فأقول : رويدك يا أختي فما هكذا تعالج الأمور.. .
ابتداءً أقول : من أرادت بيتًا لا يخلو من المكدرات فهي تطلب المستحيل ، حتى بيت نبيك ×ما خلا من المشكلات ، والسنة النبوية حفظت لنا الكثير من مواقف النبي × مع زوجاته .
أختي الزوجة : كما أنك لديك قلب وعقل ، فالزوج كذلك ، فأنت تفكرين في الأشياء بعاطفتك الجياشة وطيب نفسك والنظر في غالبية الأمور بسطحية دون التفكير في بواطنها ، فأنت ترين الأمر من ظاهره بينما الزوج ينظر للأمر من جميع نواحيه ظاهره وباطنه ، وهذا ليس طردًا في كل أمر وفي كل زوج ، ولكنها صفة غالبية جعلها الله في الرجل ، ولذا ميزه الله I عليك بالقوة والجلد والصبر وسعة الأفق والنظرة والواسعة ، وهذا من تفضيل الله U للخلق بعضهم على بعض كما قال I : ( ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ) [ النساء : 34 ] .
فالله العليم الخبير بخلقه ، ميز الرجل عن المرأة لسببين أثنين :
أولهما : تفضلًا منه I ومنّة ( ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ)، حيث جعل في الرجل القدرة على ذلك .
وثانيهما : بما ألزمه من الإنفاق على الزوجة
( ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ).
فالزوج يريد من زوجته أن تتفهم نفسيته ، وتقدره وتجعله ملكًا في بيته ، فلا تقطع أمرًا دون مشورته ، فليس بعيب ولا تنقص للمرأة لو سألت زوجها : ماذا تريد يا حبيبي أن أصنع لك من طعام ؟ ما الذي تشتهيه فأصنعه لك ؟ أو إذا أرادت الخروج قالت له : هل تسمح لي بالذهاب إلى بيت صديقتي فأنا مدعوة غدًا على العشاء ؟ .
فالزوج يبذل الغالي والنفيس ويكدح في نهاره وربما في ليله من أجل تأمين حياة رغيدة لا كدر فيها .
الزوج ينتظر من زوجته أنه إذا وصل إلى بيته بعد عناء عمل طويل ـ وهو في شمس محرقة أو جو صائف لا يُحتمل ـ أن يجد جوًا مريحًا ليلتقط أنفاسه ؛ من الكلمات العطرة واللمسات الحانية ، كقولها : الحمد على السلامة ، استرخِ ؛ سوف احضر لك كوبًا من الماء ، قواك الله .. ، اذهب واستحم كي يبرد جسمك ثم ضع رأسك على السرير ريثما يجهز الطعام .. إلخ من ألفاظ تدخل على النفس والقلب السرور والفرح والبهجة .
لكن كثيرًا من الزوجات ـ هداهن الله ـ لا تراع لزوج حرمة ، ولا تعرف له نعمة ، إنما بطيش تصرفها تجعل حياته وحياتها نقمة ، حيث تقول له وهي تنظر إليه بنصف عين : اذهب إلى الحمام واغتسل فرائحتك كريهة غير جيدة ! ، ماذا فعلت بنفسك ؟ ألم تغير ملابسك في الصباح ؟! توسخ ملابسك كالأطفال ! ، ما هذا العناء ؟! اذهب وضع ملابسك في سلة الغسيل التي طفحت بالملابس! .. إلخ من كلمات منفرة تنكد وتكسر النفس وتكدر الخاطر .. ! .
وبعضهن إذا أحسنت استقباله سألته : أين
الطلبات التي كتبتها لك هل أحضرتها ؟ أين هي ؟ فإذا قال لها : آه لقد نسيتها أو ربما قال : لم استطع إحضارها ! ردت عليه صارخة : أوه .. دائمًا تنسى وأنا أحتمل أخطاءك ، متى تترك هذه العادة السيئة ؟! ، لن أطبخ هذا اليوم ، واذهب اشتري لنا غذاءً من المطعم المجاور ! أو دعنا اليوم صائمين بدون غذاء ! .
أختي الزوجة : لا شك أنه يحصل تقصير وربما تفريط من الزوج ـ هداه الله ـ في بعض الأمور ، وهذا طبع البشر إلا من رحم الله ، فما دورك أنت ؟ هل دورك الغضب الشديد والصراخ والصياح ؟! ثم هل الغضب والتصرف بسلبية يحل الأمر أم يزيده تعقيدًا ؟ أنا لا أقول أسكتي وإنما أقول لكِ : كوني إيجابية في كل تصرفاتك وانفعالاتك ثم أوجدي الحل المناسب مع زوجك في كل معضلة .
وكما قيل : « إشعال شمعة خير من لعن الظلام ! »
فهذا نبيك محمد × حينما كسرت زوجه أم المؤمنين عائشة من شدة الغيرة الإناء الذي أرسلته أم المؤمنين أم سلمة أو غيرها لم يوبخها ، إنما لطف الجو بقوله : « غارت أمكم ! » ثم أخبرها بالواجب عليها : « إناء بإناء وطعام بطعام » ، وكذلك الرجل الذي جاءه وقد جامع زوجته في نهار رمضان وقال : « يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ !. فقَالَ × : مَا لَكَ ؟ قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِم .. الحديث . فلم يسبه ويوبخه × ؛ إنما أخبره بالذي عليه حتى يخفف عليه من المصيبة التي حلت به .
وهكذا يا أخيتي ينبغي أن تُعالج الأمور .. .
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة
قديم 18-08-2010, 02:25 PM
  #2
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
ثم من الأخطاء التي نسمعها عن كثير من الزوجات عدم مراعاة حقوق أزواجهن ومن ذلك : رفع الصوت عليهم ، وقلة الاحترام وكأنهن أندادًا لهم ونسوا ما قاله نبينا محمد × : « لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد ؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ؛ لعظم حقه عليها » ، وفي لفظ آخر : « لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه » [ القتب : الرحل الصغير على قدر سنامالبعير ] .

ولتتذكري أختي الزوجة أن المرأة الصالحة هي التي قال فيها النبي × : « خير النساء التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بمايكره » . وقال × : « لاينظر الله [ أي نظر رحمة ] إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه » .

أختي الزوجة : إذا أخطأت على زوجك أو أخطأ عليك فينبغي أن يعتذر المخطئ أيًا كان ، وأعرف أن كثيرًا من الرجال يأنف الواحد منهم أن يعتذر بل يعتبرها منقصة له ! .

فأقول لك يا أختي الزوجة العاقلة : هنا تذكري أولًا : قول الله تبارك وتعالى :
{وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيم}[فُصِّلَت:34ـ 35]
فما بالك بزوجك الغالي شريك حياتك وهو أقرب إليك حتى من أبويك ؟! .

وثانيًا : تذكري قول النبي × : « ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : « ودود ولود ، إذا غضبت أو أسيء إليها أوغضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى » .

وثالثًا : احرصي على أن لا يتهدم بيتك في تلك المشكلة فذلك ما يتمناه أبليس ـ أخزاه الله ـ وحاسدوك ، فاصبري وأبشري بالخير من عند الله I .

وصدقيني أختي الزوجة أن كثيرًا من الأزواج إذا شعر الواحد منهم بارتياح وأنس من زوجته ، وإقبال منها عليه ، سوف يستحي ويحن ويرجع بإذن الله متأسفًا ، وقد عرفت بعضهم من هذا الصنف فيه أنفة حتى مع أصدقائه فإذا وجد أريحية لأحد أصدقائه بعد جفوة حصلت له معه ؛ أنفرد به وأعتذر منه لوحده حتى يحفظ ماء وجهه !.

وقد تقولين لي أن من جملة ما تشكين منه : هو لم يعد يحبني ! ، ولم أعد أسمع منه تلك الكلمات الجميلة في الحب والتغزل بي ! ، والدلال والشوق إليَّ ! كما كان يفعل في الأيام التي بعد كتابة العقد ( الملكة ) وفي أيام الزواج الأولى فقط ، لم أعد استمع إلا إلى طلبات البيت وأوامره وتجهيز الطعام وغسيل وكي الملابس والاعتناء بالأولاد .. إلخ من أمور لا تنقضي حول أمور الحياة المعيشية اليومية ! .

فأقول لكِ : أصبت في جانب ، وأخطأت في جانب

أما ما أصبت فيه فهو فقره في بث أحاسيسه نحوك فهذا خطأ منه كبير ولا يُقبل منه أي مسوغ له ، بل ينبغي أن يعود لسانه على ذلك ، ويكون هذا الكلام نابعًا من قلبه قبل لسانه ! .

وأما ما أخطأت فيه فهو ظنك أنه لا يحبك . فحب الزوج لزوجته قد يكون زاد أكثر من ذي قبل ، ولكن يعبّر عن هذا بعمله وسعيه لحياة كريمة لزوجته وعائلته ، وقد تكون المشاغل تُلهيه وتأخذ وقتًا منه ، فهو يسعى منأجلهم على حساب طاقته وصحته ، وقد يكون التقصير في التعبير عن الجانبالعاطفي غفلة منه ، أو عدم إدراكه لأهمية التعبير الدائم عن إظهار أحاسيسه للزوجة ، أو

انشغاله الكثيرمع إدراكه هذا وعلى الزوجة تفهّم هذا.

وقد تقولين أيضًا صار يقعد كثيرًا مع أصحابه ولا يحب أن يجلس معي ، ألست زوجته شريكة حياته ؟! أليس لي حق في الجلوس معه ؟! فأقول بلى : لكي كل الحق في ذلك ، لكن لنبحت ـ بصدق ـ عن بعض الأسباب التي تجعل الزوج قليل الجلوس مع زوجته .

فمن ذلك : أنه إذا دخل البيت جابهته بما تحتاجه للبيت من متطلبات دون انتظار الوقت المناسب ، فالرجل يريد إذا دخل بيته أن يرتاح من عناء العمل والشارع جسديًا وذهنيًا ، لذلك بعضهم يذهب إلى أصدقائه ليستجم ويضحك معهم ، وبعضهم يشاهد التلفاز ، والآخر فتح حاسوبه ودخل الشبكة العنكبوتية ليرى الأخبار الجديدة داخل بيته كنوع من الترويح .

فلذلك أقول لك أختي الزوجة : تخيلي لو أن صديقتك كلما جاءت إليك قامت تشكو إليك حالها وفتحت لكِ موضوع بيتها وما يحتاج إليه . ألا تشعرين بالملل من ذلك ؟! ، فما بالك الزوج يسمع منك الشكوى والتبرم كل يوم ألا يتذمر وتستاء نفسه من ذلك ؟!.. .

نعم يمكن فتح كثير من الأمور في أوقات مناسبة حين تكون نفسية الزوج مستعدة لذلك .

ومع ذلك أقول لكِ : إذا وجدت وقتًا مريحًا لفتح أي موضوع حول ذلك ، فإياك وإياك الإثقال على زوجك في متطلبات أو مصروفات ليست من أساس البيت كتفصيل الأثواب التي تختص بالمناسبات كسهرات الخروج للزواجات والدعوات الأخرى من زيارة الأهل والصديقات ، أو زينة الذهب وما إلى إلخ .. .

هناك أولويات لابد من مراعاة الزوجة لها مقدمة الأهم فالمهم ، فإيجار البيت وفاتورة الكهرباء والهاتف وقسط السيارة أولى من قيمة هدية تودين تقديمها لأختك في مناسبة زواجها أو نجاحها ، وأولى كذلك من تغيير أثاث مجلس الضيوف والستائر وغيرها من أمور تعد أقل أهمية .

وبعض الزوجات ـ هداهن الله ـ تستخدم أسلوب الضغط على الزوج بطريق غير مباشر كأن تمنعه من نفسها إذا طلبها للمعاشرة وربما أعرضت عنه حتى يحقق لها مطالبها ، وهذا الأسلوب سيئ لأنه يربي الأحقاد ويسارع في ذبول الحب والوئام لأنه جعل العلاقة الزوجية قامت على المصلحة الشخصية النفعية المحضة ، وهو أسلوب يفرق ولا يجمع .. .

كثير من الأزواج إذا رأى أن الزوجة بدأت تنحوا هذا المنحى سقط حبها من قلبه ولم يعبَ بها ، ولا يهمه رضاها ، لأنه يرى من وجهة نظره أنه أُستغل ولم يُقدر وليس له مكانة في قلب زوجته ، وأن مكانته فيما يملكه من مال فقط !.

أختي الزوجة : الحياة أخذ وعطاء من الطرفين ، فلا بد من بذل الوسع لنعيش حياة هنيئة بعيدة عن الأكدار والمنغصات .

وقد تقولين أيضًا : صارت يده تمتد علىَّ بالضرب والإهانة وتنطيشي والصراخ في وجهي ، بل عدم استشارتي في شيء من أمور حياتنا ، واتخاذ قرارات البيت بنفسه دون سؤالي عن رأيي ، وكذلك عدم احترامي حتى أمام أولادي

بل يقدم مصالحه الذاتية على حساب بيته وأولاده .

فأقول لك أختي الزوجة : كل الأمور التي ذكرتها هي حق لك ولا أجادل في ذلك معاذ الله .. .

لكن كيف يتم التعامل مع الزوج ؟ .

أولًا :لابد من تتفهم الزوجة نفسية وشخصية زوجها وهذا هو مربط الفرس كما يُقال .

الرجال ليسوا كلهم سواء من حيث السلوك والأخلاق ، ففيهم عصبي المزاج وفيهم بارده ، وفيهم سهل الخلق وفيهم حزنه ( عسورة الخلق ) ، ولذا لا يمكن أن يكون هناك طريقة تعم الجميع من حيث التعامل معهم ؛ مثلكن أنتن النساء مختلفات كاختلاف أصابع اليد الواحدة !

لكن الجامع المشترك للتعامل مع الجميع من الأزواج والزوجات هو : حسن التبعل والتصبر والصفح الجميل واحتمال الأذى وبذل المعروف وكتم الغيظ .

ومن تأنى نال ما تمنى .. .

ثانيًا أختي الزوجة : مفاتيح الأمر في يدك بعد الله تعالى ، فيمكن للزوجة أن تقدم نظرها ورأيها بأسلوب مشوق لا يجرح نفس الزوج ولا يكسر قلبك وهو أسلوب العتاب الخفيف دون النقد المباشر .. .

فلو كان زوجك كثير التأخير عن البيت فلا تقولي له : أين كنت حتى هذا الساعة المتأخرة وقد تركتني في البيت مع الأولاد لوحدي ؟! بل قولي له : إن تأخرك يجعلني في قلق دائم عليك ونحن في شوق إليك ، أو البيت يصبح مظلمًا دون طعم من غيرك ، قولي هذه العبارة ومثيلاتها بأسلوب يلهب الأحاسيس محبة وشوقًا ، و والله إنها لتحرك من كان قلبه من حجر !.

لا تناقشي زوجك في حال غضبه بل كوني مستمعة جيدة ، وحينما تصفو نفسه قولي له : إن الرأي الذي قلته جميل ومقبول لكن ألا ترى من زاوية أخرى أن لو كان كذا وكذا لكان أحسن ؟ ؛ خاصة أن ما قلته ينقصه كذا ويحتاج إلى كذا ! . والأمر أولًا وأخيرًا يعود لك !.

لو استخدمتِ هذا الأسلوب الرائع لجعل للزوج

في نفسه وقع كبير ، فكل البشر رجالًا ونسائهم حتى الأطفال ! لا يحبون أن ترد آرائهم إلا بأسلوب يراعي أحاسيسهم .

أختي الزوجة : لا بد أن يدرك زوجك أن الحياة الزوجية مشاركة من الطرفين ، مع معرفة أن لكل واحد منكما وظائف تختص به .

ويمكن أن يدرك زوجك ذلك بتذكيره بحقك عليه وحقه عليك ، وأن كلما حصل شيء من الاختلاف في الرأي يتناقش حوله بأسلوب يزيد الحب لا يثير الخلاف .

ذكريه بأن سيد الخلق × كان يشاور الخلق وخاصة نسائه وقد حفظت السنة موقفه × حينما امتنع أصحابه y من حلق رؤوسهم فأشارت عليه أم سلمة بأن يحلق رأسه هو أولًا ، فلما رأى الصحابة yذلك حلقوا رؤوسهم ! .

أختي الزوجة العاقلة : أشعري زوجك بأن له مكانة كبيرة في قلبك ـ وهو كذلك ـ وأنك تحبين أن تسمعي لرأيه وتوجيهه .

أرأيتِ لو أنكِ تعملين في مكان ما ، هل كنت ستعملين عملًا دون استشارة مسئوليك ؟ لا . بل ربما شاورتهم في كل كبير وصغير لتحفظي مكانتك عندهم ، فما بالك بالزوج ؟! .

أختي الزوجة : ما موقفك إن رأيتِ إعراضًا من زوجك ؟ هل تهجرينه ؟ هل تصرخين في وجهه أو تبكين على نفسك ؟ .

ليس هذا هو الحل الناجع والجواب الشافي ، ومثل هذه الأمور تذمر وتزيد الطين بلة كما يُقال ، والذي أنصحك به أمرين لا ثالث لهما :

الأمر الأول : الدعاء لله بأن يصلح ويحنن قلبه لك ويحبب زوجك فيك ، فالذي جعل هذه المودة بين الزوجين هو الله Y وحده دون سواه ، فهو الذي يقلب القلوب بين أصابعه I، قال تعالى : (( وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً )) [ الروم ].

الأمر الثاني : الصلح كما قال الله I : {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}[ النساء ] .

« أي : إذا خافت المرأة نشوز زوجها أي : ترفعه عنها وعدم رغبته فيها وإعراضه عنها ، فالأحسن في هذه الحالة أن يصلحا بينهما صلحًا بأن تسمح المرأة عن بعض حقوقها اللازمة لزوجها على وجه تبقى مع زوجها ، إما أن ترضى بأقل من الواجب لها من النفقة أو الكسوة أو المسكن ، أو القسم بأن تسقط حقها منه ، أو تهب يومها وليلتها لزوجها أو لضرتها . فإذا اتفقا على هذه الحالة فلا جناح ولا بأس عليهما فيها ، لا عليها ولا على الزوج ، فيجوز حينئذ لزوجها البقاء معها على هذه الحال ، وهي خير من الفرقة ، ولهذا قال : ( ﭡ ﭢ) » .

rrrrr
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة

التعديل الأخير تم بواسطة علي العلي911 ; 18-08-2010 الساعة 02:34 PM
قديم 18-08-2010, 02:26 PM
  #3
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
وقد تقولين لي أيضًا : أصبحت أشك في أن له علاقات مع نساء أخريات ! ، ما أن يأتيه اتصال أحيانًا عبر هاتفه المحمول إلا وتركني جانبًا وتكلم بصوت مهموس لا أسمعه وأغلق الهاتف سريعًا ، وقد اكتشفت خيانته لي فعرفت أن له عشيقة أو قل عشيقات ..!
ماذا تريديني أن أفعل ؟ هل أبقى مع خائن لم يخف الله في نفسه ؟ ولم يخف على زوجه وأولاده ؟!.
فأقول لك أختى الزوجة العاقلة :
أولًا : فوضي أمرك الله واسترجعي كما قال الله : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون}[البقرة: 155ـ 156]
ثانيًا : اعلمي أنه هذا بلاء حل بكثير من الرجال ولا حول ولا قوة إلا بالله وله أسباب كثيرة ، أهمها قلة الخوف من الله وعدم استحضار رقابة الله I .
ومن جملة الأسباب المهمة ـ حتى نكون صادقين ـ تقصير كثير من الزوجات عن التجمل للأزواج وفي موضوع الفراش .. .
وأنا لا أقول هذا لأجد لهم العذر أبدًا ، بل هم مذنبون وعاصون لله U ، لكن نفوسهم الضعيفة سوغت لهم الحرام حين افتقده كثير منهم بالحلال .. .
كثير من الزوجات ينسون أن الرجال يتزوجون من أجل أن يكون لهم صرحًا وكيان يختص بهم ، ومن أجل حفظ فروجهم والتمتع بما أباح الله لهم .. .
وحينما تجفو الزوجة زوجها أو تهمل العناية بنفسها بينما الزوج يرى خارج بيته ما يفتنه ولا يتمتع بما يملكه ! ، يحصل من الرجل هذا الجرم العظيم على اختلاف مراتبه من المحادثة وربما وصل إلى الاتصال المحرم ( الزنا ) في بيته ، وفي غياب زوجته وأولاده !. عياذًا بالله من ذلك .
أختي الزوجة : لاشك أن المسؤولية العظمى تقع على صاحب الذنب ألا وهو الزوج وهو وقع في سوء فعله باختياره وبكامله عقله .
لكن كما أسلفت ربما هناك تقصير وتمنع زائف وسوء عشرة أوقعه في ذلك .
والذي أنصحك به التالي :
أولًا : لاشك أنه كلما كان أمر الخيانة أهون كانت فرصة العفو أكبر فمن كان يعاكس بالهاتف ليس كمن زنا والعياذ بالله ، فالمعاكس فرصته أكبر ، ومن أظهر الندم وعلائم التوبة ظاهرة عليه كان ذلك أرجى للعفو والصفح عنه .
انظر ـ أختي الزوجة ـ موقف النبي ×حينما قُذفت عائشة في حادثة الإفك [ اتهامها بالزنى ] ماذا قال لها النبي × ؟ قال لها : « يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنتِ بريئة فسيبرئكِ الله ، وإن كنتِ ألممتِ بشيءٍ فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب ؛ تاب الله عليه » .
الله أكبر .. ما أعظم هذا الأسلوب من هذا النبي الكريم ×وهو في أمر يختص بالشرف والعرض .
أختي الزوجة : إذا اقتضت المصلحة البقاء معه على عجره وبجره ( محاسنه ومساوئه) فابقي معه خاصة إذا لم يكن لك أحد يقوم بحقك من أهلك ، أو هم مشغولون بحالهم عنك ! .
ثم عالج موضوع التقصير من ناحيتك .. .
وأما إذا رأيت ـ بعد المشاورة ـ أن الحياة معه لا يمكن أن تستقر أبدًا تحت أي ظرف كان ، فاخرجي من عنده بهدوء دون فضيحة حتى لا تلحقك وأبنائك .


rrrrr

أختي الزوجة : بعد هذه الجولة معك أنصحك بعدم الاستعجال في أمر الطلاق .. .
طلقي كلمة ( طلقني ) ، وتذكري قول النبي × : « أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ »أخرجه الترمذي وحسّنه ، وصححه الألباني .
ثم ما الذي ستجنيه من طلب الطلاق من زوجك ؟ سوف ترجعين إلى بيت أبيك ومعك أولادك تجرين أذيال الهزيمة ، وسوف يكون وضعك في بيت أهلك أثقل حسًا ومعنى ، وعبئًا كبيرًا عليهم ، فقد خرجت من عندهم وحيدة والآن ترجعين ومعك أولادك ! ؛ وهذا ليس حال كل مطلقة لكنه الغالب .
ثم من سيفكر بالزواج من مطلقة لديها أطفال ؟ لا أقول هذا تنقيصًا في قدرك ـ معاذ الله ـ لكن قليلٌ جدًا من يفكر بذلك ، وربما شرط عليها أن ترجع أولادها إلى أبيهم !
أحذرك من الاستعجال في اتخاذ قرار الانفصال من دون روية ، فهو من أصعب القرارات التي ستتخذينها في حياتك .. .
هل ستنسىن كل الذكريات الجميلة واللحظات
السعيدة التي عشتها مع هذه الرجل ؟ من ضحك وفرح وسرور ولهو .. .
أنا لا أقول هو لم يخطئ بل أخطأ كثيرًا ، وأصاب كثيرًا .. .
قد تقولين : لم يكن هو بالذي أحلم به . فأقول : هذا الكلام حق ، لكن في المقابل لم تكوني أنت تامة بالصفات التي هو يريدها ، ولا شك أنه ما من إنسان حاز الكمال ففيك وفيه صفات نقص ؛ إذن فليرضى كل واحد بصاحبه ؛ كما قال نبيك الكريم × : « لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً ، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر »
ثم هل فكرت في مصير أولادك ؟ وكيف سيكونون بعد الانفصال عن أبيهم ؟.
كثير من الأبناء فسدوا لعدم وجود الأبوين مع أبنائهم فالأب مشغول بعمله ، والأم مشغولة بهمها ومعيشتها ، وربما تحاول أن تجد عملًا يسليها ويكون مصدرًا تقتات منه ، وفي نفس الوقت يبعدها عن ركام مشكلاتها .
أدعو الله أن يملأ قلب كل منكما .. رضىً بالآخر


rrrrr

ثم إذا استقر رأيك وتفكيرك على الطلاق فإني أذكرك ببعض الأحكام المهمة في ذلك من باب الذكرى :
1ـ السنة فيمن أرادت أن تُطلق ، أن تجعل زوجها يطلقها طلقة واحدة في طهرٍ لم يجامعها فيه ، ولا يجوز أن تخرج الزوجة من بيت زوجها بل تبقى فيه ؛ لعل الله I يذهب عنهما تلك المحنة العصيبة بسلام ، كما قال الله I :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}[الطلاق:1]
نعم لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا لأن قلبك أيتها الزوجة بيد الله ، ومن تكرهينه اليوم قد يكون أحب الناس إليك غدًا .. .
2ـ ثم اعلم أن بعد طلاقك منه الطلقة الأولى أو الثانية يجب عليه إرجاعك ـ إن أردتما ذلك ـ قبل انقضاء العدة ، فإن انقضت العدة ولم ترجعين وجب عليه كتابة عقد جديد ودفع مهر جديد .
3ـ أما إذا طلقك المرة الثالثة بنت منه ولا تحلين له حتى تنكحين زوجًا آخر كما قال الله تعالى :
{الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُون}[البقرة:229]، وقوله I :
{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}[الطلاق:2] .
4ـ إذا رأيت أن الطلاق والفراق هو الحل الأمثل على الأقل لك فأحسن معاملته وفارقيه بالحسنى ، وإياك والسب والشتام له ولأهله ، وجحده حقه من أموال كانت له عندك ، وإن كانوا ظالمين في نظرك ، بل فارقيه بالمعروف كما دخلتما بالمعروف ، وأوجدي أحسن الحلول وتذكري قول الله تبارك وتعالى :
{وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}[البقرة:237]
rrrrr

وأخيرًا قبل أن تقدمي على موضوع الطلاق أذكرك بالاستشارة لأهل العلم والفضل والمختصين بشؤون الأسرة فقد تجدين عندهم ما يطمئن ويثبت فؤادك ، ثم استخارة الله I فيما أنتِ عازمة عليه .
وهذا أمر عظيم يتهاون به الكثير ..
كم من أناس إذا أرادوا شراء أرضٍ أو بيتٍ أو سيارةٍ .. سألوا أهل الاختصاص ، فما بالكِ فيما هو أعظم وهو موضوع فراق شريك الحياة وما يترتب عليه من تبعات وأمور مُرة توجع القلب والنفس ! .
أسال الله I أن يبصركِ في فعــل الصــواب ، وأن يذهب عنكِ حيرتكِ ، وأن ييسر لك ولزوجك الخير أينما حلت ركائبكما .
هذا ؛ وصلى الله على محمد ، والحمد لله رب العالمين .
وكتب محمد بن محمد الجيلاني
عفا الله عنه بمنه وكرمه
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة

التعديل الأخير تم بواسطة علي العلي911 ; 18-08-2010 الساعة 02:54 PM
قديم 18-08-2010, 05:48 PM
  #4
GREEN222
VIP
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 11,121
GREEN222 غير متصل  
لا فضى فوك

كلام اجمل من الذهب
__________________
http://live.gph.gov.sa/
اللهم اني استودعك اولادي
قديم 18-08-2010, 11:03 PM
  #5
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة GREEN222 مشاهدة المشاركة
لا فضى فوك

كلام اجمل من الذهب

آمين .. وجزاك الله خيرًا ..
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة
قديم 19-08-2010, 04:53 AM
  #6
مباديء
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
مباديء غير متصل  
فعلا اخي جزاك الله خير نحتاج كثيرا لتعميق هذي المعاني والمفاهيم لدينا
الله يحفظ بيوت المسلمين
قديم 19-08-2010, 10:57 PM
  #7
ملاك الغربة
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 5,029
ملاك الغربة غير متصل  
بارك الله فيك ..


نقل إلى مكانه المناسب .
__________________
فـيْ آليومَ الوآحِد نستطيعَ آن ننسـْى الف لحظه نريدَ الإحتفَآظ بــهآ

وبـِ نفَس اليومَ نِستَعيَد لحظَهَ نُـريد نِسيـآنهآ ..




قديم 20-08-2010, 04:43 AM
  #8
وردة الحي
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 51
وردة الحي غير متصل  
بصراحه موضوع قمه في الروعه


ياليت نظبق اللي نقراه
قديم 20-08-2010, 06:09 PM
  #9
علوالنفس
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,326
علوالنفس غير متصل  
ما شاء الله كلام من القلب .. جزاك الله خير
قديم 21-08-2010, 01:03 AM
  #10
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مباديء مشاهدة المشاركة
فعلا اخي جزاك الله خير نحتاج كثيرا لتعميق هذي المعاني والمفاهيم لدينا
الله يحفظ بيوت المسلمين
وجزاك الله خيرًا .. ونفعنا بما نقول ونسمع وكذلك أن يزدنا علمًا وهدى .. آمين .
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 PM.


images