شكرا لساعى البريد - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-2011, 12:50 PM
  #1
يمامه2012
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 141
يمامه2012 غير متصل  
شكرا لساعى البريد

منذ صغرى و أنا من هواة المراسلة – الفتيات فقط – فبدأت منذ كنت فى الثانية عشرة من عمرى بمراسلة فتيات من دول مختلفة من العالم أتبادل معهم خطابات تحمل الكثير من المعرفة بالعادات و أيضا بأحلام و أمنيات و صور فتيات لم أرها إلا من خلال سطور و كلمات .



لكن اهتمامى الأكبر كان بمراسلة فتيات من وطنى العربى كنت و لازلت مؤمنة بأن هذا هو السبيل الحقيقى للوحدة العربية التى نشأت أحلم بها ..



إذا بكت فتاة فى تونس تواسيها أخت لها فى الأردن و إذا نجحت فتاة فى اليمن تهنئها صديقتها فى مصر .



و قد حدث ...



تعرفت على فتيات من معظم الدول العربية و سعيت إلى أن تتعرف كل الفتيات على بعضهن .. كنت أكتفى بالتعرف على فتاة أو إثنتين من كل دولة .. فيما عدا سوريا . .



هذا البلد الذى كان يحمل لى ذكرى الاتحاد الحقيقى الذى نشأ بينه و بين بلدى مصر يوما ما .. أحببتها دون أن أراها و قرأت عنها كثيرا مثلما قرأت عن بلدى مصر .. لذلك سعيت إلى التعرف على أكبر عدد من الفتيات من سوريا .إكتملن سبع بنات حينما كنت فى الصف الثالث الثانوى و كنت للمصادفة أكبرهن , كنا نتراسل بشكل دائم و نحكى عن أدق التفاصيل فى حياتنا حتى صرنا كمن نعيش مع بعضنا بالفعل .. و امتد الأمر إلى أن تعرف الآباء على بعضهم البعض فصرنا أسرة كبيرة و صار جميع الآباء يعتبرننى الأخت الكبرى فعلىّ نصح باقى البنات و مساعدتهن فى المذاكرة و كم كان هذا رائعا ..



و حينما إلتحقت بكلية الطب شرفتنى إثنتين منهم بالزيارة مع أسرتهن لتهنئتى .



لم نتوقف يوما عن التراسل و حينما صار الإنترنت الوسيلة الأسرع أصبحنا نتحدث يوميا .



و قد تخرجت منهم إثنتين و واحدة منم فى سبيلها لإتمام زواجها و الباقيات لا زلن يرسمن لأنفسهن صور لفارس الأحلام يمتزج فيها الواقع بالخيال .



حتى هذه الكلمات تبدو صورة وردية جميلة .. حتى قامت ثورة سوريا .. انقلبت من لحظتها الضحكات إلى صراخ و تحول رغد العيش الذى كانت ترفل فيه معظمهن إلى خراب .



و إنقطعت اخبارهن جميعا .. كنت أموت رعبا و أنا أسمع كل يوم عن إبادة الشعب السورى .. ففيه أخواتى .. فيه تعيش أسرتى فهل أصابها مكروه ؟



كنت أشاهد أى برنامج إخبارى يتحدث عن سوريا أدقق النظر علّى أرى إحداهن فأطمئن أنها لا تزال هناك .



ظللت على قلقى هذا حتى أمس فقط .. حينما إتصلت بى إحداهن أمس – إلهام , اصغرهن – حدثتنى من تركيا حيث أن جدتها لأمها من أصل تركى ففرت مع أسرتها إلى هناك .. اخبرتنى أن الجميع بخير و إن كان الخراب و التدمير قد قضى على كل شىء إلا أنهم لازلن جميعا يقاومن مع الثورة و وعدتنى أنها سترسل تحياتى و دعواتى لهن جميعا .



فإلى إلهام – رهف – لمى – مى – ربى – سلمى – نور .. لكن جميعا تحيتى .. و دعواتى بأن يزيح الله عنكن هذه النكبة و أن أراكم حولى جميعا فى أقرب فرصة ..



أختكم الكبرى



إيمان سامى


شكرا لساعى البريد


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,


دمعت عيني وانا اقرا السطور لكن هذا السطر اثار شجوني


شكرا لساعى البريد


ترى ما شكل ساعي البريدالان
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 PM.


images